نشر في جريدة الآسبوع 15 ديسمبر2014
عام الرمادة وإهدار المال العام فى وزارة الثقافة
فى أعوام الرمادة
يحتاج الناس إلى استخدام مواردهم بأفضل طريقة، وإلا يتعرضون لجوع أشد، ومحن أكبر،
لكن الحال ليس كذلك فى الهيئة العامة لقصور الثقافة التى وضع جابر عصفور على رأسها
واحدا من من الموالين للأخوان هو الدكتور سيد خطاب، فنجح فى أخونة الثقافة بعد أن
فشل فى ذلك الأخوان، ففى الوقت الذى تحتاج فيه وزارة الثقافة كل قرش، وكل جهد يتم
تعيين قيادات تفتقد إلى أدنى درجات الوعى والمعرفة بالمكان الذى تقوده.
فى حلقة
تليفزيونية أذيعت مؤخرا على قناة التعليم العالى، فى برنامج نبع المعرفة، استضاف
البرنامج مدير الإدارة العامة للثقافة السينمائية د. على عفيفى، وألقى الرجل
بمفاجأة كبيرة، فقد أعلن أنه يحاول منذ 3 سنوات أن يعيد تشغيل دور العرض السينمائى
التابعة لوزارة الثقافة، والتابعة لإدارته، فى محافظات مصر المختلفة تجاريا، وأن
هذا يحتاج إلى قرارات من رئيس الهيئة، بما يمكن أن يدر على الدولة وعلى وزارة
الثقافة دخلا يوميا، يمكن أن يساهم فى تطوير الأداء الثقافى، فى وقت تشح فيه
الموارد والميزانيات، وقد أعلن الرجل عن وجود 28 دار عرض سينمائى موزعة فى عواصم
محافظات مصر، بعضها جديد بشوكه، أو تم تجديده بملايين كثيرة، فسينما بنها مثلا تم
أنفاق أكثر من 20مليون جنيه على إنشائها، وكذلك سينما قصر ثقافة الأقصر، والغردقة،
وأسيوط، والفيوم، وغيرهم من دور العرض التى تم تجهيزها على أعلى المستويات، لكن
المفاجأة العبثية هى أن إدارة الشئون الهندسية بالهيئة نسيت فى كل مرة أن تشترى
جهازا للعرض السينمائى، الذى لا يزيد ثمنه عن 3% من مجمل مصروفات بناء السينما أو
تجديدها، وهوأمر يدعو إلى العجب والدهشة، فلماذا إذن تشيدون دور العرض، وأعلن على
عفيفى فى هذه الحلقة الكوميدية أنه يحاول منذ توليه الإدارة إعادة تشغيل السينمات،
فأعد قاعدة بيانات عن حال كل سينما واحتياجاتها، وظل يرفع مذكرات إلى قيادة الهيئة
منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، ولا أحد يرد ولا أحد يتحرك، أما عند عرض الموضوع على
سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة الحالى فقد قال أنه سوف يقوم بتشغيل 100 سينما
وليس 28، وأن لديه كل المعلومات عن دور العرض، برغم أنه لم يطلب شيئا من إدارة
السينما!! وأنه بعون المحيطين به، مثل الأستاذ مؤمن، وأحمد طه، ومحمد عبد الحافظ،
سينشئ دور عرض فى الأجران وعلى المصاطب فى القرى، والسؤال هو لماذا لا تعيد تشغيل
دور العرض المعطلة الجاهزة للعمل أولا ثم بعد ذلك يمكنك أن تنشئ سينما فى كل جرن،
هذا بغض الطرف عن أن ثقافة الجرن لا يوجد بها أجهزة تشغيل ولا سماعات ولا فنيين،
الغريب فى الأمر أن دور السينما موجودة، والمقترحات لحلول مشاكل التشغيل موجودة
وقدمها مدير الإدارة، والجمهور موجود، لكن يبدو أن الغائب هو إرادة العمل البناء، الغائب
هو قدرة القيادات على القيام بما هو مطلوب وصائب، والسؤال الذى نطرحه: لماذا تظل
28 دار عرض معطلة بينما تتعطش محافظات كثيرة لوجود دار عرض واحدة فيها، ولمصلحة من
يتم إهدار المال العام، ويبقى ملف الثقافة مفتوحا...وتتحول هيئة( قصور) الثقافة
إلى نكتة فهى هيئة (للقصور ) الثقافى ! أى العجز والتقصير ىبسبب وضع قيادات لا
تعنيها الثقافة وتفضل اللا عمل فى صمت .!
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق