تقسيم مصر!
29-4-2013 | 16:09
بقلم- طارق عبد الفتاح
محاولات النظام لتدمير كل مؤسسات الدولة ومؤامرة إخضاع المخابرات العامة المصرية للجهاز المركزي للمحاسبات الهدف منها وضع أسرار وملفات وعمليات جهاز المخابرات لجهات مدنية إخوانية ولجهات من الخارج وأذا لاحظنا رفض القوات المسلحة لتعيين محافظ لشمال سيناء من المدنيين ومحاولات تشويه المخابرات وإلصاق تهمة رعاية 300 ألف بلطجى للمخابرات ! هذه كله مخطط دقيق لتفكيك الدولة ويكفى أن تمكن الإخوان من مفاصل الدولة معناه أن أسرار مصر وأمنها القومى وملفاتها الخطيرة أصبحت فى يد التنظيم الدولى للإخوان !كما أن اللعب فى حلاب وشلاتين المقصود به إنهاك الجيش بفتح جبهة إضافية أمامه بخلاف جبهة سيناء!
سيتواصل المخطط بتصعيد موجة العنف وإستهداف وتصفيات جسدية لرموز سياسية من المعارضة والسلطة وإستمرار لإشعال الفتنة الطائفية ... ماجرى للسودان والعراق سينفذ فى مصر بدعم أمريكى صهيونى لتيار إسلامى حتى يصل للسلطة ثم تأجيج الصراع بينه وبين الأقليات الدينية الموجودة ثم زرع فتن بينه وبين الفصائل الإسلامية الأخرى ثم ترك كرة اللهب تتدحرج حتى يتحول الصراع إلى حرب أهلية مدمرة.. وتتعالى صيحات التدخل لإنقاذ الأقليات المضطهدة ...! ..وتطلب الأقلية بحكم ذاتى وتسليح وإعتراف دولى وبتدخل عسكرى دولى ..وقد تجاب لطلبها وتقسم مصر إلى دولتين أو أكثر !
من مصلحة إسرائيل ن تتحول الدول العربية إلى دويلات ضعيفة متصارعة وتتحول المواجهة الصهيونية العربية إلى مواجهة عربية عربية والصراع إلى صراع سنى شيعى !وأن يتحطم الجيش المصرى بعد تداعى القوة العسكرية العظمى للعراق ثم إنهيار الجيش السورى ...ولكن الجائزة الكبرى هى تدمير الجيش المصرى الأقوى فى المنطقة العربية كلها الأن !
المخطط يسير بآلية ودقة كبيرة .. السياسات التى ينتهجها الإخوان الأن تكمل هذا المخطط وتحققه بجدارة وتواطىء عظيم ..فالنظام السياسى ينفذ أوامر الإدارة الأمريكية بحذافيرها ...
عام 2013 هو عام الهم والدم والحسم ..أتوقع تدبير عدة تفجيرات متعمدة من جانب أنصار النظام مع إستهداف رموز سياسية شهيرة ..وستكون الإنتخابات محطة شلال دم حقيقية حيث أن عدم تغيير الحكومة والأبقاء على وزير الداخلية يؤكد أن التزوير قادم !
شاهدنا كيف كانت الداخلية ترعى البلطجية وهم يضربون الكنيسة وكيف ضربت الداخلية الرمز الدينى المسيحى الهام بقنابل الغاز لأول مرة فى تاريخ مصر !لهذا أتصور أن عملية إستهداف كل من مؤسسة القضاء والكنيسة والأزهر والجيش والمخابرات وماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامى كلها حلقات منفصلة متصلة تأتى فى أطار مخطط تفكيك الدولة الوطنية وإحلال دولة الميلشيات المتأسلمة ... فكرة الوطن هى المستهدفة لابد من إسقاط معنى الوطن وإحلال مفهوم العشيرة والأهل محله وإلغاء دولة سيادة القانون ووضع القاضى الشرعى الدينى مكانه ..ومطلوب تشكيل حرس تابع للسلطة بدلا من الحرس الجمهورى ..ومطلوب مخابرات وجيش وداخلية وخارجية وإعلام وقضاء من أعضاء الأخوان المسلمين ...هذا هو المخطط الذى ينفذه الإخوان بمباركة وتشجيع أمريكى صهيونى ومعناه إضعاف لمصر وإنهائها وتقسيمها فى النهاية إلى دولتين كخطوة أولى دولة تعلن فيها الجمهورية الإسلامية على غرار إيران ودولة أخرى أصغر وأضعف للأقباط والأقليات الأخرى وكل من يرفض الدولة الدينية .!..هذا هو المخطط الذى يفسر إعتداء الإخوان على مؤسسات القضاء والأزهر والكنيسة والإعلام والجيش والمخابرات مع إحتواء الداخلية ووضع ووصاية على الخارجية !
سيكون فى عون الإخوان عصابات مدربة تأتى من سيناء عند الضرورة وعصابات أخرى تقبع فى مطروح وهى أماكن تمركز حقيقية للسلفية الجهادية وفروع لتنظيم القاعدة ...مع وجود أنصار الداخل من الجماعة وحازمون وغيرها ...ولكن هل يتدخل الجيش ؟
أغلق التحقيق فى حادث رفح بأوامرعليا ! ومن الواضح أن ضغوطا أمريكية تمارس على الجيش لكبح جماح تدخله ..ولكن هذا التدخل لن يحدث الإ فى حال ظهور ميلشيات مسلحة تبدأ بإستخدام السلاح .
ولكن المؤكد أن من سينقذ مصر من هذا المستنقع هو ثورة شعبية عارمة ..أو إمتلاك القوى الثورية لفكرة الردع بأن تكون قادرة على الرد حال حدوث موجة التفجيرات والإغتيالات القادمة وعلى إستهداف رموز إخوانية وسلفية وجهادية ..هذا ما يحقق توازن الرعب !
نعم (رعب أكبر من هذا سوف يجىء ) ..لك الله والشعب يا مصر .
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق