نشر في 1يونيو.. الآتحاد الثوري
قلق فى ماسبيرو
بقلم : طارق عبد الفتاح
يعيش العاملون فى ماسبيرو أياما عصيبة حقا ..أولا بسبب إنعكاس المتغيرات السياسية على أوضاعهم المهنية والإجتماعية ..فأغلب القيادات تدرك أنها فى الغالب لن تبقى فى مناصبها بعد إنتخاب رئيس جديد للبلاد وبعد إنتخاب برلمان جديد وإلغاء وزارة الإعلام وإحلال هيئة مستقلة مكانها تطبيقا لمواد الدستور …هذا هاجس وقلق القيادات
أما باقى العاملون فيدركون أن تطبيق لائحة مخفضة وموحدة للأجور قد أصبح أمرا قريب التنفيذ وهذا معناه تخفيضا فى مستوى المعيشة للقطاع الأوسع من العاملين !والحقيقة أن أبسط قواعد المنطق والعقل والعدالة تؤكد أهمية وجود لائحة موحدة متدرجة للعاملين ولكن لا أحد يشير إلى أهمية أن يشمل التخفيض أجور جميع المدارء ورؤوساء القنوات ونوابهم ورؤوساء القطاعات ونوابهم ..مع إلغاء مناصب المستشارين ..
وإعادة النظر فى الوظائف الوهمية بماسبيرو من قبيل رئيس التحرير ومدير التحرير ومسئول الجودة ! ومنسق عام إعداد برنامج كذا ومنسق عام إخراج برنامج كذا !!! يلى ذلك خطوة ضرورية هى ضرورة تفعيل الإنتاج الدرامى بتفعيل دور قطاعات الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى وهى قطاعات كانت تدر ذهبا ولكنها توقفت عن الإنتاج الدرامى منذ عدة سنوات مع ضرورة إعادة النظر فى فلسفة أختيار القيادات القادرة على إدارة الدفة بكفاءة وخبرة يرتبط بهذا ضرورة تفعيل إدارات التسويق والإعلانات حتى يحقق ماسبيرو دخلا يغطى المصروفات ويحقق ربحا أيضا العاملون مضطربون أيضا بسب تضارب الأنباء حول صفقة ماسبيرو مع (أم بى سى مصر) والتى لم توضح لنا وزيرة الإعلام ورئيس الإتحاد بنودها ورفضا التعليق على هجوم خيرى رمضان على الصفقة وأمتنعا عن الرد ! مما جعله يتوجه بسؤاله لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الذى جمد الصفقة حتى تتم دراستها بجلاء !ولكن العاملون لم يفهموا هل كانت الصفقة فى صالحهم ماديا ومعنويا أم أنها كانت ستلغى وجودهم على الشاشة لصالح قناة سعودية خاصة وتعرض تراث التليفزيون للضياع كما قيل
الشائعات داخل ماسبيرو تتزايد وهذا أمر طبيعى عندما تقل المعلومات والبعض يشير إلى غضب مكتوم من عصام الأمير رئيس الإتحاد بسبب إذاعته لحوار مطول مع صباحى عقب إعلان المشير السيسى ترشحه !وأن وقتها لم تكن المعركة الإنتخابية قد بدأت بعد ؟ وهناك إستقالة لوزير دفاع مصر وهذا خبرا عالميا كان يجب تغطيته من زاوية ردود الفعل المحلية والعالمية لا أن يسارع ماسبيرو بإستدعاء (صباحى ) ليحقق توازنا إعلاميا فى حملة إنتخابية لم تبدأ بعد
المشير السيسى فى لقائه مع الإعلاميين التقى بإعلاميين من القنوات الخاصة وحضرت اللقاء السيدة صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار!
بينما لم يكن عصام الأمير حاضرا ! وتبع ذلك إصدار الأمير لبيان يعلن فيه إعتراضه على ما ذكره المرشح الرئاسى المشير السيسى حول أعداد العاملين وأجورهم الشهرية فى ماسبيرو !كل هذا أشعر قيادات ماسبيرو بالإرتباك فلم تعد تفهم كواليس ما يدور ! وأصبحت تسير فى حقل ألغام زاد القلق
وأصبح السؤال هو لماذا لا تحاول الحكومة إيجاد وسائل لزيادة دخل ماسبيرو بأن تفرض مثلا جنيها واحدا على فاتورة الكهرباء كرسم مشاهدة لماسبيرو ..ولماذا لا نحاول جذب المشاهد ببرامج وإنتاج درامى نحن الرواد فيه فى المنطقة العربية ….ولماذا ماسبيرو بالذات يوضع تحت الضوء فيما يتعلق بالرواتب …فقطاع الصحافة القومية يضم عددا مماثلا للعاملين بماسبيرو ويكبد خزانة الدولة الملايين شهريا مع دخل ضعيف من الإعلانات والتوزيع لا يغطى ربع المصروفات
ولماذا لاتشمل هيكلة الأجور وزارات الدولة كلها التى تصرف عشرات أضعاف ما تصرفه وزارة الإعلام …فنحن لدينا 180 سفارة وقنصلية ..ونعد ثان أكبر دولة لها سفارات بالخارج بعد الولايات المتحدة !!! وأذا كانت الصحافة تناولت أن ترشح مكى كسفير للفاتيكان كان سيتقاضى من خلاله 45 الف دولار شهريا !! فهذا معناه أن وزارة الخارجية تصرف ملايين الدولارات شهريا كأجور فقط!! والأمر ينسحب على وزارات مثل البترول والداخلية والزراعة وغيرها …فهل تحقق هى الأخرى أرباحا ! السيسى سيكون عليه أن يبدأ أولى خطواته الإصلاحية بإعادة هيكلة الأجور وترشيد الإنفاق الحكومى..والقضاء على الفساد وعلى ترهل مؤسسات الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق