طارق عبد الفتاح- خبير إعلامى
الأسئلة الصعبة المؤلمة
كتب: إرادة نيوز السبت 2014/02/08 - 2:09 مساءً
كتب – طارق عبدالفتاح
بعد ثورتين وتضحيات جسام وآلام تعز على الوصف ودماء كثيرة وعيون فقعت ومصابين مازالوا يتسولون العلاج …. تزداد الأسئلة الصعبة الموجعة .. .. لماذا تأخرت الأحكام على عصابة الإرهابيين من الإخوان ؟ لماذا لم تتحقق أهداف الثورة حتى الأن ؟ شهداء من الشرطة يتم إغتيالهم بقذارة تشى بإختراق تنظيم الإخوان للداخلية ! وهنا لا تكفى علامات الإستفهام والتعجب ونحتاج لعلامات جديدة ..لماذا الإصرار على الإبقاء على مؤسسة الداخلية كما هى دون تطهير ؟ ويمتد السؤال ليصبح إتهاما فقد تناثرت الإنباء عن نية وزير الداخلية الإستقالة أكثر من مرة بسبب غياب الدعم من حكومة الببلاوى ؟ لماذا تأخر التدخل فى رابعة ؟ لماذا تأخر إصدار مرسوم جمهورى بإعتبار جماعة الإخوان تنظيم إرهابى !؟ صدر قرار إدارى من مجلس الوزراء نعم ولكن لم تتبعه إجراءات تنفيذية تفعل هذا القرار فبقى حبرا على ورق ! هل هناك من يدعم تنظيم الإخوان داخل الحكومة ؟ هل فريق البرادعى مازال يعمل ؟ ما حقيقة تمرد ؟ فهذه الحركة هى التى أختارت البرادعى وفريقه الوزارى ؟وأين دور المشير السيسى فى كل ما يجرى ؟فهو مفوض من الشعب دون غيره لمكافحة الإرهاب ؟ والإرهاب ليس فقط ما يجرى فى مصر من تفجيرات وإستهداف للجيش والشرطة والمدنيين ..هناك إرهاب لا يقل خطورة هو إرهاب يستهدف تخريب مؤسسات الدولة من داخلها ومحاولة إسقاط الدولة فهناك 13 الف إخوانى زرعهم مرسى فى مفاصل الدولة وفى مراكزها القيادية كما صرح قيادى بحزب النور أن لديه قوائم بإسماء هؤلاء ؟ فمن يوفر لهم الغطاء ويضمن لهم البقاء ؟ولماذا ؟
نحن لا نريد إقصاء كل من ينتمى للإخوان ولكن فقط من تم تعيينهم فى مناصب قيادية ومؤسسات سيادية لأن هؤلاء تم زرعهم بهدف السيطرة على مؤسسات الدولة وإكمال مخطط الإخونة ثم تحول دورهم إلى تخريب هذه المؤسسات بعد سقوط مرسى ومحاكمة رموز جماعة الإخوان !
جماعة الإخوان الإرهابية هى فرع من فروع التنظيم الدولى للإخوان المرتبط بدوره بعلاقات وثيقة بأجهزة مخابرات عدة دول مثل أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وغيرها ومعنى ذلك ببساطة أن أسرار مؤسسات الدولة المصرية تحت مجهر هذه الإجهزة الإستخباراتية وهنا تعلن علامات الإستفهام والتعجب إنتحارها كمدا ! فما الحكمة أن نظل مخترقين داخليا وخارجيا ؟..وهل هناك من يحلم من فريق الإخوان بمعاونة من يدعمهم داخل الحكومة أو خارجها فى صفقة ما تسمح لهم بالتواجد وإقتسام السلطة مع نظام مبارك الصاعد بقوة مجددا لأفق المشهد السياسى ؟؟ سؤال مخيف ولكنه مشروع فنظام مبارك لم يسقط ..تمت إزاحة لرأس النظام فقط ! ولكنه يتربع فى كل أركان الدولة العميقة وبجانبه عدة أنواع من الخلايا الإخوانية النائمة والمستيقظة ؟ …….وهذه الخلايا الإخوانية تنتمى للفرز الثانى للإخوان الغير مشهور إعلاميا ومقسمة لعدة أنواع منها النوع (أ) ويطلب منها التدخل والدفاع الصريح عن الجماعة ومصالحها داخل مؤسسات الدولة بكل الوسائل المتاحة حتى لو تعرضت بعض الخلايا للإبعاد !
وهناك الخلايا (ب) وهى مطلوب منها فقط البقاء نائمة وعدم كشف هويتها أبدا الإ بأوامر محددة وفى توقيتات يختارها التنظيم الدولى! وهناك الخلايا (ج) وهى أخطر أنواع الخلايا الإخوانية داخل مؤسسات الدولة حيث يطلب منها التظاهر بعداء الإخوان لتحقيق أهداف عكسية .. فيظهر الضيف الإخوانى المتخفى (ج) لينتقد ويسب إرهاب الإخوان لدقائق معدودة على الشاشة ثم يسخر باقى الحلقة أو (المقال ) لإشاعة جو من الإحباط والتشكيك والكآبة فى نفوس المشاهدين والطعن فى مؤسسات الدولة وخاصة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام! والسؤال يوجع ضميرك طوال ساعات النهار والليل ويطاردك فى نومك القلق …هل هناك مبرر للإبقاء على عصابة تنخر عصب الدولة …؟ وهل التصدى للإرهاب يتلخص فى المواجهة الأمنية فقط فى سيناء وداخل المحافظات ؟ وماذا عن تطهير وسائل الإعلام المملوكة للدولة لتقوم بدورها التنويرى فى المواجهة الفكرية والثقافية للإرهاب ؟وهل من المنطقى أن نبقى على من عينهم وزير الإعلام الإخوانى الهارب فى مناصبهم القيادية داخل ماسبيرو وفى مؤسساتنا الصحفية ؟ هل يمكن قبول وجودهم كجواسيس على الدولة المصرية داخل كل مؤسساتها ؟ نريد أن نفهم ؟ فلا يمكنك أن تحارب الإرهاب فى غرفة الصالون وتبقى على الإرهابيين يعبثون فى غرفة نومك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق