مأمون وشركاه دعوة لحب اليهود ورجال المال .!

رمزية ساذجة : القصر ( مصر) ومأمون (حكومة بخيلة )والأمريكان والإرهابيين طامعين في القصر .!
التآخي بين الأديان لا يتم برموز مشوهة من كل ديانة !
العمل قدم السجن كواحة هادئة! ورجال المال والأمن كملائكة .!
والسفير الأمريكي أكثر مصرية من بعض المصريين !
المسلسل قدم شرحا وافيا للطقوس اليهودية .!
وقدم لنا مصري يتزوج وينجب من يهودية ستهاجر لتل أبيب .!
المسلسل يحاول أصلاح العلاقات المصرية الإيطالية بالفن .
في المسلسل :الزواج من مسيحية مقبول وزواج المسلمة من مسيحي مرفوض .!
والمصري يطير فرحا بحصوله علي جنسية أخري .!

رمزية ساذجة : القصر ( مصر) ومأمون (حكومة بخيلة )والأمريكان والإرهابيين طامعين في القصر .!
التآخي بين الأديان لا يتم برموز مشوهة من كل ديانة !
العمل قدم السجن كواحة هادئة! ورجال المال والأمن كملائكة .!
والسفير الأمريكي أكثر مصرية من بعض المصريين !
المسلسل قدم شرحا وافيا للطقوس اليهودية .!
وقدم لنا مصري يتزوج وينجب من يهودية ستهاجر لتل أبيب .!
المسلسل يحاول أصلاح العلاقات المصرية الإيطالية بالفن .
في المسلسل :الزواج من مسيحية مقبول وزواج المسلمة من مسيحي مرفوض .!
والمصري يطير فرحا بحصوله علي جنسية أخري .!
البيت الكبير الأثري هو مصر المعروضة للبيع ، الأمريكان والصهاينة يريدون الشراء بأي طريقة ، ومأمون يحاول الاستفادة بأعلى مكسب ، هو رمز للحكومة التي جمعت أموالا من الشعب وتحرمه من هذه الأموال وتقطر عليه !ولكن شركائه تتضاربهم مصالح شتي ، وأبنائه مهاجرون متزوجون واحد من مسيحية ايطالية ، وأخر من يهودية مغربية يرغب أهلها في الهجرة لتل أبيب ،! والابن الثالث منضم لجماعة إرهابية ، وهكذا يدخل الأمن علي الخط ، ليصبح شركاء البيت الكبير هم كل هؤلاء ، وأول ملامح التناقض هو تسامح المسلسل مع زواج أحد الأبناء من مسيحية ايطالية ، ورفض أن تتزوج مسلمة ( بنت رجل الأعمال من شاب مسيحي ) !،بينما يؤيد العمل زواج الابن الثالث من يهودية وإنجاب طفل منها ! ..والعمل ككل تشعر باضطراب في مقولاته وإسهاب في تفاصيل تقدم لنا طقوس الديانة اليهودية ؟ فهل المبرر درامي أم سياسي ؟ ثم يقدم العمل مشاهد مطولة متداخلة لطقوس الديانات الثلاث داخل البيت ، والغريب أن الإرهابي يؤم المسلمين في الصلاة !، وهدف المشهد الطويل والمسلسل ربما هو دعوة تبدو في ظاهرها للتآخي بين الأديان السماوية الثلاث ، ولكن الأمر يتم بشكل تعليمي مباشر وتسطيحي وتبدو فيه الدعائية كمبشر يدعو للسلام العالمي ، دون نظر لجوهر التناقضات الحقيقية التي خلقها المستعمرون ، ودون فضح للتحالفات الحقيقية بين الأصوليين في كل دين والأمريكان والصهيونية العالمية ولو فعل المؤلف ذلك ، لتحول العمل إلي عمل تنويري وطني حقيقي ، ولكن ليس هذا هدف العمل وإنما هدفه أن يقول حب اليهود وتعرف علي تفاصيل ديانتهم ستجد قواسم مشتركة بين دينك الإسلامي والمسيحي وبين ديانتهم ، وتزوج وأنجب منهم لا مشكلة في ذلك ، رغم أنهم ينوون الذهاب لإسرائيل ! فالمطلوب أن يبلع المشاهد فكرة الزواج والإنجاب من يهودية والعمل يقدم صورة ملائكية لرجال المال ، ويحسن من صورة الأمريكان كما أن شخصية السفير الأمريكي تقدم بشكل جميل ودمه خفيف ومصري تماما وأبن بلد !وهو متفرغ تماما لاستضافة أسرة مأمون وأولاده وضيافتهم داخل مقر السفارة .
كما أن صورة القيادة الأمنية مفارقة للواقع ، يقدمه العمل وكأنه متفرغ هو الأخر كالسفير الأمريكي لأسرة مأمون ، وهو في منتهي الإنسانية والملائكية مع أبناء مأمون عندما يستدعيهم للتحقيق ، وتزداد الغرابة عندما يتم تأمين البيت بقوات حاشدة من داخله وخارجه ومع ذلك يحدث تفجير بسيارة مفخخة أمام القصر ! فهل أراد المؤلف توجيه تهمة التقصير الأمني بهذه الصورة المباشرة الفجة .! كما أن السجن يبدو كواحة هادئة منظمة وحراسه إنسانيين بشكل مبالغ فيه ، ومأمون يلتقي بالمأمور وكأنه واحد من القيادات الأمنية وليس سجينا يقضي عقوبة .!مبالغة كبيرة في مكياج لبلبة في الجزء الأول من العمل قبل أن تخرج للمعاش ، والهدف إظهار شبابها وحيويتها بعد خروجها للمعاش واهتمامها بنفسها في الجزء الثاني ،ولم يكن موفقا في ذقن الغوريلا الخاص بالإرهابي .!و المخرج لم يكن موفقا في اختيار خالد سليم لدور الابن المتزوج من يهودية ، والحقيقة أن الفنان خالد سليم صوت مميز ومطرب محبوب، ولكن كممثل لا يمتلك الموهبة والتدريب الكافيين ،كما أن جسمه الرياضي ربما يرشحه لأدوار أخري تعتمد عنصر المغامرة والبطولة ، ولا شك أن المؤلف كان يريد إصلاح ما أفسدته السياسة بالفن ،وذلك في رفض الزوجة الإيطالية التخلي عن زوجها المصري ولكن لا أفهم اختيار سيدتين إيطاليتين لا تجيدان لا التمثيل ولا اللغة العربية لتحقيق هذا الهدف ! والأهم من هذا أن المؤلف كان أمامه فرصة ذهبية لفضح التعاون بين الأمريكان والصهاينة والإرهابيين والرأسمالية الطفيلية إذا أراد،وهنا كان عليه أن يغير من شخصية رجل المال مصطفي فهمي لكنه لم يفعل ، وفكرة التآخي بين الأديان لكي يمكن قبولها ، فأن المؤلف كان عليه أن يقدم نموذجا سويا لكل رمز من رموز هذه الديانات ، فلا يصبح الإرهابي بذقن الغوريلا هو رمز المسلمين ويقوم بإمامتهم في الصلاة ! ولايمكن قبول أسرة يهودية راغبة في الذهاب لتل أبيب والانضمام للدولة الصهيونية الغاصبة كرمز لليهودية ! واختيار نموذج لأسرة مسيحية معتدلة ومحافظة بدلا من أسرة أوربية متحررة ، بهذا يحدث التعادل ويمكن قبول هذه الفكرة ، ولكن كيف أتقبل فكرة تآخي بين إرهابي مسلم وصهيوني غاصب ومسيحي متحرر بعيد كثيرا عن تقاليد المسيحي الشرقي ؟
أذا شاهد سائح أجنبي مسلسلات رمضان لتخيل أننا شعبا نفطيا مرفها !بسبب الحديث عن الملايين والمليارات باعتبارها مبالغ بسيطة ، وكثرة الأعمال التي تظهر فيها حياة الفيلات والكومبوند ، ومن المشاهد اللافتة للانتباه والتي تعبر عن مرارة الواقع ، مشهد يطير فيه أبن مأمون (خالد سرحان ) يطير فرحا بعد نجاحه في الحصول علي الجنسية الإيطالية !لدرجة أنه يقبل كل النساء في المطعم الذي يعمل فيه بروما ! والمشهد دال ، فعندما تصبح أغلي أمنيات الشاب المصري هو الحصول علي جنسية دولة أجنبية ، فنحن بالتأكيد أمة في خطر .
الحقيقة أن ما أشيع عن تدخل وعبث رقابي ، في المسلسل أثناء تصويره لا أراه خطيرا قدر العبث والخلط الأصلي الذي وضعه المؤلف في النص فجاء العمل مرتبكا ومشوشا ،وحاملا رسالات مضللة ومقولات بعيدة عن الواقع .
كما أن صورة القيادة الأمنية مفارقة للواقع ، يقدمه العمل وكأنه متفرغ هو الأخر كالسفير الأمريكي لأسرة مأمون ، وهو في منتهي الإنسانية والملائكية مع أبناء مأمون عندما يستدعيهم للتحقيق ، وتزداد الغرابة عندما يتم تأمين البيت بقوات حاشدة من داخله وخارجه ومع ذلك يحدث تفجير بسيارة مفخخة أمام القصر ! فهل أراد المؤلف توجيه تهمة التقصير الأمني بهذه الصورة المباشرة الفجة .! كما أن السجن يبدو كواحة هادئة منظمة وحراسه إنسانيين بشكل مبالغ فيه ، ومأمون يلتقي بالمأمور وكأنه واحد من القيادات الأمنية وليس سجينا يقضي عقوبة .!مبالغة كبيرة في مكياج لبلبة في الجزء الأول من العمل قبل أن تخرج للمعاش ، والهدف إظهار شبابها وحيويتها بعد خروجها للمعاش واهتمامها بنفسها في الجزء الثاني ،ولم يكن موفقا في ذقن الغوريلا الخاص بالإرهابي .!و المخرج لم يكن موفقا في اختيار خالد سليم لدور الابن المتزوج من يهودية ، والحقيقة أن الفنان خالد سليم صوت مميز ومطرب محبوب، ولكن كممثل لا يمتلك الموهبة والتدريب الكافيين ،كما أن جسمه الرياضي ربما يرشحه لأدوار أخري تعتمد عنصر المغامرة والبطولة ، ولا شك أن المؤلف كان يريد إصلاح ما أفسدته السياسة بالفن ،وذلك في رفض الزوجة الإيطالية التخلي عن زوجها المصري ولكن لا أفهم اختيار سيدتين إيطاليتين لا تجيدان لا التمثيل ولا اللغة العربية لتحقيق هذا الهدف ! والأهم من هذا أن المؤلف كان أمامه فرصة ذهبية لفضح التعاون بين الأمريكان والصهاينة والإرهابيين والرأسمالية الطفيلية إذا أراد،وهنا كان عليه أن يغير من شخصية رجل المال مصطفي فهمي لكنه لم يفعل ، وفكرة التآخي بين الأديان لكي يمكن قبولها ، فأن المؤلف كان عليه أن يقدم نموذجا سويا لكل رمز من رموز هذه الديانات ، فلا يصبح الإرهابي بذقن الغوريلا هو رمز المسلمين ويقوم بإمامتهم في الصلاة ! ولايمكن قبول أسرة يهودية راغبة في الذهاب لتل أبيب والانضمام للدولة الصهيونية الغاصبة كرمز لليهودية ! واختيار نموذج لأسرة مسيحية معتدلة ومحافظة بدلا من أسرة أوربية متحررة ، بهذا يحدث التعادل ويمكن قبول هذه الفكرة ، ولكن كيف أتقبل فكرة تآخي بين إرهابي مسلم وصهيوني غاصب ومسيحي متحرر بعيد كثيرا عن تقاليد المسيحي الشرقي ؟
أذا شاهد سائح أجنبي مسلسلات رمضان لتخيل أننا شعبا نفطيا مرفها !بسبب الحديث عن الملايين والمليارات باعتبارها مبالغ بسيطة ، وكثرة الأعمال التي تظهر فيها حياة الفيلات والكومبوند ، ومن المشاهد اللافتة للانتباه والتي تعبر عن مرارة الواقع ، مشهد يطير فيه أبن مأمون (خالد سرحان ) يطير فرحا بعد نجاحه في الحصول علي الجنسية الإيطالية !لدرجة أنه يقبل كل النساء في المطعم الذي يعمل فيه بروما ! والمشهد دال ، فعندما تصبح أغلي أمنيات الشاب المصري هو الحصول علي جنسية دولة أجنبية ، فنحن بالتأكيد أمة في خطر .
الحقيقة أن ما أشيع عن تدخل وعبث رقابي ، في المسلسل أثناء تصويره لا أراه خطيرا قدر العبث والخلط الأصلي الذي وضعه المؤلف في النص فجاء العمل مرتبكا ومشوشا ،وحاملا رسالات مضللة ومقولات بعيدة عن الواقع .
طارق عبد الفتاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق