تفاصيل
تجاوزات الإخوان في ماسبيرو واتهامات لـ"الببلاوي" بأنه إخواني
6-1-2014
| 19:19
القاهرة - نورهان صلاح
أجرت الشئون القانونية
لرئاسة إتحاد الإذاعة والتليفزيون، تحقيق موسع، منذ أسبوعين، حول مذكرة تقدم بها الإعلامي طارق
عبدالفتاح، مُقدم برنامج بقناة النيل الثقافية، والتي رصد فيها تجاوزات خطيرة، قام بها عناصر تنظيم جماعة الإخوان، داخل قناة النيل
الثقافية، منذ 30 يونيو وحتى الآن.
وكشف عبدالفتاح خلال المُذكرة عن تلك التجاوزات
والتي تتلخص في:
- استقدام ضيوف إخوان وإخفاء هويتهم الإخوانية
وتقديمهم على أنهم مُحللين سياسيين أو أساتذة جامعة من خلال القناة.
- إهانة القوات المسلحة والجيش ووصفه بأن تاريخه
مجموعة من الإنقلابات على بعضهم البعض.
- استضافت ضيوف بعد 30 يونيو، يدافعون عن الرئيس
المعزول محمد مرسي وجماعة تنظيم الإخوان وتنظيم حماس الإرهابي. بحسب ما جاء
بالمذكرة.
- تقديم موضوعات لا علاقة لها بقضايا الوطن في
نفس يوم حادث رفح، الذي استشهد فيه 11 مجند، حيث كانت قناة النيل الثقافية
تُعلن الحداد على أرواح الشهداء عن طريق وضع شارة سوداء على القناة، وكان مُذيع البرنامج يرتدي بدلة سوداء تعبيرًا عن
الحداد، بينما قام المُعد الإخواني محمد ثابت بتقديم فقرة عن قصص الأطفال، مما يُعد استخفافًا بعقلية
المُشاهدين وإهدارًا لمصداقية التليفزيون المصري.
- تعمُد المخرج إسماعيل أبوالفتوح لاستخدام
اللقطة الواسعة البعيدة، عندما يتم الإشادة بالقوات المُسلحة أو الجيش سواء من
ناحية مُقدم البرنامج أو الضيف، وبالمثل يحدث نفس الأمر، أثناء توجيه انتقادات لجماعة الإخوان،
يتبع نفس الأسلوب.
وعلى أثر تلك التجاوزات
قام مُقدم البرنامج الإعلامي طارق عبدالفتاح بتقديم إسطوانة مُدمجة للشئون القانونية برئاسة الإتحاد،
للتحقيق في هذه التجاوزات.
ويجرى التحقيق مع عدد
كبير من الإعلاميين واستدعاء العاملين من شهود العيان وعلى رأسهم رئيسة القناة، إيناس عبدالله، لتحقيق معها
ومعرفة أسباب صمتها عن تلك التجاوزات.
ومن جانبه، قال على
عفيفي، المُعد بقناة النيل الثقافية، إن القناة منذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم تحولت إلى بؤرة
إخوانية منذ اللحظة الأولى، مُشيرًا إلى أن قيادات الإخوان المُتمثلة في المُعد ياسر القاضي، والمخرج إسماعيل أبو الفتوح، والمعد
عمر عبداللعزيز، والخلية النشطة محمد ثابت، والمخرج علاء عزام، وغيرهم يمثلون قيادات جماعة
الإخوان في مبني ماسبيروا إلي جانب قيادات آخرى في الإذاعة وإذاعة القرأن الكريم.
ولفت عفيفي إلى أن كل
ضيوف القناة كانوا من عناصر تنظيم الإخوان، وكان ذلك بسبب تمكين صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الإخواني
السابق، وضعف قيادة القناة المُتمثلة في أشرف الغزالي.
وأوضح على عفبفى أنه تم
إبلاغ إبلاغ رئيسة القناة إيناس عبدالله بخطورة سيطرة هؤلاء على أكبر برامج الهواء التى تحتل مساحة كبيرة
من برامج القناة، وطلبنا أن يتم توزيعهم على البرامج والبرامج المسجلة، ولكنها حافظت عليهم فى أماكنهم حتى هذه اللحظة،
مؤكدًا :"قمت أيضا بمقابلة شخصية مع السيد عصام الأمير رئيس الاتحاد الذى وعد باتخاذ موقف حاسم
خلال يومين، ومضت ثلاثة أشهر ولم يحدث شئ، سوى التحقيق مع المذيع طارق عبد الفتاح الذى تكتل الأخوان فى المبنى ضده بدعم
من القيادات المختلفة، بدءا برئيسة القناة مرورا برئيس القطاع عبد الفتاح حسن، وانتهاء يرئيس
الاتحاد عصام الأمير، ومكتب الوزيرة درية شرف الدين، كما قمنا بزيارة اللواء محسن الشهاوى، الذى سألنا عن أسماء الأخوان فى
القناة وكان الأولى به أن يقدم لنا قائمة بأسمائهم باعتباره مسئولا عن أمن ماسبيرو بأكمله".
يؤكد عفيفي قائلا :"يطرح
الأمر علامة استفهام كبيرة حول عملية تطهير وزارات ومؤسسات الدولة من جيوش الأخوان التى زرعها مرسى فى
مفاصل الدولة، وتركها الببلاوى تنمو وتتوحش يوما بعد يوم، حتى بدأنا نشعر أن الببلاوى ينتمى إلى الإخوان، وإلا ما
التفسير الذى يقدمه بترك رؤساء الجامعات التى يمارس فيها الإخوان الإرهاب فى مناصبهم، وهم ينتمون إلى
الجماعة الإرهابية مثل رئيس جامعة الإسكندرية الذى تذكر أول أمس فحسب أنه إخوانى، فقدم استقالته من
حزب الحرية
والعدالة، والسؤال هل قدم هذا الإرهابى استقالته من التنظيم".
وأردف عفيفي :"أسئلة
غريبة ومريبة تحتاج إلى إجابة فى الوقت الذى يحارب فيه الجيش المصرى معركته الصعبة ضد القاعدة والإرهاب
الإخوانى فى سيناء وفى كل مصر إلى جانب ضباط الشرطة الشرفاْ ولا يجدون الدعم الذى يحمى ظهورهم من أجهزة الدولة المختلفة، التى
اختارت الوضع نائما أمام شاشات التليفزيون، تراقب فى صمت البلهاء".
الجدير بالذكر أن الشئون
القانونية حين حققت مع عفيفى طلبت منه أن يثبت أن الإخوان إخوان، قائلة له :"إثبت إنهم إخوان"،
لافتًا إلى أن الحلقات التي تم تسجيلها على مدار العام، أشاروا إلى أنه يتم مسحها كل شهر أول بأول.
وقال عفيفي :"إن
مبنى ماسبيروا حتى الآن تحت السيطرة الكاملة لعناصر تنظيم الإخوان، مُضيفًا أن معظم مؤسسات الدولة حتى الآن
تحت السيطرة الإخوانية، وتعجب لماذا لم تطهر حتى الآن الوزارت والمصالح الحكومية، وتسأل "هل الدكتور حازم الببلاوي، رئيس
الوزراء، إخواني، إذا كان إخوانيًا فليقل ذلك علانية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق