نشر في جريدة الآسبوع 24 فبراير 2014
الثقافية على صفيح ساخن ..ورئيسة القناة تقود الثقافية للهاوية !.
إستجابة لمقال ( الإسبوع) عصام الأمير ينقل 8 من عناصر الإخوان بالثقافية
إلى برامج مسجلة ..ويعيد 43 عاملا بالإستديوهات لعملهم !
داليا وفقى
المذيعة بالثقافية تقدم شكوى للنيابة الإدارية
تتهم فيها رئيسة القناة بعدم صرف مستحقاتها المالية دون وجه حق !وإيقافها
عن العمل 4 شهور بدون تحقيق!!
تهديد بالإضراب من مخرجى الثقافية فى أول مارس أذا لم
تصلح رئيسة القناة الإستديوهات !
وثورة بين مقدمى البرامج بسبب لجنة إعادة تقييم الإداء !ويطالبون
بإعادة تقييم كل العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون والبدء بالقيادات
رئيسة القناة تقيل منسق البرامج بدون أسباب !
إيناس عبد الله تقيم لجنة أداء لتأديب وإستبعاد مقدمى
البرامج الذى تصدوا للإخوان فى برامجهم !
طارق عبد الفتاح يكتب :
فى رد فعل سريع لما نشر بالإسبوع (شاهد عيان يروى كيف تحولت الثقافية منبرا
للإخوان ) بتاريخ 10 فبراير ....قرر رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الأستاذ عصام
الأمير نقل 8 من المعدين والمخرجين المنتمين والمتعاطفين مع جماعة الإخوان من
برامج الهواء إلى برامج مسجلة داخل قناة النيل الثقافية وأصدر أمرا بذلك نفذته
رئيسة القناة إيناس عبد الله التى تم تعيينها زمن وزير الإعلام الإخوانى الهارب
صلاح عبد المقصود ,,ويعد القرار إستكمالا لعدة قرارات سابقة إتخذها الأمير منذ عدة
شهور عندما تفجرت أزمة إذاعة شريط لإنجازات مرسى على قناة النيل التى فى ..! مما أدى
إلى إقالة رئيسة القناة ميرفت محسن ..بعدها قرر الأمير نقل أثنين من العناصر
النشطة لجماعة الإخوان فى قناة الثقافية إلى قناة المنارة للبحث العلمى وقناة
التعليم العالى وهما المخرج الإخوانى إسماعيل أبو الفتوح والمعد الإخوانى محمد
ثابت بعد عدة تجاوزات مهنية متكررة إرتكبها الثنائى على الهواء مباشرة من خلال
برنامج (أما بعد) تضمن الإساءة للقوات
المسلحة وإخفاء هوية الضيوف الإخوان وتقديمهم بإعتبارهم محلليين سياسيين وغيرها من
تجاوزات ....ثم قام بتحويل برنامج (مصر بكرة) الذى يسيطر عليه نحو 13 معد ومخرج إخوانى إلى
برنامج مسجل ! ثم تأتى الخطوة الاخيرة لإتقاء أى أخطار متوقعة بإستبعاد كل الإسماء
التى خدمت الإخوان زمن مرسى غلى برامج مسجلة تحسبا لأى تخريب للشاشة .
من ناحية أخرى أستمرت أزمة المخرجين مع رئيسة القناة إيناس عبد الله التى
تم تعيينها زمن مرسى وصلاح عبد المقصود ..حيث أمهلوها حتى الأول من مارس لإصلاح
الإستديوهات التى تردى حالها منذ توليها رئاسة القناة وتهالكت الديكورات وأصبحت
الستارة السوداء خلفية أغلب البرامج وتهالكت المقاعد المخصصة لجلوس الضيوف ومقدمى
البرامج وتعطل جهاز التترات وإسقاط الأسماء لدرجة أن مقدمى البرامج ينهوون الحلقة
بذكر أسماء فريق العمل على طريقة الإذاعة ..كما أن المعادل البصرى غاب عن معظم
البرامج بسبب غياب التقارير المصاحبة ! ..........قرر المخرجون إمهال إيناس عبد
الله حتى الأول من مارس لإصلاح الإستديوهات والإ فأن البديل هو الدخول فى إضراب مفتوح
عن العمل! ..وتقديم مذكرة لرئيس الإتحاد الأمير لكى يجد حلا وبالفعل بدأو فى جمع
التوقيعات على المذكرة التى تتضمن قرارهم بالإضراب حال عدم الموافقة على إصلاح
سريع للإستديوهات ! وهو الأمر الذى يثير التساؤل حيث يلعب الأمير دور رجل المطافىء
منذ تولى رئاسة الإتحاد حيث أخمد العديد من الحرائق منها حريق خاص بمباريات الدورى
العام وحق الإذاعة ! وحرائق كثيرة أشعلها الإخوان ومازالوا فى قطاعات ماسبيرو كلها
! ومنها حريق أخير متعلق بقرار وزارى بالغاءتعاقد 43 عاملا بدون عقود فى المتخصصة ! مما دفع عمال
الإستديوهات للإعتصام بالمتخصصة وفض الأمن
الإعتصام !! ليتجمع العمال ويقدموا مذكرة لرئيس الإتحاد عصام الأمير متظلمين من
القرار فأعادهم إلى عملهم فورا ! مما يثير الكثير من التساؤلات حول الحرائق
المستمرة ! الغريب أن حريقا كبيرا مرشحا للنشوب مؤخرا بسبب إقتراح قدمه البعض
لرئيسة القناة الثقافية بعمل لجنة لإعادة
تقييم مقدمى البرامج بالثقافية !..مما سيفتح أبواب جهنم على رئيسة القناة ومكتبها
الفنى قريبا !..حيث بدأ التنسيق بين مقدمى البرامج غاضبين ورافضين لهذا التفكير !
والبعض تندر قائلا أنه أقترب من الخروج للمعاش !وقرر تجمع لمقدمى البرامج حال
تنفيذ هذا القرار تقديم مذكرة للجهات الرقابية ولرئيس الإتحاد بطلب تشكيل لجنة
لإعادة تقييم جميع العاملين بكل درجاتهم الوظيفية داخل إتحاد الإذاعة والتليفزيون
وعمل لجان لإعادة تقييم معدى البرامج والمخرجين والمصورين والمونتريين ومديرى
العموم ورؤوساء القنوات والقطاعات والمستشارين وكل المسميات الوهمية كمسئول الجودة
بالقناة والقطاع ! ومسمى رئيس التحرير الملغى منذ 2011 ومدير التحرير ومنسق عام
البرامج ومنسق الإعداد وومنسق الإخراج لبرنامج كذا !! وسيطالب مقدمى البرامج
بإعادة تقييم لكل عناصر العملية الإعلامية فى ماسبيرو بكل قطاعاته ؟ كما أن القرار
يثير تساؤلات حول تشكيل اللجنة ومن سيختارها ؟ وماهى إنحيازاتها وما هى مؤهلاتها لتقييم
الإعلاميين ! وسيطالب مقدمى البرامج بلجنة محايدة من خارج إتحاد الإذاعة
والتليفزيون لأجراء هذا التقييم كما أن البعض طالب بعقد لجنة لإيناس عبد الله
وإمتحانها بإعتبارها مقدمة برامج أيضا على أن يكون الإختبار فى الإملاء وقواعد
النحو والالقاء !..وسيطالب مقدمى البرامج أيضا بكشف حساب دقيق لما أنجزه مديرو
العموم ورؤوساء القنوات بكل القطاعات والمكاتب الفنية بكل قناة وهل يحق للمكاتب
الفنية الجمع بين العمل الإدارى وتقاضى أجور عن إعداد البرامج ! .. خاصة وأن
ماسبيرو مديون ب 26 مليار جنية سنويا ! كما يدرس الإعلاميين بالثقافية تصعيد
الإحتجاج لتقديم شكاوى للجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة الإدارية فى حال إعادة
التقييم لإدانة كل القيادات السابقة والحالية التى وافقت من خلال لجان قانونية
بإجازة مقدم برنامج أو معد أو مخرج أو مصور أو مدير عام أو مشرف أو منسق أو عضو فى
مكتب فنى دون أن يكون صالحا لهذا العمل مما يعد إهدارا للمال العام !ولابد من
محاسبة القيادات السابقة واللا حقة على هذا الإهدار المباشر والفج للمال العام !
والذى يفسر محاولة إيناس عبد الله لهذا القرار هو محاولتها لتصفية حساباتها
مع بعض مقدمى البرامج الذى أنتقدوها على صفحات الجرائد بسبب مواقفها المؤيدة
لعناصر الإخوان داخل الثقافية ومنهم كاتب المقال الذى يعمل مقدم أول برامج
بالثقافية بعد عودته من العمل كخبير إعلامى فى وزارة الخارجية المصرية !ومنهم أيضا
داليا وفقى مقدم البرامج بسب تقديمها شكوى ضد إيناس عبد الله للنيابة الإدارية
بسبب حرمان الأخيرة لها من مستحقاتها المالية عن حلقات قامت بتقديمها !! كما أنها
رفضت تمكينها من العودة لعملها بعد عودتها من أجازة وضع مما تسبب فى حرمانها عن
العمل لمدة 4 شهور دون وجه حق وهى الشكوى التى حملت رقم (15 لسنة 2014) .وقدمت
بتاريخ 15/12/2014 ...كما يرى البعض أن من نصح رئيسة القناة بهذا الفعل هو نفس
الشخص والمجموعة التى تريد إزاحتها من القناة والجلوس مكانها !..حيث يجتمع العديد
من العاملين بالثقافية الأن فى جلسات خاصة لتدارس الوضع بعد رحيل إيناس ..كما أختار
البعض أسماء محددة للمطالبة بها رئيسا للقناة خلفا لإيناس وهذه المجموعة من
مصلحتها رحيل إيناس وتولية شخص بعينه !وتوجد ثلاثة أسماء طامحة وطامعة فى الرئاسة
وهى نفسها التى قدمت هذا الإقتراح القاتل لإيناس عبد الله وهى نفس المجموعة
المستفيدة من إستمرار المعارك فى الثقافية وعلى صفحات الجرائد مما سيؤدى من وجهة
نظرهم إلى تحقيق مخطاطاتهم وتوليه من يدين لهم بالولاء! والدافع لمحاولتهم الإطاحة
بإيناس عبد الله ليس دافعا نبيلا ولا لكونها تم تعيينها زمن وزير الإعلام الإخوانى
السابق ولا بسبب تغاضيها عن تجاوزات عناصر الإخوان بالثقافية ولا بسبب تردى مستوى
الشاشة فى فترة توليها رئاسة القناة ولكن الهدف من وراء ذلك تولية من يدين لمجموعة
منهم بالولاء ! ...كما أن فريق عمل الموجز بالثقافية يعد أيضا مذكرة للمطالبة
بتطوير البرنامج وحل المشكلات بين فريق الإعداد ورئيس التحرير ....والخلاصة أن
الثقافية على صفيح ساخن وتبدو كسفينة بلا ربان ..كما أن تغيير فيصل شمس منسق عام
البرامج أثار علامات إستفهام مجددة ! حيث تتخبط الإدارة فى تغيير أناس دون وجه حق
ووضع أخرين مكانهم غير مؤهلين !وتبدو الثقافية كسفينة فى مهب الرياح والأمواج
والثقوب تزداد فى قاع السفينة وبدأت المياة تمتد لتغرقها تماما !...والكل يبحث عن
مصالح شخصية ..والضحية الحقيقية هو المشاهد الذى يرى شاشة ضعيفة خربة بأمواله المهدرة
!! رئيس القطاع عبد الفتاح حسن يرى ويعرف أصل المشكلة ويمكنه قانونا تغيير رئيسة
القناة ولكنه لا يبدو راغبا فى إجراء أى تغيير ويقف متفرجا على عقل ووجدان وضمير
الأمة الإعلامى (قناة النيل الثقافية) وهى تغرق !...الحل هو فى تغيير حقيقى
للسياسات والشخوص وتوظيف لقدرات العاملين وخبراتهم وليس فى محاولة تصفية الحسابات
مع من تصدوا للإخوان داخل الثقافية ممن تم تعيينهم زمن الإخوان !..أنتبهوا يا سادة
أننا نغرق جميعا ....
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق