الثلاثاء، 7 أبريل 2015

العاهرة والإعلامي !

العاهرة والإعلامي!

6-4-2015 | 21:19
طباعه
 1 G+0  0  1 
العاهرة تمنحك المتعة لقاء أجر , الإعلامي الفاسد يمنحك القلق والكذب والخوف , العاهرة لا تخدعك أبدا وقتها وأجرها محددين ! يسرق عمرك ووعيك !ويضللك من أجل أن يدعم سيده!
كثير من العاهرات يرفضن التعامل مع الأمن .! بل يكرهن الأمن وربما يقعن تحت ابتزاز بعض رجاله مرغمات ! الإعلامي الفاسد يعمل بتوجيهات من الأمن !  العهر الإعلامي يدمر شعبا بأكمله , عهر الداعرة  ربما يحل مشاكل بعض المحرومين جنسيا ! الإعلامي يأخذك إلى مدن الملح وتعود ظمآن للحقيقة , العاهرة تمنحك  متعة الجسد ولا تعدك بالحب كذبا أبدا .!
تكشف ملابس المومس شبه العارية عن بضاعتها بكل وضوح , لكي تحكم ما أذا كان الثمن المعروض يساوي  البضاعة !, أنت تذهب للعاهرة قابلا صفقتها , بينما يقتحمك المذيع الأمني الفاسد في عقر دارك ,ويبيع لك الأوهام والأكاذيب , المومس لا تقتل ولا تحرض على القتل , وتجبرك على استخدام( الواقي ) لتحمي نفسها وتحميك وتجارتها من الأمراض القاتلة, بينما الإعلام الفاسد يقتل باسم الدين وباسم الوطن  والنظام .!
راجع قنوات الإخوان ودعواتها لقتل ضباط الجيش والشرطة ! راجع أيضا قنوات الثورة المضادة وتحريضها على قتل المتظاهرين.!
يبني الإعلامي القصور والفيلات ,لا يتحقق هذا لمعظم العاهرات ! يحصل الإعلامي الفاسد على احترام وتقدير السلطة وأجهزتها ورعايتها ورعاية رجال المال وعصاباته بكل توجهاتهم المتأسلمة وغير المتأسلمة , اللعنات وحدها من نصيب العاهرات علنا .! بينما يذهب إليها الجميع تحت جنح الظلام ! 
الإعلامي تلتقط معه الصور التذكارية إعجابا بشهرته , بينما تظل العاهرة في الظل والظلام .! ومن يشتهر منهن يعملن بالفن ,أو كسيدات أعمال وأصحاب بوتيكات , ولكن تظل تجارتهن بنفس قواعد العمل المعلنة دون تغيير أو غش أو خداع فالسعر والوقت محددين .! كم شابا قتل بسبب فتاوي الإعلاميين الذين نصبوا من أنفسهم شيوخا وأوصياء على العقول .! وكم شابا وجد حلا لعقده الجنسية والنفسية مع عاهرة مدربة .!
أن ضحايا العلاج بالأعشاب والدجل والشعوذة وإعلانات تكبير العضو الذكري كلها جرائم ترتكب كل ساعة دون رادع أو رقابة مجتمعية .!
أن إبقاء الشعوب مخدوعة ومستلبة ومسطحة وأسيرة النظام والسلطة من أهم واجبات هذا الإعلام! فالشعب الجاهل أسلس قيادة من الشعب المتعلم الواعي , (أعطني إعلاما بلا ضمير أمنحك شعبا بلا وعى ! وكلما كبرت الكذبة سهل تصديقها ! وكلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي !) , هذه كلمات جوبلز وزير دعاية النازي هتلر!
 يفاخر الإعلاميون الفاسدون  بعلاقتهم بالأمن , ويمارسون التضليل على أنفسهم بدعوي أنهم يدافعون عن الوطن ! والحقيقة أنهم يدافعون عن الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة , ويخلطون عمدا بين النظام الحاكم والوطن وبين الحاكم والدولة , وهو خلط وتزييف لا تفعله العاهرة فهي  تتوق في أعماقها إلى ترك هذه المهنة المهلكة لروحها ولجسدها وتتمني أن تجد من زبائنها من يشفق عليها ويتزوجها لتخلص له ما تبقى من حياتها ,ولكنها لا تعتبر نفسها شريفة أو أخلاقية أبدا , وتعرف حدودها جيدا , ولكن كثير من الإعلاميين الفاسدين يصدقون أكاذيبهم عن أنفسهم ويتصورون أنفسهم شرفاء ومخلصين وأنقياء وأبطال !وهم لا يتمنون كالعاهرة ترك مهنتهم أبدا !.. , العاهرة لديها فمها وهي ترفض ان تمنحه لزبائنها ,فهو منطقة خاصة( تقبل ) به من تحب فقط .! بينما الإعلامي تخرج من فمه كل الأفاعي والحشرات السامة ,وليس لديه في روحه أو عقله أو جسده منطقة خاصة لأحد .! فكله عبدا لمن يدفع له  ثمن جرائمه ويرعاه !
من العجيب أن الدعارة الجسدية مجرمة ,بينما تظل الدعارة الفكرية والإعلامية والثقافية بلا عقاب .!
خبير إعلامي
tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق