جورجيا تبعث رسائل حب
لمصر ..عبر عمل مسرحى ومعرض تشكيلى
رسائل حب عرض مسرحى من جورجيا يبحث عن الأنسان ومعنى
الوجود
ومعرض فنى تشكيلى للفنانة( نينو ) تودع فيه مصر التى عشقتها
فى عرض (رسائل حب ) نحن
أمام زوجين فى غروب العمر تحاصرهما الذكريات ومراجعات العمر الذى ولى .. خشبة
المسرح ديكور بسيط وبيانو يدخل كمعلق على الذكريات والجدل الدائر بينهما ...
الرسائل لا تبدو أنها رسائل حب بقدر ما هى رسائل بحث عن معنى الوجود .. تسيطر حالة من العزلة والوحدة والإنفصال بين الزوجين
... وتبدأ المراجعات والإتهامات المتبادلة لشريكيين تقاسما سنوات طويلة فيها لحظات
من الإتفاق والإختلاف والحب والشك والخيانة والغيرة وإختلاف الإحتياجات والمقاصد
...
هو عمل عن الحياة والحب
والزواج والصداقة والملل والعزلة ...يقول الزوج الذى يشعر بالإحباط هل يمكن وضع
معايير وسبل محددة وعادلة تحقق للإنسان الموهوب تحقيق طموحاته ! وهو يعبر عن ظلم
الحياة للكثيرين ! هى (أزمة منتصف العمر) عندما يشعر الأنسان أن ما تبقى له فى الحياة
أقل مما قضاه ويبدأ فى نصب محاكمة لنفسه ولمن يحيط به ويتملكه الإحساس بالندم على
ما فاته والعجز حيال قدرته على تحقيق شئ فيما تبقى له من وقت ضيق !وهو أيضا إحساس
بخوار القوة والتقدم فى العمر !والرغبة فى أن يبقى مرغوبا من الجنس الأخر ! كل هذه
الأحاسيس وغيرها تحاصر الأنسان حتى أن علاقته بالوجود وبالله أيضا تدخل فى أطار
المراجعة .. أستخدم المخرج الإضاءة الخافتة فى مشاهد إسترجاع الذكريات والإضاءة
الكاملة فى الجدل والغيرة والصراع الدائر بين الزوجين .. مع دخول البيانو كمعلق
موسيقى على الصراع والذكريات ...عمل فلسفى بسيط تخلص من الديكور وأعتمد على ممثلين
أثنين وعازفة البيانو والإضاءة ... يحتاج عمل كهذا يناقش قضايا فلسفية ويخلو من
الإحداث إلى تكثيف درامى فالعرض يزيد عن ساعتين !وهو يعتمد على الحوار بشكل أساسى
كما أن الترجمة للعربية والإنجليزية المصاحبة للعمل كانت ترجمة حرفية ولم تساعد
على نقل روح العمل للمتلقى ... ولكن الجميل هو رسالة العمل وأداء الممثلين العميق
والواعى واالموسيقى والاضاءة كلها عنصر رفعت من قيمة العمل رغم الإطالة ورداءة
الترجمة .
وعكست فى لوحاتها مدى حبها وإرتباطها بها وكأن الفنانة أرادت
بلوحاتها فى هذا المعرض أن تقول لنا سوف أفتقد هذه المعانى عندما أترك مصر قريبا ..البيوت والأنسان حتى الأشياء البسيطة
كوابور الجاز ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق