مبادرات الإستعباط السياسى!
26-7-2013 | 00:29
طارق عبد الفتاح
فى الوقت الذى يخوض فيه الوطن حربا ضد
الإرهاب فى سيناء ومدن مصر يتنطع البعض ويستخدم تعبير المصالحة للقضاء على
الثورة والبلد وإعادة الإخوان والنور والسلفية لصدارة المشهد من جديد
..هذه المبادرات مأجورة دوليا وصادرة من دكاكين التمويل الأجنبى المشبوه
...وأندهش أكثر من إستجابة الرئيس المؤقت لضغوط حزب النور فى التشكيل
الوزارى وفى صياغة الإعلان الدستورى المستنسخ من دستور 2012 الطائفى
الباطل ! أن ثورة يناير التى سرقت فى طبعتها الأولى يتم الأن سرقة الطبعة
الأكثر قوة وشعبية منها عن طريق إبعاد الثورة عن أن تحكم ! هذا ما حدث فى
يناير ويحدث بشكل غير كامل فى 30 يونيو ! لا معنى أبدا لأن يكون رئيس
الوزراء من خارج الثورة مع إحترامنا الكامل لقيمة وشخص الببلاوى ..لا معنى
لهذه الأسماء كلها التى لا علاقة لها بالثورة من قريب أو بعيد ..المسلمانى
و8 وزراء من الحكومة القديمة وكمال الجنزورى!
لا معنى أبدا لتغيير د.ايناس عبد الدايم
بعد ما أشيع عن تلقيها تهديدات بالقتل من حزب النور !لا معنى أبدا لأن
يمتلك حزب النور الذى لم يشارك أبدا فى الثورة فى أى من موجاتها حق الفيتو !
الثورة تسرق من جديد !لا معنى أبدا لهذا الصمت الطويل عن فتح ملفات قضايا
شهدائنا من بداية الثورة وحتى الأن !..لا معنى للصمت عن أسرار العملية
القذرة التى راح ضحيتها 17 ضابط وجنديا مصريا فى رفخ رمضان الماضى ! لا
معنى لعدم فتح ملف الجنود السبعة المختطفين والأربعة ضباط شرطة المختفين
حتى الأن ! لا معنى للصمت فى قضية التخابر المتهم فيها المعزول والخاصة
بالعالم المصرى عبد القادر حلمى والمشهورة بأسم عملية الكربون الأسود ! لا
معنى لعدم الحسم والردع الباتر لعصابة الإخوان ومن لف لفهم فى عملية إحراق
البلد وجرها لحرب أهلية وإستدعاء المستعمر الأمريكى والصهيونى للتدخل
لصالحهم ...
أن المبادرة الحقيقية التى ستوقف سرقة الثورة والتأمر على الوطن تتلخص فى عدة خطوات :
ردع كل من يستخدم العنف ومن يستقوى بالخارج والقبض الفورى على قيادات الإخوان المطلوبين على ذمة قضايا .
فض إعتصام رابعة والنهضة وتحديد مكان أخر لأى مظاهرات سلمية للمعارضة وتأمينه جيدا .
حل عصابة الإخوان وإلغاء كل الإحزاب القائمة على أساس دينى فورا.
منع أى وسيلة إعلامية من الخلط بين الدين والسياسة فى رسالتها الإعلامية .
كتابة دستور حقيقى وإلغاء المادة الخاصة بالمذاهب الكلية وتطهير أى دستور قادم من عبارات تقسم المجتمع على أساس دينى .
كشف التحقيقات فى الملفات الخاصة بتأمر الإخوان وأنصارهم الإرهابيين على الوطن فورا .
أمهال كل من يمتلك سلاحا بتسليمه خلال فترة زمنية قصيرة والإ عرض نفسه للسجن المشدد .
تشديد عقوبة حمل السلاح بدون ترخيص والإعتداء على المنشأت العسكرية والسيادية للبلد .
إنتهاج سياسة خارجية قوية توضح حقيقة ما
جرى ويجرى فى مصر بإعتباره أعظم ثورة سلمية فى تاريخ الإنسانية ورفض كل
أشكال الوصاية والتدخل فى شئون مصر الداخلية .
وضع كل أنواع التمويل الأجنبى تحت رقابة مشددة .
النظر فى مرحلة لاحقة إلى ضرورة تعديل
الملاحق الأمنية الخاصة بإتفاقية كامب ديفيد حتى نضمن فرض سيادتنا على كامل
التراب الوطنى المصرى .
الإهتمام بالبعد الأفريقى بإقامة مشروعات تنموية فى مجال الزراعة والرى والمياه وحماية حقوق مصر فى مياه النيل .
ضرورة إنشاء قناة تليفزيونية وإذاعة وصحيفة يومية تابعة للأزهر للشريف للتعريف بصحيح الدين الإسلامى الوسطى .
ضرورة تغيير آئمة المساجد فورا وتعيين آئمة أكثر علما وفهما لجوهر الدين الإسلامى ممن درسوا علوم الدين بالأزهر الشريف .
ضرورة إنشاء وزارة خاصة بشئون شهداء الثورة منذ يناير 2011
إعادة هيكلة جهاز الشرطة وإبعاد الفاسدين والقتلة .
مبادرات الإستعباط السياسى ستقود البلد للتهلكة .
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق