الخميس، 4 يوليو 2013

باي باي إخوان


باى باى إخوان

بدأت بشاير السقوط النهائى للإخوان بحماقة الإعلان الدستورى الباطل وإعلان الطوارىء وحظر التجوال فى مدن القناة ..ثم تأكدت رحلة السقوط عندما نجحت أزهار مصر الفواحة من الإنتصار الساحق عليهم فى إنتخابات الجامعات ! فالإخوان يهزمون وهم فى السلطة ! و يهزمون أيضا فى مواقع متعددة فالقضاء يرفض وصاية النائب المعين من قبل مرسى !والشرطة تقاوم أخونة الداخلية وتبدأ إضراباتها و تتصاعد حركة الإحتجاجات فى كل ربوع مصر.
فشلت  إدارة مرسى فى إعادة بناء جدار الخوف ! ولم يعد الشعب يخشى أحدا ...الإخوان يخسرون ويتخلى عنهم حلفاء الأمس فحزب النور نفض يديه منهم بسبب أنانيتهم وإستئثارهم بالسلطة .
سقطت الأقنعة ورأى رجل الشارع البسيط وجه الإخوان الحقيقى ! فقد قدموا أنفسهم طوال عقود مضت بأنهم جمعية خيرية ورجال دين أتقياء .. وعندما وصلوا للسلطة ظهر للجميع أن نظامهم لا مكان فيه للفقير وهو نظام رأسمالى قبيح لا يختلف عن نظام مبارك !بل أن عمليات التصالح الحالى مع رجال أعمال مبارك كشفت أن نظام الإخوان الإقتصادى إمتداد أصيل لنظام مبارك!
كما أن فكرة كونهم رجال دين أنكشفت أكثر فلا هم سنوا قانونا واحدا
فى طريق تطبيق الشريعة ولا هم أغلقوا بارا او ملها ليليا واحد بل أنهم قرروا التربح من الخمور برفع رسومها !ووتصاريح الكباريهات منحت لثلاثة أعوام بدلا من عامين ! ووقفت دوللى شاهين بفستان أشبه بالمايوه البكينى الفاضح وإلى جوارها قيادات جماعة الإخوان بدعوى تنشيط السياحة !!
إدارة الإخوان للبلاد وضعت مصر ضمن أكثر الدول الفاشلة فى العالم وبترتيب مخزى ! ؟ الحل المطلوب هو ضرورة إزاحة الإخوان بالوسائل السلمية وبالضغط السياسى فكل يوم يمر يسقط شهداء جدد وتتفكك البلاد أكثر ويزداد الإحتقان أكثر .
دولة الميلشيات لن تنجح ..فالمصرى قديما وحديثا يرفض كل أشكال الوصاية عليه حتى لو أستترت بغطاء دينى ..المصريون أسقطوا جدار الخوف للأبد وخرجوا فى الشوارع يصنعون الغد وجماعة الإخوان تسير وفق أجندة ماضوية تسير عكس عقارب الساعة بينما العالم كله ومعه شباب الثورة يسيرون فى إتجاه المستقبل   ...رفض الإخوان ومقاومتهم وبداية التخلص منهم بدأت فى الجامعات ومستمرة فى مؤسسات الدولة وإشارات الجيش تشير إلى إنزعاج المؤسسة العسكرية مما يجرى فى البلاد وهى مؤسسة عريقة لم يصيبها داء الإخونة عبر عقود ممتدة ..وقد أطلقت المؤسسة عدة اجراس أنذار واضحة تشير إلى أنها ستكون درع للوطن وللمواطن وأن إنحيازها لن يكون للجماعة بل أن الشعب أذا أحتاجها سيجدها فى ثانية ..وهذا كله معناه بإختصار لمن يرى أن أيام الإخوان فى مصر أصبحت معدودة .
الذين يخشون تدخل الجيش هم الإخوان أنفسهم بدليل أن بدائلهم لغياب الداخلية كان قانون الضبطية القضائية وإستعداء المواطنيين على بعضهم البعض !لم يفكروا فى الجيش كبديل طبيعى لغياب الداخلية كما حدث مرات عديدة عبر تاريخ مصر ..البديل الأكثر أمنا لهم هو الميلشيات الخاصة !فالإخوان يخشون الإزاحة من الشعب وبحماية من الجيش  وهذا يكشف بكل جلاء أن الجيش المصرى نقى تماما من أى ميكروبات أخوانية وأنه درع للوطن وأنه أذا خير المواطن بين دولة الميلشيات المتأسلمة وبين حكم العسكر  فالأغلب أن الشعب سيختار حكم القوات المسلحة رغم تجاوزات المجلس العسكرى وسوء إدارته للبلاد فى الفترة الإنتقالية ..الإ أن الشعب يريد من جيشه حماية الثورة وتحقيق أهدافها دون أن يحكم بشكل مباشر .
(هذا المقال كتبته بتاريخ  17 مارس الماضى ونشر بجريدة المشهد وتوقعت فيه سقوط دولة الإخوان  والحمد لله أن الشعب المصرى

العظيم أنتصر لمصر وحقق معجزة حقيقية ... تحية لشباب تمرد ...ومبروك لمصر ...فرحة عارمة ...مصر تتحدث عن نفسها وتقهر المستحيل ..وتمارس هوايتها فى طرد ودفن كل أنواع الإحتلال وتكتب التاريخ من جديد ...تحيا مصر ..بلادى بلادى لك حبى وفؤادى

طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى

tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق