فين السنيورة؟!
السيرك السياسى فى توهج
هائل .. وفى كل الألعاب .. المشى على الحبل ! وحلقة النار اللى بينط منها الشجيع !
وواحد بيطلع من بقه نار ! وفى أسود متروضة!..و
مهرجين كتير قوى وفي بيت جحا ..والمتاهة الكبيرة اللى دخلوا فيها (ثورتنا السنيورة)
من 18 شهر وهتكوا عرضها !
وفي شجعان سيما كتير !
و ناس تاهت وتعبت ووقعت وناس لسه نارها قايدة ! السيرك يا أخوانا مولع .... وفى
لعبة (السنيورة) اللى الكل بيضرب السكاكين عليها جنب رقبتها وحوالين جسمها بس فى
سيركنا السكاكين طالت السنيورة ونزفت دم كتير للأسف كلهم قاصدين يجرحوها !
وفى لعبة (التلات ورقات
) وعليك تدور برضك على السنيورة ..ها يقرب
منك شخص ويغششك وينظر أو
يشير لورقة السنيورة فتكسب هدية أو برلمان أو لجنة تأسيسية !... لكن الراجل اللى
غششك فى المرة الأولانية ها يغشك فى التانية ويدبسك فى الشايب! وتلاقى نفسك خسرت دور
بعد دور وبعت هدومك ! (هذا لا علاقة له أبدا بما حدث مع الأخوان والسلفيين فى
البرلمان ولكن مجرد تشابه أوراق وألعاب !!)
وقف الحاوى وقالك قرب
قرب بص يا بيه كده في (ثورة )وكده مفيش ثورة
وكده دستور وكده إعلان
! وكده برلمان ! وكده بخ برلمان !
وكده ألغام ! وكده أمان
! وكده ديمقراطية وكده مساجين وسجون
عسكرية !وكده محاكمات مدنية لمبارك ورموزه ! وكده أحكام عسكرية على النشطاء
والثوار ! وكده ثورة سلمية !وكده دبابات فرمت أجسادنا وقناصة قتلت وفقعت عيونا ودم شهدا فى الثورة وبعد الثورة !كده لجنة كتابة دستور
وكده بطلان !كده دولة دينية وتانية عسكرية بوليسية !كده مسلمين وكده مسيحيين !وكده
تكفير وكده تخويف وكده أكاذيب !وكده قتل وكده براءات !
وكده رئيس وكده منزوع
الصلاحيات !
قرب قرب !
صديق قاللى أذا مراتك
ضبطتك وشافتك بعنيها وأنت بتخونها فى
السرير !أنكر أن ده حصل و أوعى تعترف وتطلب السماح ! قولها ما حصلشى !
حاجة زى كده بالضبط اتعملت مع الثورة! فى حالة إنكار لقتل الشهداء
وضربهم بالرصاص بيقولك ما حصلشى مش أحنا !هما !الطرف التالت !اللهو الخفى !حماس !معرفشى
أية ! الثورة نفسها بيقولك دى مش ثورة !ودول مش ثوار !دول بلطجية ! ودى مش ميادين
بحق وحقيقى يعنى ما حصلشى دى كانت مجرد تهيؤات ! وهلاوس الشعب المصرى بيمر بيها
نتيجة الضغوط الإقتصادية اللى طحنتهم !ربنا
يشفيه !
اللعب بالنار وإخراجه
من الفم لعبة خطيرة وأذا لم تكن ماهرا ستحرق نفسك
وغيرك ّ!
الساحر أستخدم مهاراته
الإستخباراتية وبرد الثورة وسخنها وبردها ودخلها فى متاهة وبيت جحا وهتك عرضها ..وفتت
القوى السحرية كلها وقسمها وعرى وفضح وخوف
وعجبه سحره ولعب وتلاعب بمشاعر الجماهير وحبس أنفاسها وتخيل أنه أخفى الثورة بين
أكمامه !
لكن لا الجمهور أنبهر ولا إنخدع !ولا حتى أعجب بمهارات
الساحر لكن كشف الساحر والأعيبه وتمرد عليه ولم تنجح خطة تبريد وشيطنة الثورة !ظلت
الثورة ساخنة متقدة فى الأفئدة والميادين والأزقة ! إنقلب السحر على الساحر !
هذا مالم يحسب له الساحر
وكل ساحر أى حساب ... دائما ستجد كل ساحر وديكتاتور لا يؤمن لا بالله ولا بشعبه.
...الله يبارك الثورة .
ستنجح هذه الثورة لأن
الشعب المصرى تغير و أصبح أقوى
وأذكى من قبل ..لم يعد الشعب المصرى سهل الترويض .. أو قابلا لأنصاف الحلول ..أصبح
شعب الجبارين مع الأعتذار للقائد والزعيم الفلسطينى ياسر عرفات ..سينجح لأنه مستعد
لدفع الثمن الثورى .. لم يعد ترهبه الأصابة أو السجن أو التعذيب لم يعد الناس فى
بلادى يخشون الموت ... الطوفان قادم بقوة وسيجرف كل عفن البيت القديم ..سيزيل
البيت من أساساته وسيبنى بيتا جديدا ... هذا ما أثق أنه سيحدث ..
بص يا محترم ركز يا بيه
فين السنيورة ؟ فين السنيورة !.. السنيورة تركت يد الساحر بإرادتها ووجدت رأسها
المناسب .. وتبحث عن روحها الحقيقية فى
الشعب المصرى ... السنيورة هزمت سجانها وقاتلها وخلعت ديكتاتورها الفاسد .. السنيورة
تتزين وتستعد لزفافها القادم .
الثورة هى الحل .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق