الثلاثاء، 7 يناير 2014

إخوان ماسبيرو والثقافية!


إخوان ماسبيرو والثقافية!

7-1-2014 | 13:22
 
طارق عبد الفتاح
عرضت قناة (النيل تى فى)  شريطا لإنجازات مرسى ! ! أذا صدقنا أنه سهو من المخرج فكيف أستمر عرض الشريط دون أن ينتبه أحد !فأذا كان هذا خطأ وسهو فهل من المعقول تصديق أن الرقابة على التليفزيون طلبت حذف صورة ساخرة للرئيس المعزول من برنامج (أوراق على الهواء) الذى تقدمه المذيعة هويدا فتحى بالقناة الثانية ! والمذهل أن تقرير الرقابة ذكر مرسى بإعتباره الرئيس الحالى مما يؤكد أن التخريب متعمد ! وأن عناصر الإخوان فى ماسبيرو تنفذ أوامر التنظيم الدولى بدقة ! فليس سهوا أن إذاعة القرأن الكريم بالكامل يقودها الإخوان وليس من قبيل المصادفة أن السيد زينهم البدوى نائب رئيس الإذاعة هو قيادى إخوانى! ..وليست صدفة أن صلاح عبد المقصود قام بتعيين رجال الجماعة ونسائها بالمبنى فالسيدة لمياء خالد مدير الرقابة الاجنبية بقطاع التليفزيون قام بتعينها وكذلك السيدة إيناس عبد الله رئيس الثقافية تم تعيينها زمن عبد المقصود والقناة بها برامج بالكامل يقوم بإعدادها وإخراجها والإشراف عليها عناصر إخوانية ! هذه العناصر تحتل ساعات طويلة من الهواء المباشر ...فيأتى المعدين بالثقافية بضيوفهم من  الإخوان بعد إخفاء هويتهم الإخوانية ويقدمونهم للجمهور بإعتبارهم محلليين سياسيين ثم يتركون لهم فرصة إهانة الجيش وإشاعة  اليأس والإحباط فى نفوس المشاهدين والتهجم على ثورة يونيو ! والدعاية لحماس والدفاع عن الرئيس المتهم بالتخابر محمد مرسى !! ..هل يمكن أن يكون كل ذلك مجرد سهو ! السيدة إيناس عبد الله رئيس الثقافية التى يتم سؤالها الأن فى الشئون القانوية لرئاسة الإتحاد عن سر تغاضيها عن مخالفات وتجاوزات الإخوان منذ فترة تعيينها زمن مرسى وبعد ثورة يونيو وحتى الأن ؟أغلب الظن أن الأجابة ستكون عسيرة خاصة وأن برنامج (مصر بكرة ) الذى يقدم كل جمعة لمدة أربع ساعات هواء مباشر يضم أكثر من 13 إخوانيا ما بين معد ومخرج ومشرف وهوبرنامج تمت مكافأة العاملين فيه على دعمهم لنظام الإخوان وإستضافتهم لرموز الجماعة الإرهابية وتم إنتداب ثلاثة منهم للعمل برئاسة الجمهورية زمن مرسى وهم المخرج الإخوانى إسماعيل أبو الفتوح والمعدين ياسر القاضى وعمر عبد العزيز ! وأنتظر عددا أخر من المخرجين والمعدين الموالين للإخوان جائزتهم التى لم تأتى لأن ثورة يونيو جائت لتطيح بإحلامهم!
...الغريب أن رئيسة الثقافية أبقت على فريق العمل الإخوانى فى برنامج مصر بكرة كما هو دون تغيير وكأن ثورة لم تقم وتغييرا لم يحدث وإدراجا للجماعة كتنظيم إرهابى لم يصدر من مجلس الوزراء ! أن الإبقاء على فريق العمل لا يمثل فقط عملا عدائيا للثورة وللشعب وللجيش ولكنه إخلال أيضا بمبدأ تكافؤ الفرص فأجر الحلقة الواحدة للمعد والمخرج الإخوانى فى هذا البرنامج يعادل أجر أربع حلقات من أجر أى معد أو مخرج لا ينتمى للجماعة الإرهابية مثل برنامج (الموجز )أو (لأسبوع الثقافى) أو( منبر الأزهر) وعلى المعد أن يعمل شهرا كاملا ليحصل ما يحصله المعد والمخرج الإخوانى فى حلقة واحدة !و (الأسبوع الثقافى) و(الموجز) و(منبر الأزهر) هى برامج  تقف فى صف الجيش والثورة والدين الوسطى المعتدل ! والأغرب هو ما سمعناه من أن رئيسة الثقافية تنوى إلغاء برنامجى (الموجز) و(الأسبوع الثقافى)  فى الخطة الجديدة فهل كل هذه مجرد مصادفات عبثية وسهو !!
أن يأتى ضيفا متخفيا فى ثوب المحلل السياسى ويصف الجيش المصرى العظيم بأنه جيشا إنقلابيا منذ بداية تاريخه !أن يصف إخوانيا أخر خطاب مرسى لبيريز بأنه خطابا دبلوماسيا عاديا !! أن يقوم هذا الإخوانى المتخفى بالدعاء لحماس عشية سقوط شهداء لمصر من الجيش والشرطة ! أن يستخدم المخرج الإخوانى إسماعيل أبو الفتوح اللقطة الواسعة البعيدة عندما تتم الإشادة بدور القوات المسلحة من الضيف ! كل هذا يؤكد أن ما يحدث من دعم للإخوان فى ماسبيرو ليس مجرد صدفة أو سهوا !
 
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق