30-5-2014 | 15:36
طارق عبد الفتاح
تجريح وتشويه فى صباحى عبر القنوات الخاصة مع تسخين وحشد بلدى ! كما لو أنهم يحملون ريموت كنترول الشعب ! ويؤكدون أن المشاركة ستصل إلى 40 مليون أو 50 مليون !ثم عندما يسخر الشعب منهم ! يصرخون ويشقون الهدوم ويسبون ويشتمون الشعب !ثم يعودون للإشادة به ! ما الكارثة لو كانت حجم المشاركة 15 مليونا فقط ! هل سيهز هذا من شرعية الحاكم !؟ وهل هناك رغبة فى إخراج اللسان بالقوة للإخوان ! كل إنتخابات ولها ظروفها !
غاب الشباب من المشاركة والبعض أبطل صوته ليؤكد غضبه من الغدر به ...فالشباب يشعر بالغبن وبأنه خدع ؟ فهل يمكن أن تتقدم قاطرة الوطن بدون الشباب ! الشباب محتقن بسبب المسجونيين لمخالفتهم قانون التظاهر ! وبسبب تغييبهم طوال سنوات الثورة من كل أشكال القيادة والمشاركة فى الحكم وبسبب عدم تحقق أهداف الثورة والتى ضحوا بحياتهم وعيونهم من أجلها!
لابد أن نواجه المشكلة ولا ندفن رؤوسنا فى الرمال ونؤكد كالقنوات الخاصة بأن كل شىء تمام !الشباب سرقت ثورته وأحلامه وتضحياته وتم تشويهه وإتهامه بالعمالة والخيانة وإذاعة تسريبات تتناول حياته الشخصية ! الشباب ينظر لعدة أمور أولها عدم تحقق أهداف الثورة !وعدم تصديق رئيس الجمهورية على قانون إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى ؟ولم يصدق على قانون مكافحة الإرهاب ؟ ولم يطبق الحد الأدنى والأقصى والضرائب التصاعدية حتى الأن ؟ وكيف تمت محاكمة جماعة مبارك بهذه الطريقة الهزلية ؟ وكيف تم التسامح فى حق الدم والمال العام ؟وكيف أستمر حزب الحرية والعدالة حتى الأن ؟ وكيف يتحمل الشباب تبجح رموز نظام مبارك وهم يعودون لا للفضائيات فقط ولكن لمناصبهم ونفوذهم السابق ؟ وما معنى قانون مجلس النواب الذى يقنن لعودة نظام الإخوان والحزب الوطنى للبرلمان القادم ؟الشباب يعانى من البطالة بعد قيام ثورتين ! يضاف لذلك غياب تيار الإسلام السياسى ومقاطعته المعلنة للإنتخابات الرئاسية وإنتظار الحالمين لعودة مرسى.! بينما يلعب حزب النور وبعض جبهات الدعوة السلفية على الأحبال حيث تعلن القيادات تأييدها لخارطة المستقبل علنا بينما تصدر الأوامر لقواعدها بالمقاطعة !
أما التخبط الحكومى فظهر بوضوح فى نفى ما تناقلته الأخبار بإعتبار يوم الثلاثاء إجازة رسمية ..ثم تراجع الحكومة وموافقتها على جعل يوم الثلاثاء إجازة رسمية مساء يوم الأثنين ؟ وهذا عكس قلق الحكومة من ضعف المشاركة فى نهاية يوم الأثنين ؟ وتصورهم أن الأجازة معناها مشاركة أكبر وهذا ما لم يتحقق بل ربما تسبب فى مشاركة أقل والإ لقامت بجعل اليوميين إجازة رسمية منذ البداية! ويزداد التخبط أيضا بنفى ثم الموافقة على يوم ثالث للتصويت !وتصورى أن اليوم الثالث يجب أن يمد فى حالة كثافة المشاركة لا فى حال ضعفها ! لقد تمت عمليات الحشد الحقيقية للتصويت فى اليوم الثالث ليرتفع الرقم إلى 24 مليون مصوت وهو الرقم الذى بحثت عنه اللجنة الرئاسية لتخرج لسانها لإنتخابات مرسى ...من سخريات المشهد أن القنوات الخاصة عادت لتشيد بالشعب المصرى بعد ترميم نسبة المشاركة وأختفى الكلام عن وجوب تصويت المصريين بالخارج والوافدين والحر والصيام ومؤامرات الإخوان !وسلبية الشباب !!وأختفت نبرة التهديد بالحبس والغرامة المالية !
كان السيسى من الذكاء السياسى فى رفض اليوم الثالث حتى لا يفسر ذلك بأن اليوم الثالث تم مده من أجله !ولكن نسبة من صوتوا لحمدين ! تثير علامات إستفهام كثيرة !!
الشعب المصرى يعطى درسا جديدا على أنه وحده مالك توكيل الحشد والثورة والتغيير ....!! إنتبهوا ياسادة الشباب لا يمكن خداعه وقد ضحى بكل شىء ويشعر بالغدر ...وقرر الأ يمنحكم الديكور الجماهيرى الذى كنتم تتمنونه !! الشباب يشعر بإحتقان رهيب وله كل الحق ..وأذا كنتم تريدون مشاركة الشباب فأنتظروها فهى أتية قريبا جدا فى الميادين وأنتم السبب .
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق