الجمعة، 31 يناير 2014

رسالة إلي زملائي في الثقافية

رسالة إلى زملائى فى الثقافية

29-1-2014 | 13:48
 New  0 Google +0  0  0 
طارق عبد الفتاح
زملائى فى قناة الثقافية غاضبون متحفزون وعلى مذكرات ضدى يوقعون ! لماذا ؟لأنى تجاسرت ووصفت الثقافية التى أعمل بها بأنها خلية إخوانية ..ولهذا هزهم هذا الإتهام الباطل فهم ليبرايون وإشتراكيون وقومويون وناصريون ووطنيون ولكنهم ليسوا إخوانا ولا إرهابيون ! ولهذا وقعوا مذكرة يطالبون نقلى لقناة أخرى بعد أن لوثت شرف القناة الثقافية وعرضت سمعتها للخطر المحيق ! ولكن التناقض الغريب أنهم فى ذات الوقت يطالبون بعودة عنصريين من الإخوان نقلهما رئيس الإتحاد لقنوات أخرى !
الحقيقة أنه فى مقالات تحقيقية من هذا النوع لا يكون المانشيت الرئيسى ملكا لكاتب المقال بل (للديسك مان) فكل ما ذكرته هو أن 15 إخوانيا يسيطرون على 40 ساعة هواء مباشر شهريا فى قناة الثقافية ! فهل رأيتم أكثر من هذه الكلمات دقة فى تحديد مساحة الأخونة فى قناة الثقافية ؟ ثم هل يكون الرد على مقال رأى بمحاولة نقل زميل لكم ؟ وهل تمتلكون هذا الحق ؟ فى أى بند من بنود الزمالة أو بنود القانون المنظم للعمل بإتحاد الإذاعة والتليفزيون ؟ وهل يحق لى بنفس المنطق أن أجمع توقيعات لنقل بعضكم من القناة ؟
لقد وقفتم ضد تولى الأستاذة سلوى الخادم عندما صدر لها قرارا قانونيا بتولى الأشراف على قناة النيل الثقافية ولكنكم منعتوها من إستلام عملها وأتيتم بمن ترضونه رئيسا للثقافية ؟ ثم عاد بعضكم وندم على هذا  .
الرد على مقال رأى يكون بمقال مماثل له وليس بالإقصاء أيها الليبرايون والمتحررون والمثقفون ...وأى تجاوز مكانه الشئون القانونية وليس الحشد وجمع التوقيعات ..!
ثم أنكم يا أعزائى الزملاء  لم تنتفضوا محافظين على سمعة الثقافية وشرفها المهان والمهدر عندما كانت منبرا إخوانيا خالصا بأيدى بعضكم من المعدين والمخرجين زمن مرسى وجماعة الإخوان !وتحول رجال مافيا الإخوان ضيوفا يوميين فتلوث الهواء وغابت شمس الموضوعية والمهنية ولم يبق لنا الإ المهلبية الإخوانية ! ووقتها كنت أقوم بعرض وجهة النظر التى غيبها بعضكم عمدا ..كنت فى مواجهه الرأى الإخوانى الواحد والمادة التحريرية الإخوانية المصفاة والوحيدة والتقارير المنحازة والمعبرة عن فكر الجماعة الإرهابية التى قام بعضكم بإعدادها ! فكان رد فعل بعضكم محاربتى ومنع الأسكريبت عنى عبر الإيميل وفى الإستديو ..ثم كشف بعضكم عن وجهه القبيح عندما أقتحموا البلاتوه محاوليين إخراجى بالقوة من الإستديو ؟..حدث ذلك من المخرجين إسماعيل أبو الفتوح  وعلاء حسين عزام وورئيس تحرير البرنامج ياسر القاضى والمعديين عمر عبد العزيز والمعدة ايمان الحسينى التى قامت بتسجيل صورة وصوت عبر محمولها محاولتكم النبيلة لطردى من عملى ؟..! هل تنسون مطالبتكم لرئيس الإتحاد بأن أخرج من الإستديو  لأنكم لا تريدون عرض وجهات نظر قد تعكر صفو مكتب الإرشاد الإخوانى وقتها ! هل تتذكرون رفض إسماعيل الششتاوى رئيس الإتحاد وقتها أن يوافقكم على هذا الباطل ؟ ثم توجه بعضكم للشئون القانونية بتهمة باطلة مطالبين أن أترك البرنامج لأننى لا ألتزم بالأسكريبت ! الأسكريبت الذى تعمد هؤلاء الإخوان عدم تقديمه لى مرات عديدة لإحراجى على الهواء! ومن كانوا الضيوف المفروضين على الشعب المصرى نهار وليلا وقتها هم رموز العصابة الإرهابية التى تحاكم الأن بتهم أقلها الخيانة والتخابر لصالح دولا أجنبية !!
ثم كانت مكافاة الإخوان وقتها أن أنتدب هؤلاء للعمل برئاسة الجمهورية زمن مرسى !
وهل ما كتبته وما تناوله الإعلامى جابر القرموطى والإعلامية أمانى الخياط هو السبب الحقيقى فى قرارات عصام الأمير ؟ هل تصدقون هذا ؟ تصورى أن السبب الحقيقى هو ما أتت به المقادير من لدن العزيز الحكيم لتؤكد صدق مخاوفى وتحذيراتى لقيادات ماسبيرو من خطورة سيطرة بعض العناصر الإخوانية على ساعات الهواء ..من شريط إنجازات مرسى فى النيل تى فى وتبعه شريط النيل سينما مع فيصل ندا مشيدا فيه بمرسى والإخوان ! وتجاوزات اخرى ..أستشعرت  بعدها وزيرة الإعلام والسيد عصام الأمير أن التخريب متعمد وأن ما حذرت منه ربما سيخرب البلاد ويثير أجواء من الشكوك والإحباط.. وأن الخطورة ستطيح بكل جهودهم لإصلاح ماسبيرو وربما تطيح بمناصبهم نفسها .
مقالى فى الوطن أكان أخر مشهد من مسلسل طويل من تجاوزات الإخوان وضغوطهم على العبد لله على مدى أكثر من عام و8 شهور ..ولكنكم لم ترغبوا الإ فى رؤية المشهد الأخير فقط .!
طلبت مرارا وتكرارا من رئيسة القناة أن تحول برامج الإخوان لبرامج مسجلة وعندما رفضت ! طلبت مجرد نقلى ليوم أخر فرفضت مجددا ! وطلبت من بعض زملائى المذيعين إستبدال يوم واحد معهم  ولكنهم رفضوا ! فكيف تدافعون عنهم وأنتم لا تطيقون العمل معهم ولو ليوم واحد !وهل كان مطلوبا منى أن أظل أتالم صمتا وأنزف وحيدا !
أن مفهوم الإنتماء للقناة الثقافية لديكم به خلل عظيم فأنتم تعترفون بأقدمية من ينتمى للقناة وليس بالأقدمية الحقيقة المعترف بها قانونا داخل ماسبيرو كله !.ثم أنكم تتصورون أن الإنتماء للثقافية معناه أن تدافعوا عنها  حتى وأن كانت فى اسوأحال !.... هذا مفهوم عفى عليه الزمن...فالإحرص على القناة هو الأكثر نقدا لسبياتها  لأنه يرغب فى أن يرى المكان الذى ينتمى اليه فى أفضل حال وأرقى مكانة.
لقد جمع بعضكم توقيعات سابقة ضد زميلى على عفيفى ولكن أنقلب  السحر على الساحر حيث ثبت أن توقيعاتكم زائفة وإتهامتكم له باطلة ولم تستطيعوا نقله من القناة وها أنتم تكررون القصة معى.!.. الزميل على عفيفى الزميل الوحيد الذى تقدم بمذكرات معى ضد عناصر الإخوان والوحيد الذى وقف معى فى معركة الوطن ضد طيور الظلام الإرهابية ...والغريب أن مقالاته عن أخونة الثقافية سبقت مقالاتى  وكانت أكثر سخونة ولكنكم لم تقفوا ضده فما السر يا ترى ؟ هل غضبكم أيها الزملاء مصاب بالحول!
الأغرب أن بعض من وقعوا ضدى لم يكلفوا أنفسهم قراءة مقالى !
! أن إتهامات من قبيل الإساءة لسمعة القناة تشبه كثيرا تهم الإساءة لسمعة مصر والعيب فى الذات الملكية ! وهى تهم مضحكة تنتمى لعصور الإستبداد والمكارثية ! وأنتم قوم أحرار ليبرايون وإشتراكيون وناصريون وقوميون ...فعار عليكم ما تفعلونه .
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق