نشرة المقالة في جريدة المشهد 13/5/2012
مذيع النيل
للأخبار يدافع عن عكاشة ويصفه بالرجل الوطنى !
عناوين :
النيل للأخبار تقطع
الإرسال بعد بدأ ضرب الجنود لمتظاهر !
وتختار زوايا تظهر ضعف
الإقبال الجماهيرى على مليونية جمعة
النهاية !
الكاميرا تركز على قذف
المتظاهرين للجنود بالحجارة !
المراسل: المتظاهرين
200بينما القنوات الاخرى تظهر تدفق الآلاف !
المذيع : أخترنا زاوية مؤمنة من الجيش حتى لا يتم ضرب
طاقم التصوير !
المذيع يتبرأ من أراء الضيوف يقاطعهم و يتبنى
وجهة نظر العسكرى!
فى التغطية الحية لإحداث وزارة الدفاع يوم الجمعة
4/5 على شاشة النيل للأخبار وصف المذيع على مبارك .. ...مقدم قناة الفراعين بأنه رجلا
وطنيا
! مما أستفزد.عمارعلى
حسن ضيف الحلقة وقال له:( تقصد الحزب
الوطنى !ما تخلنيش أفتح ملف الفداديين اللى أخدها ! وغيره !)
الضيف الأخر( عبد
الرحمن فارس) عضو إئتلاف شباب الثورة أنتقد الزاوية التى وضعت فيها كاميرا النيل
للأخبار فى المنطقة التابعة للقوات المسلحة رد المذيع على مبارك أنه تم أختيار موقع تحت حماية الجيش َ! حتى لا
يتعرض طاقم القناة للأيذاء أو الموت ! بينما
أكد الضيف أن النيل للأخبار تتمتع ببعض المصداقية وكان يجب أن توضع الكاميرا فى زاوية
المتظاهرين لأنهم لن يتعرضوا للطاقم !كان غريبا أن يدافع ضيف من الثوار هو عبد
الرحمن فارس عن مصداقية النيل للأخبار أمام المذيع الذى يرى أن الجماهير قد تفتك
بطاقم قناة النيل للأخبار ! !
وبينما كان مراسل
القناة يذكر أن أعداد المتظاهريين لا تتعدى ال 200 متظاهر كانت القنوات الأخرى
تظهر آلاف المتظاهرين ! ورغم أنه عاد بعد قليل ليذكر أن الأعداد وصلت الى 4 ألاف
متظاهر الى أن القنوات الأخرى كانت تظهر
تدفق عشرات الألوف لميدان العباسية.
عندما نقلت كاميرا
البرنامج ضرب متبادل بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الجيش و قبض عشرات الجنود على
أحد المتظاهرين وبدأو فى ضربه ! تم قطع التصوير فجأة مما يوحى بصدور أوامر بإلغاء
البث المباشر ! ثم عاد البث المباشر ليركز هذه المرة على إلقاء المتظاهرين للطوب
على جنود القوات المسلحة !
كما عكس إختيار زاوية
التصوير فى ميدان التحرير إنحيازا إعلاميا فقد تم وضع الكاميرا لتظهر عدد أقل من
المتظاهرين فى المنطقة الممتدة أمام شارع محمد محمود والجامعة الأمريكية بينما ترك
قلب الميدان بالصينية بدون تصوير حتى يظهر الميدان شبه خالى من المتظاهرين ! ويؤكد
هذه النية سؤال المذيع للضيف ما تحليله لقلة عدد المتظاهرين فى هذه الجمعة ؟ وهو
ما رد عليه د.عمار على حسن بأن قضية عدد المتظاهرين قضية مضللة فلم ينزل الشعب كله
ليتظاهر فى أى ثورة فى التاريخ وأن نزول 5%
من مجموع الشعب يكفى لإسقاط أعتى نظام ديكتاتورى !
تبنى مقدم البرنامج
وجهة نظر العسكرى بشكل واضح حتى أنه ذكر أن أختيار رئيس للجمهورية قبل وضع الدستور
خطر كبير !فرد الضيوف بأن هذا منصوص عليه فى الإستفتاء الدستورى !وأن وضع الدستور
قبل الإنتخابات الرئاسية هى محاولة من المجلس لعسكرى لإطالة المرحلة الإنتقالية
!وقام المذيع على مبارك الذى يشغل منصب نائب رئيس القناة وبالطبع لديه طموحات خاصة لتولى رئاسة القناة بمقاطعة
الضيوف كثيرا وكأنه يتبرأ من آرائهم !فكثيرا ما علق بعد كلام الضيف قائلا :( هذا
رأيك الشخصى ؟)
ومن البديهى أن يأتى الضيوف فى البرامج الحوارية للتعبير عن
آرائهم الشخصية لا عن آراء جيرانهم !
طريقة إدارة البرنامج
وإختيار زوايا التصوير ووضع الإسئلة تثير نفس السؤال القديم عن مصداقية الإعلام
المصرى ولكن بعد الثورة وهل نفس السياسات القديمة ما زالت تحكم ماسبيرو؟ .. مازالت
صورة كوبرى أكتوبر والنيل خاليا من المتظاهرين ماثلة فى الإذهان على شاشة
التليفزيون المصرى بينما ثورة 25 يناير تغير التاريخ على بعد أمتار قليلة فى ميدان
التحرير .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق