الثلاثاء، 27 مايو 2014

الحر أم الشباب أم أشياء أخرى ؟


الحر أم الشباب أم أشياء أخرى ؟

لابد أن نعترف بأن الأقبال ضعيف ولابد أن نواجه الأسباب بوضوح ..هل الحر فعلا السبب أم الخوف من الإرهاب ؟ أم أن الشباب يشعر بالغبن وبأنه خدع ؟ وهل يمكن أن تتقدم قاطرة الوطن بدون الشباب ! الشباب محتقن بسبب المسجونيين منهم بسبب إعتراضهم على قانون التظاهر ؟ وبسبب تغييب الشباب طوال سنوات الثورة من كل أشكال القيادة والمشاركة فى الحكم وبسبب عدم تحقق أهداف الثورة والتى ضحوا بحياتهم وعيونهم من أجلها !.لابد أن نواجه المشكلة ولا ندفن رؤوسنا فى الرمال ونؤكد كالقنوات الخاصة بأن كل شىء تمام !الشباب سرقت ثورته وأحلامه وتضحياته وتم تشويهه وإتهامه بالعمالة والخيانة ..وإذاعة تسريبات تتناول حياته الشخصية ! الشباب ينظر لعدة أمور أولها عدم تحقق أهداف الثورة !وعدم تصديق رئيس الجمهورية على قانون إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى ؟ولم يصدق على قانون مكافحة الإرهاب ؟ ولم يطبق الحد الأدنى والأقصى والضرائب التصاعدية حتى الأن ؟ وكيف تتم محاكمة جماعة مبارك بهذه الطريقة الهزلية ؟ وكيف يتم التسامح فى حق الدم والمال العام ؟وكيف يقبل الشباب بقاء حزب الحرية والعدالة حتى الأن ؟ وكيف يتحمل تبجح رموز نظام مبارك وهم يعودون لا للفضائيات فقط ولكن لمناصبهم ونفوذهم السابق ؟ وما معنى قانون مجلس النواب الذى يقنن لنظام الإخوان والحزب الوطنى طريق العودة للبرلمان القادم ؟
يضاف لذلك غياب تيار الإسلام السياسى ومقاطعته المعلنة للإنتخابات الرئاسية ,,وإنتظار الحالمين لعودة مرسى.! بينما يلعب حزب النور وبعض جبهات الدعوة السلفية على الأحبال حيث تعلن القيادات تأييدها لخارطة المستقبل علنا بينما تصدر الأوامر لقواعدها بالمقاطعة !
إنحسار التنافس فى مرشحين فقط أثر كثيرا على نسب المشاركة أيضا وحرم السباق التنافسى من باقى الألوان السياسية .
اثر أيضا على المشاركة فكرة التوقع المسبق بفوز السيسى والتوقع المسبق بإخفاق صباحى فأحجم أنصار المرشحين بإعتبار أن النتيجة محسومة من البداية .
 مشكلة الوافدين أثرت أيضا ...فلا معنى لتعقيد الأمور حتى يحرموا من التصويت على هذا النحو !! وكان هناك تعمد لحرمان مئات الألوف من التصويت! هل هذا متعمد ؟ ما معنى أن أقوم بعمل توكيل وإجراءات معقدة ؟ وهل يجب أن أترك محافظتى وأسافر آلاف  الكيلومترات وأصرف 200جنية مواصلات على الأقل بخلاف الوقت والجهد لأسافر لكى أصوت فى محافظتى !! تحيا البيروقراطية المصرية العريقة !
أما التخبط الحكومى فظهر بوضوح فى نفى ما تناقلته الأخبار بإعتبار يوم الثلاثاء إجازة رسمية ..ثم تراجع الحكومة وموافقتها على جعل يوم الثلاثاء إجازة رسمية مساء يوم الأثنين ؟ وهذا عكس قلق الحكومة من ضعف المشاركة فى نهاية يوم الأثنين ؟ وتصورهم أن الأجازة معناها مشاركة أكبر وهذا ما لم يتحقق بل ربما تسبب فى مشاركة أقل والإ لقامت بجعل اليوميين إجازة رسمية  منذ البداية! المثير للسخرية فى المشهد هوما صنعته وسائل الإعلام الخاصة من تصورات بأن حجم المشاركة لن يقل عن نزول الملايين فى 30 يونيو !! فتحملوا فشل توقعاتهم وأدركوا أنهم لا يملكون (ريموت كنترول ) يحركون به الملايين ويحشدونهم وقتما أرادوا ! الشعب المصرى يعطى درسا جديدا على أنه وحده مالك توكيل الحشد والثورة والتغيير ....من المثير للسخرية أيضا أن الإعلام الخاص أخذ يلطم الخدود بعد أن طاشت توقعاتهم وأتت المشاركة ضعيفة فبدأو يهددون ويتحدثون عن مؤامرات للأخوان أعاقت المشاركة وتحدثوا عن الحر !وعن عقوبات وحبس وغرامات مالية لكل من لم يشارك !! إنتبهوا ياسادة الشباب لا يمكن خداعه وقد ضحى بكل شىء ويشعر بالغدر ...وقرر الأ يمنحكم الديكور الجماهيرى الذى كنتم تتمنونه !! الشباب يشعر بإحتقان رهيب وله كل الحق ..وأذا كنتم تريدون مشاركة الشباب فأنتظروها فهى أتية قريبا جدا فى الميادين وأنتم السبب .

طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى

Tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق