نشر في جريدة المشهد 18 أغسطس 2013
مؤامرة ومستعمرة
أمريكية !
تتعرض مصر لمؤامرة
دولية برعاية وإدارة أمريكية هذا أمر لا يخفى حتى على الأطفال وعملاء الغرب
وأمريكا من جماعة الإخوان والسلفية الجهادية والقاعدة المخترفين من الموساد
الإسرائيلى يحرقون مصر بدم بارد وتتقاطع خيوط المؤامرة وتتلاقى مصالح تركيا وقطر
مع باقى أطراف المؤامرة فى سيناريو أخطر من العدوان الثلاثى على مصر عام 65
...فزمن ناصر كانت الجبهة الداخلية موحدة ومتماسكة ..وكان هناك قرار وطنى وسيادة
كاملة على التراب الوطنى ولكن الوضع الأن مختلف فمصر ..فمصر مكبلة بإتفاقات العار
المسماة بكامب ديفيد مع العدو الصهيونى الإسرائيلى وبالمعونة الأمريكية الضامنة
لنزع السيادة المصرية وتكبيل القرار السيادى !
خاطب الفريق أول عبد
الفتاح السيسى وزير الدفاع هذا الماكين وصاحبه ! قائلا لهما مصر ليست مستعمرة
أمريكية ! منذ عقود بعيدة لم نسمع مسئولا
مصريا كبيرا يوجه إنتقادا للأمريكان أو حتى يبدو مختلفا معهم ! الفضل للثورة
المصرية بلا شك ! ولكن مجمل طريقة تعامل
المؤسسة العسكرية مع الأمريكان مؤخرا هو إستخدام حق الإختلاف ولكن هل يعبر عن صدام
أو رغبة فى صدام كامل مع الإدارة
الأمريكية بشكل واضح
؟ .. ... (مصرليست مستعمرة أمريكية ).هل هذا
صحيح ؟.وأذا كانت مصر كذلك فلماذا تبقى أذن على جهاز المعونة الأمريكية فى مصر وهو
الجهاز الضامن لإتفاقات العار المسماة بكامب ديفيد ! ولماذا تبقى على أكثر من 30 الف خبير عسكرى ومدنى أمريكى فى مصر
! ولماذا لا تستغنى مصر عن المعونة المكبلة لإستقلال القرار السياسى والسيادى
..ولماذا لا يتم إسقاط كامب ديفيد كليا فى
الوقت المناسب أو فرض أمر واقع بوضع كامل قواتنا المسلحة على كامل التراب الوطنى ؟
فتعريف السيادة الوطنية ...هى أخر نقطة من ترابك الوطنى تستطيع أن تضع عليها جيشك
وأسحلتك ! ومصر بموجب كامب ديفيد لا سيادة لها على مساحات شاسعة من سيناء وهذا خلق
المناخ المواتى للإرهاب والقاعدة والمنظمات الصهيونية ولكل أجهزة
المخابر ات المعادية أن
ترتع فوق أقدس بقعة من ترابنا الوطنى ..هذه البقعة التى رواها الشعب المصرى بدمائه
عبر التاريخ فى كل الحروب وقبلها ..قضى أكثر من 120 الف مصرى حياتهم وهم يحفرون بأظافرهم قناة السويس والتى يضحى أبنائنا الأن من ضباط
وجنود الجيش والشرطة بأرواحهم فداء لها فى معركتهم ضد الإرهاب الإخوانى السلفى
المدعوم بالقاعدة ! ..هذه البقعة التى نادى فيها الله عز وجل نبيه موسى ..والتى
ذكرت فى القرأن (وطور سنين ) ...سيناء كنز
مصر الإستراتيجى الغنية بكل الكنوز المعدنية والبترولية والذهب والغاز والرمال
والأحجار الكريمة وتمتلك كل أنواع السياحة الدينية والعلاجية والشاطئية والتاريخية
وغيرها سيناء لا يجب أن نتركها وأهلها مرة أخرى فريسة للإرهاب والإهمال وهذا يتطلب
أن نخطو أولى وأهم خطوة لإنجاح الثورة المصرية وهى تحقيق مطلب الإستقلال الوطنى بإسقاط الإتفاقية وفرض سيادتنا على كامل
التراب الوطنى ..اذا لم يتحقق هذا المطلب الأساسى فستظل مصر رهينة أمريكا
والصهاينة وعملاؤهم من الإخوان والقاعدة والسلفية الجهادية
على وزارة الخارجية أن
تقود سياسة خارجية جديدة وتتجه إلى روسيا والصين وأن ننوع مصادر التسليح العسكرى
ونخرج من التبعية الأمريكية الصهيونية
بدأت وزارة الخارجية
التحرك وظهر الموقف السعودى الرائع ..ولكن نحتاج تحرك عربى ودولى ولابد أن نرحب
باليد الروسية الممدوة بالدعم والتأييد
لابد من خلق سياسة
دولية متوازنة ولابد من التعاون مع الهند والبرازيل فى كل المجالات وعلى الشرطة أن
تلعب دورا أكبر فى مواجهة الإرهاب وعلى الشعب أن يظل ممسكا بجمر الثورة حتى لا
تسرق مجددا وحتى يتحقق الإستقلال الوطنى الذى سيقود حتما لتحقيق باقى مطالبنا
الوطنية وأهدافنا الثورية ...حرروا مصر من الإحتلال الأمريكى الإخوانى الإرهابى ..فهى
حتى الأن بكل آسى مستعمرة أمريكية ..الثورة مستمرة ومقاومة الإرهاب مستمرة من
الشعب والشرطة والجيش ..
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com.....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق