نشر في جريدة الدستور 15 يناير 2015
مصر في القرآن
والسنة
الطبيب محمود نيازى متخصص فى أمراض النساء , خرج لنا ببحث فى كتيب مركز عن
مكانة مصر لدى العزيز الحكيم, يرصد فيه أكثر من 30 موضع ذكرت فيه مصر صراحة وكناية
في القرآن الكريم , ومن اللافت وصف مصر فى القرآن بالجنة , فقد ورد في سورة
الشعراء (فأخرجناهم من جنات وعيون 57 وكنوز ومقام كريم )..ومعناها إخراج فرعون
وجنوده من أرضهم مصر الشبيهة بجنان تجرى من تحتها الأنهار, وقال الله تعالى ( كم
تركوا من جنات وعيون 25وزروع ومقام كريم ) – سورة الدخان 25 و 26 ..ويستشهد المؤلف
بقول الكندي لا يعلم بلد فى أقطار الأرض أثنى الله عليه فى القرآن الكريم بمثل هذا الثناء , ولا وصفا بمثل هذا
الوصف , ولا شهد له بالكرم غير مصر .
وفى قول الله تعالى ( وطور سنين ) التين 2
هنا يقسم الله تعالى بالجبل الذي كلم عليه موسى عليه السلام , وسنين : اسم
للبقعة التي فيها هذا الجبل وتسمى أيضا سيناء .
ثم التأكيد فى الأحاديث الشريفة على أن جند مصر هم خير أجناد الأرض لأنهم
كما يقول الرسول الكريم هم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة .
رسالة الطبيب محمود نيازى هي رسالة أمل وطمأنينة لكل مصري وتأكيد على أن
مصر محفوظة ألهيا , وهو يدعو فى كتابه للوحدة ونبذ الفرقة وأن نحب مصر لأنها ناصرة
الإسلام وحصن الأمان ومنارة العلم وهى مهبط الرسالات وسكن الأنبياء وهى كنانة الله
على أرضه , ثم يدعو الشعب المصري للبناء وإحياء أمجاد الأمة ,
يبدد الكاتب الفزع الذي زرعه حكم الإخوان وما تلاه من إرهاب
برسالة يؤكد فيها أن مصر محفوظة بعناية الله تعالى .
الكتيب نسخة مهداة ليست للبيع , فالرجل هدفه وجه الله تعالى وجنة الله على أرضه مصر, لقد أقتطع المؤلف
الكثير من وقته الذي هو مال ومن ماله ومن عقله وجهده فى زمن قل فيه الجود , ,
ولكنه يؤكد أنه يرد بعضا من جميل مصر عليه
التي منحته تعليما مجانيا جاء مع نهضة علمية مصاحبة لثورة 52 ,..كتاب رائع
كنت أتمنى على الأزهر أن يصدر مثله لا أن يكون عائقا ومعطلا فى صدوره ! فالأزهر
للأسف مازال مخترقا من بقايا إخوان ومتسلفة !و كان الأولى بوزارة الثقافة بدلا من
الكلام الرنان أن تتصدى لكتابة ونشر هذا الكتاب مجانا , وإقامة ندوات تتصدى
للأفكار الشاذة , ولكن يبدو أن ترهل مؤسسات الدولة مستمر , وهو بكل أسى يمنح
الفرصة لطيور الظلام بالعبث بمقدرات الوطن , ولكن أبنائه المخلصين من أمثال الطبيب
محمود نيازى يتصدون وحدهم لظلام وتراجع دور مؤسسات الدولة .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق