الخميس، 20 يونيو 2013

ثورة 30 يونيو

ثورة 30 يونيو

17-6-2013 | 20:32
بقلم- طارق عبد الفتاح
نظام (السادات مبارك ) مثل ثورة مضادة لثورة يوليو 52 مثلما يجسد نظام الإخوان ثورة مضادة لإنتفاضة 25 يناير..التى يجرى تحويل إتجاهها وتغيير الإصطفاف الوطنى الذى خلقته إلى إحتراب داخلى متعمد لإشاعة فوضى ودخان كثيف يمكن من زرع عناصر الإخوان فى مفاصلها وإسقاط الدولة بإعمدتها الرئيسية القضاء والجيش والتعليم والإعلام والأزهر والكنيسة !....
بدأ المخطط بتغيير مناهج التعليم وتوجيهه ثم تغيير أئمة المساجد بأخرين ينتمون للإخوان فى عملية غسيل مخ شامل .... ثم وضع وزير إعلام إخوانى يفتقر للخبرة قام بإدارة الإعلام بالإستعانة بصديق من نظام مبارك وبفريق من المعدين والمخرجين ومقدمى البرامج المتأخونين والطامعين فى إعتلاء كراسى المناصب !! الذين قاموا بأخونة المادة التحريرية وأصبح الإخوان ومن يناصرهم يحتلون ساعات الإرسال وتم تهميش كافة القوى السياسية المعارضة للنظام بما فيها حزب النور ومصر القوية الإسلاميين!..ولتكتمل المؤامرة وعملية غسيل مخ الشعب تم تعيين وزير ثقافة إسلامى الهوى ليطيح بقيادات الوزارة الناجحة ..و.لمحو الهوية وهذا ما أعلنه هو صراحة بأنه سيغير الثقافة المصرية !!!!
والمريب فى إقالات دار الوثائق أنها الوحيدة التى شملت إقالة أربعة من الإدارات المركزية بينما فى قطاعات وزارة الثقافة الأخرى كانت الإقالات تشمل الرؤوساء فقط! ولكن الهدف هنا أكبر وهو تغيير الماضى وتحويل المسار فدار الوثائق التى كانت أهم أسلحتنا فى معركة طابا الدبلوماسية و لولا الوثائق الموجودة بها لما نجحنا فى إقناع المحكمة الدولية بأحقيتنا فى جزء عزيز من ترابنا الوطنى المطلوب الأن تغيير كل ما يتعلق بجرائم الإخوان التاريخية عبر 80 عاما مضت ومحو كل وثيقة تدين تعاونهم مع الإنجليز والملك قديما وكل ما يتعلق بقرارات حل الجماعة ..المطلوب تزييف التاريخ وإكمال غسيل مخ الشعب المصرى !!ولهذا تم إيقاف عملية توثيق الوثائق نفسها بتصويرها والتى بدأتها المشرفة العامة على الهيئة العامة للكتاب د.إيمان عز الدين ! ما يحدث فى كل مؤسسات الدولة هو إحلال وتبديل وزرع عناصر أخوانية أو متأخونة ...!!
 جماعة الإخوان تخاصم  المنطق و العصر والعقل والعلم ومصيرها إلى زوال لأنها تخاصم الشعب المصرى الذى يعتز بتاريخه وماضيه ويتطلع للأمام ويرفض أن يبقى فى ذيل الأمم وهى تخاصم طبيعه المصرى الحر الذى يأبى أن تهان  كرامته أو تسلب حريته أو أن يتم 
ا تخطيطه وتعليبه وفق أيدلوجية ساقطة أنتهى تاريخ صلاحيتها منذ عقود مضت !الإخوان جماعة ضد التاريخ وضد الحاضر والمستقبل 
وضد الماضى لأنه يعريها ويكشفها تماما وهى ضد الجغرافيا التى تريد الجماعة تغييرها لصالح أفكار فاسدة تفيد بان لا حدود للأمة الإسلامية لهذا لا ضرر من أهداء حلايب وشلاتين للنظام السودانى المتأسلم !ولا ضير من فصل قناة السويس فى مشروع مشبوه هو إقليم قناة السويس وبيعها أو تأجيرها لقطر مخلب القط الصهيونى ! ولا مانع من ترك سيناء لحماس وللجهاديين المتأسلمين وتنظيم القاعدة فهم متأسلمين أيضا كالأخوان !
مصر ليست أفغانستان أو باكستان أو صومال أو سودان ... مصر حضارة وثقافة وتاريخ وفنون وجيش وطنى وأزهر وسطى وكنيسة وطنية وشرفاء فى الشرطة وقضاء شامخ ووحدة وطنية أصيلة مصر رجولة وتضحيات عبر كل العصور وجهاز إدارى متماسك مصر دولة مؤسسات وليست صحراء يمكن نصب الخيام فوقها وغقامة دولة الجهالة والبداوة فوقها بإسم الدين !!مصر فى النهاية والبداية شعب أصيل سينتفض لينهى الإحتلال الإخوانى البغيض للبلاد فى إكمال لإنتفاضة 25 يناير لتصبح ثورة عارمة فى 30 يونيو ..الكل مطالب بالمشاركة ..30 يوينو معناه أن نكون أو لا نكون ..من يتقاعس عن المشاركة فى ثورة 30 يوينو سيدفع  هو أبنائه وأحفاده ثمنا باهظا ولكنى متفائل وأرى حشودا عظيمة وأرى نصرا قريبا بإذن الله .
الإنتفاضة ستكتمل والشعب سيسترد ليس فقط ثورته ولكنى أراه يسترد وطنه مصر .... الثورة فريضة ..والوطن ينادينا.
 
خبير إعلامى 
tarekart64@hotmail.com
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق