الثلاثاء، 18 فبراير 2014

عبده عباس ..إنهم يقتلون الجياد!


عبده عباس ..إنهم يقتلون الجياد !

18-2-2014 | 16:29

 New Google +0  0  0 
طارق عبد الفتاح
نظمت جبهة ثوار الإعلام بالتعاون مع حزب التجمع ندوة لإحياء ذكرى الزميل الراحل مذيع القناة الأولى بالتليفزيون المصرى عبده عباس الذى مات فى ظروف غامضة بعد مشاركته فى مظاهرات متتالية ضد نظام الإخوان أمام أسوار الإتحادية ! شارك فى الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة مثل المخرج السينمائى عادل عوض ورئيس حزب الكرامة السابق الأستاذ محمد بيومى ود يحى  القزاز مؤسسى حركة 9 مارس لإستقلال الجامعات والمؤلف محمد أبو رحمة
أخترت أن أتحدث عن الإغتيال المعنوى للجياد الأصيلة والبشر الحقيقيين ..تحدثت عن القتل الأول لعبده عباس بحرمانه من العمل بعد تصديه لفساد صفوت الشريف ثم مواجهته لإرهاب الإخوان ! كارثة 
عبده عباس ليست فقط فى قتله مرتين...كارثة عبده عباس فى بقاء نفس الأسباب والظروف والمناخ والشخوص والسياسات التى تسببت فى قهر عبده عباس وموته قائمة حتى الأن ببقاء فلول مبارك والإخوان !
وجدت جثة الزميل العزيز المذيع عبده عباس بالقناة الأولى بالتليفزيون
المصرىفى منزله ! هل قتل ؟ مات محمد الجندى!و رغم وجود شاهد إثبات على تعذيبه !فقد جاء تقرير الطب الشرعى ليشير إلى أن سبب الوفاة حادث سيارة !! وشاهدنا جميعا قتل كريستى فى شريط مصور !وماذا عن عمروسعد وجابر جيكا والحسينى أبو ضيف والشيخ عماد عفت وغيرهم ؟ما الذى يجمع بينهم ؟ أنهم فرسان نبلاء جميعهم بحثوا عن الحقيقة ...كلهم لهم سمت شديد الإعتزاز بالكرامة ورفض المهانة والإهانة !والبحث عن الحقيقة ..جميعهم محركين للأحداث وصانعين لها ! أدرك من أغتالهم أن جبهة الإنقاذ لا علاقة لها بتحريك الشارع فالذى يحرك الجماهير هم مجموعة من الشباب المتحمس شديد الحيوية والنشاط ..فكان إستهدافهم أمرا ضروريا لإسكات الثورة ضد الإخوان وإخراس الشباب ووقف مشاركة الناس فى التظاهرات !
فهذه الجياد الأصيلة المتمتعة بالقوة والحيوية والقدرة على تفعيل الثورة وإستمرارها !كانوا الخطر الحقيقى على نظام الإخوان !الزميل عبده
عباس ثورى متحمس شارك معنا فى مسيرات وتظاهرات متعددة 
عبده عباس يتمتع بسمت نبيل وطلة بهية وقامة مرتفعة وكبرياء نادر. فى الفترة التى سبقت وفاته تم حرمانه من العمل عمدا !وقال لى بعد الثورة  سأعود بعد أن ننظف هذا المبنى ( يقصد ماسبيرو ) وبعد أن 
وبعد أن تحقق الثورة أهدافها لم يكن يهتم كثيرا كأغلب الزملاء بالتسجيل مع القنوات التليفزيونية التى تأتى لأخذ أرائنا.
كان ما يعنيه الفعل والنتائج !وكان صوته عاليا فى الحق !التقيته أخر مرة  فى وقفة إحتجاجية ضد الإخوان أمام ماسبيرو ثم ثائرا ضد مدير أمن ماسبيرو رافضا منع زميلة لنا من دخول ماسبيرو !... تظل صورة عبده عباس فى مخيلتى صورة ثائر نبيل ..فلم أراه فى أى صور أخرى ..وهذا أمر محزن لأننا كزملاء نلتقى كأطياف ولا تسمح علاقات العمل وأدوار ماسبيرو الهائلة الملتفة من تكوين علاقات إنسانية حقيقية فيما بيننا !..تذكرت هذا الأمر أيضا عندما خطف الفساد منا مجموعة كبيرة من النبلاء فى حادث حريق بنى سويف زمن مبارك ..كنت على علاقة  إنسانية طيبة ببعضهم ولكنى تعجبت وقتها لماذا لا تسمح لنا الحياة بتكوين علاقات عميقة مع زملاء الدرب ورفقاء الطريق رغم أننا نحمل نفس السمات ونسير جميعا فى نفس الإتجاه ويطالنا نفس المصير ..مصير الجياد ..إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك ؟دون تطهير وإسئصال تام للأورام السرطانية الإخوانية فى كل مؤسسات الدولة وفى الصدارة منها المؤسسة الإعلامية لن يكون هناك تحقق لإهداف الثورة ! فالقتلة فى مراكز التصويب والجياد الأصيلة مازالت تقتل ! ولم يبدأ لا التطهير ولا الحساب بعد !
رحم الله شهداء الثورة المصرية ..رحم الله عبده عباس ..القصاص قادم لا مناص . إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك ؟
http://youtu.be/hl1Of-cJNsY
http://youtu.be/5wtxe8Ma7pA
http://youtu.be/6KKend-XyQQ
http://youtu.be/uqGYmIViBM4
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
مرسلة بواسطة في

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)