الجمعة، 4 أبريل 2014

الحرب ضد الإرهاب

نشر في جريدة المشهد 4- 10 فبراير 2014
الحرب ضد الإرهاب
تخوض مصر شعبا وجيشا وشرطة حربا شرسة ضد  نوعين من الإرهاب والتخريب ..حرب الاسلحة والتفجيرات والصواريخ فى سيناء وكل مصر والتى شهدت نقلة نوعية تتطلب نقلة نوعية فى أساليب التصدى لها ..وحربا أخرى ضد جواسيس عصابة الإخوان فى مؤسسات الدولة المرتبطين بالتنظيم الدولى للإخوان ...وهذا يتطلب إعلان مجلس حرب مصغر ومجلس أمن قومى لإدارة المعركتين بوسائل أكثر حسما تتمثل فى تصعيد الحرب فى سيناء ضد العناصر التكفيرية وتوجيه ضربات إستباقية متقدمة تدمر بنية حماس الإرهابية والجماعات التكفيرية الموالية للإخوان والقاعدة فى سيناء وهنا يجب ضربها على أرضها فى غزة وسيناء..كما يجب قطع العلاقات تماما مع قطر وتركيا وطرد السفراء والبعثات الدبلوماسية و توجيه الجهود العربية لمحاصرة قطر وحماس سياسيا والضغط عليهما ..أما الحرب التخريبية الداخلية فتتطلب أولا سرعة فى إجراءات التقاضى وأحكاما ثورية على قيادات التنظيم الدولى لعصابة الإخوان الإرهابية .. وتجفيف منابع التمويل تماما ..وتبنى إستراتيجية سياسية وإعلامية وفكرية واضحة للتصدى للإفكار التكفيرية وأن يلعب الإعلام المصرى الرسمى دوره المفتقد وأن يدخل الفن لاعبا فى هذا المجال ... ..لا يجب أن يظل بطن الدولة المصرية عاريا ومفتوحا للتنظيم الدولى للإخوان المرتبط بعلاقات وثيقة بأجهزة المخابرات العالمية ...فوجود 13 ألف إخوانى زرعهم مرسى وعصابته فى مؤسسات سيادية معناه أن أسرار الدولة المصرية تحت عين وبصر أجهزة الإستخبارات العالمية ......لا توجد ثورة فى العالم تبقى على رموز نظام قديم ثارت عليه فى مناصب القيادة ومفاصل الدولة الخطيرة والحساسة ! ولا يجب أن يبقى رموز نظام مبارك أيضا فى هذه المفاصل .والبديل هو أن نعلن للعالم أننا كنا فى حفلة تنكرية  ولم نقم بثورة عظيمة فى 25 يناير كان لها موجة أعلى فى 30 يونيو صححت مسارها وقضت على الفاشية الدينية وقلبت الطاولة على المخطط الدولى لإسقاط الدولة المصرية وتفكيك الجيش المصرى أخر الجيوش المتماسكة فى المنطقة كلها ....يجب أن نحاكم ليس فقط من تآمر على مصر ولكن من تباطىء فى تطهير مصر من هذه العصابة ..وهنا يجب أن نفهم إعلان حكومة الببلاوى جماعة الإخوان عصابة إرهابية ! هل هو إعلان شكلى لإمتصاص الغضب الشعبى المتنامى ضد الإخوان فى الشارع السياسى ؟ دون أن يتبع ذلك إجراءات حاسمة لوقف عناصر التخريب الإخوانية فى كل مؤسسات الدولة ! أن التراخى والتباطىء يقودان للتواطىء والصمت على الجرائم نوعا من المشاركة فيها ...نريد أن نفهم هل هى حكومة مهجنة وخليطا من تيارات سياسية متناقضة وتضم وزراء وعناصر إخوانية صريحة أو نائمة !...وهل صحيح أن الببلاوى وضع فى سيرته الذاتية ما يفيد بأن والده هو القاضى الذى أفرج عن جماعة الإخوان فى الخمسينات ! وهل هذه معلومة توضع فى أى سيرة ذاتية ؟ أم أن المقصود أن يبعث برسالة تطمينية لجماعة الإخوان الإرهابية بأنه لن يمسهم وهل يفسر ذلك تأخر فض إعتصام رابعة ؟ وهل يفسر ذلك إستقالة البرادعى ؟وهل يفسر ذلك عدم تقديم الدعم الكافى لوزارة الداخلية فى حربها ضد الإرهاب ؟ وهل يفسر أيضا تهديد وزير الداخلية الحالى بالإستقالة أكثر من مرة بسبب غياب دعم الحكومة له فى هذه الحرب المقدسة ؟ والسؤال الأهم من كل ذلك كيف تستمر هذه الحكومة بعد حادث المنصورة الرهيب وبعد إقرار دستور جديد وبعد حادث مديرية أمن القاهرة ؟ وبعد كل الكوارث الأمنية ؟...ما أعرفه أن أول خطوة لمواجهة الإرهاب هى تطهير مؤسسات الدولة من جواسيس

عصابة الإخوان....وعلي حكومة الببلاوى أن ترحل حتى ننظف البيت من الداخل وحتى تتمكن القوات المسلحة والشرطة والشعب من مواجهة الإرهاب والتخريب .... حفظ الله مصر من كل الخونة والعملاء والمتراخين والمتباطئين والمتواطئين .
الإستحقاق الثانى هو إنتخابات رئاسية والثالث إنتخابات برلمانية بعدها يجب أن تبدأ معركة البناء والتنمية ..وتحقيق أهداف الثورة .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق