نشر هذه المقالة في جريدة المشهد 29/2012
الحرية لسجناء مصر
الحرية لسجناء مصر
فتح الجيزاوى ملف إهانة
المصريين فى السعودية والخارج !بداية من نظام الإستعباد المسمى بالكفيل مرورا بالمعاملة
السيئة للمعتمرين والحجيج فى المطارات السعودية ...عرى الجيزاوى موقف المملكة
المعادى للثورات منذ ثورة 52 إلى غزوها وسحقها
لثورة البحرين! ثم العبث بثورة اليمن وإستضافة
زين (الفارين ) التونسى ودعم مخلوع مصر وما أشيع عن تهريب أمواله فى بنوك
السعودية إلى محاولات إجهاض الثورة المصرية
ثم الإستعانة بالسيد عمر سليمان كمستشار للملك السعودى فى وظيفة ومهمة غامضة الأهداف
! إلى تمويل لتيارات الإسلام السياسى بالملايين بهدف خلق حائط صد داخل مصر يمنع
أمواج الثورة الهائجة من الوصول للشواطئ السعودية !
لدينا أكثر من ألف سجين
فى السجون السعودية! منذ عدة سنوات دون توجيه أى تهم لهم !!
منهم أحمد محمد السعيد
وعبد الله درويش ويوسف عشماوى !وعبد الله محمودزكى !وخالد محمد موسى !وعبد الله
الدمرداش ! بخلاف الإستيلاء على مدخرات محمود الشناوى الذى عمل ل 30 عاما !
البعض تلفق لهم إتهامات جنائية والسبب التعبير عن رأيه عبر
الإنترنت !
الأمر يتطلب تغيير
السياسات الخارجية لمصر بشكل جذرى فصفقة تعيين العربى أمينا عاما للجامعة العربية كانت
بهدف إبعاده عن منصب وزير الخارجية عندما أستشعرت السعودية وبعض دول الخليج أن
السياسات الخارجية لمصر بدأت فى الإستقلال !
مسلسل إهانة المصريين
فى الخارج هو ضربة موجهة للثورة والشعب المصرى فى توقيت مرتبك يتزامن مع بطلان
اللجنة التأسيسية للدستور وإحتمالية قبول الطعن فى دستورية مجلسى الشعب والشورى وإنتخابات
الرئاسة !
ثم يأتى قرار وقف إمداد
إسرائيل بالغاز ! وما أعقبه من تصريحات عدائية
متبادلة ! ومناورات عسكرية مصرية على الحدود !و لم يبقى الإ إذاعة أغنية (والله زمان يا سلاحى !) مما يستلزم تكاتف قوى
الشعب العاملة !ولا صوت يعلو على صوت المعركة!
فهل الخطوة التالية هى إعلان
الأحكام العرفية وإستمرار العسكر فى الحكم !
وعملا بمقولة أديبنا
الكبير نجيب محفوظ (آفة حارتنا النسيان)
مع الوقت سينسى الشعب أن ثورة قد قامت وشهداء ضحوا ومصابين فقدوا عيونهم وأطرافهم من
أجل أن نعيش أحرارا.
أتمنى أن تكون هذه
خرافات من نتاج إستبدال ثورة يناير بثورة الشك !
فاللعب بالنار الدولية
للبقاء فى الحكم ربما يؤدى لضياع سيناء !
أم تراهم سيكرورن
سيناريو المنظمات الأجنبية الردئ !
الأكثر مرارة من إهانة
المصريين فى الخارج هو إهانتهم بالداخل !فلابد
من الإفراج عن النشطاء السياسيين فى السجون المصرية و توضيح حقيقة ما نشر عن إختطاف
الطبيب المصرى أحمد معتز وإيداعه مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية بسبب رفعه قضية
أمام القضاء الأوروبى فى بروكسل يتهم فيها المجلس العسكرى بإستخدام غازات محرمة
دوليا ضد المتظاهريين فيما سمى بمذبحة محمد محمود ! هل ما نشر صحيح ؟ تهمة الجيزاوى التى سيجلد بسببها العيب فى
الذات الملكية فهل تهمة معتز العيب فى الذات العسكرية ؟تم تعديل التهمة الى إتجار
بالمخدرات !
هل يمكن للسلطة الحاكمة
أن تطالب بحرية الجيزاوى بينما تسجن مصريين لنفس الأسباب ؟ وهل سيظل تيار الإسلام
السياسى على تبعيته للسعودية و يرفع البعض بوقاحة العلم السعودى فى ميدان التحرير
! أليست هذه خيانة ؟ هل يسمح النظام السعودى برفع العلم المصرى فى مظاهرة على أرض
المملكة ! هل يرسل البرلمان وفدا حقوقيا لحضور التحقيقات ! هل ينطق الإخوان
المسلمون والسلفيون ؟هل يتحرك المجلس العسكرى ؟
هل توجد ضمانات لحماية
الحجيج والمعتمرين المصريين مستقبلا من تعنت السلطات السعودية ؟ هل يمكن إصدار
فتوى بتأجيل فريضة الحج والعمرة حتى يتغير النظام السعودى ؟أو حتى تتغير طريقة
تعامله مع المصريين ؟
هل السلطة التى لا تقبل
أختلافا فى الرأى وتحاسب الجيزواى على إنتقاد اته لسياسات المملكة فى برنامج
تليفزيونى أو لدفاعه عن المصريين فى كهوف السجون السعودية وتقرر جلده أثناء زيارته
لأداء العمرة ! هل تختلف عن السلطة التى تعتبر من يختلف معها مجنونا يستحق أن يودع
مصحة عقلية ! هل يوجد فرق بين السلطتين !
هل يمكن وضع بعض الأنظمة الحاكمة فى مصحات عقلية لعلاجهم
من جنون السلطة !
أن ما حدث يثير قضية
غياب المعايير القانونية الدولية فى السعودية ويفضح عجز وزارة الخارجية المصرية عن
حماية حقوق مواطنيها !
رغم رفضنا القاطع لعمل
بعض المصريين فى دولة الكيان الصهيونى الإ أننا لم نسمع عن معاملة سيئة لهم من
دولة إسرائيل (الشقيقة) !! ولم يسرق عرقهم يهوديا! ولم يجلد مصريين كما تم مع
طبيبين فى السعودية !
الغريب أن كلا من السفارتين الإسرائيلية
والسعودية تفصل بينهما بضعة أمتار فقط وكانتا
مسرحا لنفس الغضبة الشعبية ونزع أعلام الدولتين
ووضع العلم المصرى مكانهما!
أفرجوا عن السجناء السياسيين
فى مصر و السعودية .
مصر لن تقبل الإهانة
داخل حدودها أو خارجها ... .........موجات الثورة المصرية ستجرف الموانع المحلية
لتصل إلى الممالك الخليجية سواء رضيت أم رفضت !
الثورة هى الحل .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق