توجيه ضربة عسكرية لسوريا يعبر عن أزمة إدارة أوباما وهزيمتها أمام الإرادة الشعبية للثورة المصرية .. أمريكا تبحث بلهفة عن أنتصار متوهم يرد لها أنكسار مشروعها التأمرى لتفتيت وتمزيق الوطن العربى بقيادة التنظيم الدولى للإخوان ! الحل هو ضرب سوريا ؟ وإرعاب مصر ! لقراءة خريطة المشهد السياسى المصرى سنجد صعوبة كبيرة بسبب غياب قطع بازل كثيرة عطلت رؤية الحقيقة كاملة ففى كل المراحل التى مرت بمصر نجحت الثورة الشعبية ولكن القيادة ذهبت للثورة المضادة مما أخفى الحقائق بل وقلبها أحيانا وفى ثورة 30 يونيو لدينا حكومة لا تمثل الثورة وأن كانت لا تمثل الثورة المضادة أيضا !..ثم غياب للتوازن الدبلوماسى فى علاقتنا الخارجية بشكل يدعو للتساؤل المريب لماذا لم نتوجه لروسيا والصين حتى الأن ؟ ثم ضغوط دولية رهيبة ووقحة تمارس على السلطة المصرية وخاصة الجيش المصرى ..ويأتى كل ذلك فى سياق غياب الشفافية منذ بداية ثورة 25 يناير وحتى الأن حيث بقيت ملفات كثيرة دون كشف وأخفيت ملفات وأتلفت أسرار عمدا وهكذا ظلت الصناديق السوداء لمرحلة مبارك والمجلس العسكرى والإخوان وهذه المرحلة ظلت مغلقة وبعيدة عن الرأى العام المحلى والدولى ! .الصناديق متصلة وتفضى لبعضها البعض كحلقات السلسلة !
. وفاة عمر سليمان تبدو غامضة وغير مستساغة و منع أبنتيه من السفر ! تؤكدان نظرية المؤامرة ولكن من المؤكد أن صديق ورفيق درب مبارك المشير طنطاوى لعب دورا أساسيا فى إخفاء الصندوق الأول لأن كشفه سيطاله هو ..كما لعب دورا أسوأ فى تهيأة المسرح لدخول الإخوان ...الصندوق الثانى يخص الجماعة وتنظيمها الدولى ومؤامرات مرسى والشبهات التى تحوم حول علاقاته بإجهزة مخابرات مختلفة !صندوق ستسعى أمريكا والغرب وتركيا لدفنه تماما !هل توجد ضغوط تمارس لإخفاء الصناديق ومحاكمة مرسى فى قضايا أخرى وعدم كشف علاقة الغرب بالتنظيم الدولى مقابل الإعتراف الدولى بثورة مصر ....؟
هل سيناريو مهرجان البراءة للجميع سيتكرر مع جماعة الإخوان ؟ مع إجراء تعديلات شكلية على الدستور ؟وإستمرار الأحزاب الدينية ..هل سيغلق ملف تورط الأمريكان مع الإخوان فى صفقة بيع سيناء وإغلاق ملف تخابر مرسى لصالح الأمريكان فى قضية الكربون الأسود هل سيكون كل ذلك مقابل رفع الضغط الدولى عن مصر وجيشها .......هل هذا أسلوب أجهزة المخابرات العالمية مع بعضها البعض صفقات مقابل تعهدات وكتمان لملفات لفترات زمنية محددة ..............................هل ....................... سيكتب على هذا الشعب أن يبقى فى الشارع طويلا مجاهدا من أجل تحقيق أهداف ثورته المسروقة وملفاتها المطوية عمدا !.....هل سيتحرك الجيش بحرية أكبر فى الإنتخابات القادمة لمنع تزييف أو تزوير إرادة الناخبين ولضمان وصول برلمان ورئيس وطنيين لا يمثلان تهديدا للأمن الوطنى ويلفت للإنتباه هنا ما صرح به الفريق حسام خير الله

من أن الرئيس القادم سيكون ذو خلفية عسكرية ! فى كل الأحوال سيكون للجيش دورا كبيرا فى المرحلة الحالية والقادمة حتى يتم وضع مصر على المسار الوطنى السليم ولكن الإستمرار فى منهج السرية وفى منح فرص للحزب الوطنى ولحزب النور لتسلق جبل الثورة ربما تدفع بالملايين إلى الشوارع من جديد! بدأت الشكوك تزداد لغياب هذه الفتاة الرائعة ( الشفافية).. أخبرونا وأشركونا معكم ولا تدعوا علوا فى الفهم عن الشعب المصرى ..لن يتحمل الشعب المصرى تأجيلا أطول لأحلامه أو تلاعبا بها سواء من أمريكا أو من عملاؤها فى المنطقة وفى مصر ..أتقوا شر الشعب المصرى الحليم أذا غضب ... أفتحوا النوافذ للهواء النقى ولا تتركوا الجيش السورى يدمر فالمؤامرة ستتحرك صوب الجيش المصرى بعدها ...أشركونا فى تحديد مصيرنا فمن السرية ما قتل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق