إسماعيل نفخو !
16-5-2013 | 22:07
3 3 0 Google +0 0
بقلم- طارق عبد الفتاح
(سمعة ) شخصية كارتونية فكاهية هى جزء من حفلة تنكرية إسلامية يلعب فيها دور (الصوت الإخوانى الحقيقى ) الذى يلقى كبالون إختبار !أو عندما يتعذر الإفصاح عن رأى الجماعة بسبب توازنات سياسية محددة ! (سمعة ) شحنة شجاعة زائفة وخداع بصرى للبسطاء والمريدين يعاد شحنها والشاحن ملك لجماعة المقطم ! توحى صوره شابا باللهو والمجون !..ويتداول البعض أخبار زواجه مؤخرا من فتاة سورية 18 عاما عطلته عن الذهاب مع أنصاره للجهاد أمام مسجد القائد إبراهيم ! ولم لا و(النكاح ) رفيق للجهاد هكذا يعتقد متأسلمى هذا التيار ! الرجل تقدم فى العمر وبدانته تعيقه عن الحركة وتعطل مشاركاته فى التظاهرات التى يدعو إليها !
وتجرأ الرجل على السيسى هى صرخة رجل يريد أن يعوض عجزا بدنيا بصراخا صوتيا ! بدت حسابات الجماعة فى تحريك ( سمعه ) ضد السيسى خاطئة ومضحكة وخطيرة !وتأتى فى توقيت يتطلع المصريون لجيشهم بأشواق وأمانى عظيمة خوفا على هوية ومستقبل البلاد ..مما أضطره للتراجع ونفى ما قاله !وأضطر الجماعة للمبالغة فى مدح عبقرية الفريق السيسى فيما يشبه لعبة (أنت تضرب وأنا ألاقى !) ...وهولعب بنار ستحرق الجماعة وأراجوزاتها وبهلوناتها الذين سمنوا كثيرا وصاروا عبئا على جمهور السيرك السياسى ! الغريب إتهام (سمعة) للسيسى بإنه ممثلا عاطفيا ! ووجه الغرابة أن العاطفية والتمثيل هى أدوات عمل مهرجى السياسة وتجار الدين.. فكأنه يتهم السيسى بما فيه !
سبق للمونولوجست المتأسلم أن توعد المجلس العسكرى زمن المشير وأمهله 48 ساعة فقط ! ومرت ال 48 ساعة ولم ينفذ سمعه وعيده وتهديده! ...وأكمل دوره الهزلى دون أن يرتبك أو ينسى الشقلبات والتهديدات ! هو أسلوب فعال فى فن الكوميديا عندما يهدد الهزيل القوى ثم يتراجع فورا ! أسلوب أستخدمه! كل الكوميديانات والبهلونات!
فلكى تتحدث عن الفريق أول السيسى وزير الدفاع بهذا الإسلوب لابد أن تكون ندا له ولكى تهددا جيشا بحجم وقدرات الجيش المصرى يجب أن تمتلك جيشا لا يقل عن إمكانات الجيش التركى مثلا ! لكن (سمعه المنتفخ ) يمتلك فقط جماعة تحركه ومريدين يرسل ببعضهم للتهلكة ثم يصنع من جماجمهم سبحة !ويجرى ليتحدث فى الفضائيات عن نظريات ومخططات وبطولات وحركات وأبوكم السقامات !
لم نسمع لتيار الإسلام السياسى صوتا زمن مبارك لم نرهم فى مظاهرات سلمية حتى ! بل أصدروا فتاوى تحرم الخروج على الحاكم وكان مبارك للإخوان وأتباعهم الرمز وبابا وماما وأنور وجدى كمان لم نسمع صوتا لجيش الجهاديين وجيش الحازمين والإخوانيين ولا قرقعة سلاح لتحرير فلسطين ! وبدلا من ذلك ذهبوا لمحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج !
مرسى له أكثر من 63 ساعة من الخطابات التليفزيونية وسمعه المنتفخ أكثر شخصية متأسلمة حظيت بلقاءات تليفزيونية من الإعلام الفاسد !الذى حاصره هو وأنصاره!ولكن كلمات قليلة لم تستغرق دقائق من الفريق أول السيسى كانت أعمق تأثيرا من ساعات مطولة من خطب مرسى وحواديت( الأسد الورقى! ) لأنها خرجت بثبات من القلب فوصلت لقلوب المصريين !
من المشاهد الكارتونية فرار المتأسلمين جريا من أمام جهاز الأمن الوطنى بعد إلقاء بعض قنابل الغاز ! وهنا يجب أن تتسائل أين الجهاد والثبات وأبو كم السقامات !والمشهد الأكثر عبثية لوجدى غنيم مرتديا زيا عسكريا محرضا أنصاره على القتل ! كيف تركته المؤسسة العسكرية يرتدى زيها وهى جريمة يعاقب عليها القانون!..الإ اذا كان يؤدى دورا تمثيلا مثلا !
سمعه شخصية كارتونية ودرامية ولو تنبه (محمد سعد) لخرج من سجن شخصية (اللنبى ) إلى آفاق أعلى من الكوميديا لا تجاريها الكوميديا الألهية لدانتى !...أقترح على سعد تقديم الشخصية ويمكن يحمل الفيلم أسم ( سمعه المنتفخ!) أو( إسماعيل نفخو !) بصرف النظر عمن نفخه أو سينفخه قريبا !
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق