طارق عبد الفتاح يكتب: فضيحة رفح !
طارق عبد الفتاح يكتب: فضيحة رفح !
إغلاق التحقيق فى قضية قتل 17 ضابطا وجنديا فى رفح بأوامر عليا كارثة وفضيحة مروعة! ..وهى تكشف بجلاء أن قضية الإستقلال الوطنى لمصر لم تكن مطروحة فى ثورة 25 يناير ! وبدون تحقيق إستقلال وطنى حقيقى لن يكون هناك أمل فى تحقق أى من أهداف الثورة !ما نعرفه أن مصر مستعمرة أمريكية بإمتياز فقد كبلت إتفاقية العار إتفاقية كامب ديفيد القرار السياسى وحددت القدرات العسكرية المصرية وفرغت سيناء من سيادة مصر عليها وأضافت المعونة الأمريكية الضامنة لإتفاقات العار قيودا أخرى صبت فى مصلحة إسرائيل عسكريا وسياسيا ..ويضاف إلى ذلك وجود 31 الف خبير مدنى وعسكرى أمريكى داخل مصر فى كافة مؤسساتها السيادية !!فى أجواء كهذه لا يمكنك أن تتحدث عن نجاح ثورة أو تحقيقها لأهدافها لأن قرارتك السيادية فى يد أعدائك ! المأساة لا تتركز فى ضحايانا الشهداء الأبرار الذين تناولو إفطارهم فى الجنة.. ولكن الحادث المؤامراتى يكشف عارنا فى سيناء! فكارثة كامب ديفيد أنها سلبتنا سيادتنا على أرضنا! فالسيادة تفسر بأنها آخر نقطة من أرضك تستطيع أن تضع فيها جنودك وأسلحتك! أما الأرض التى يحدد لك الأخرون فيها عدد جنودك ونوع السلاح المسموح لك بإستخدامه فهى ليست أرضك !قسمت اتفاقية «كامب ديفيد» سيناء لعدة مناطق فى منطقة (أ ) تضع مصر 22 ألف جندى أما المنطقة ( ب) فتضع 4000 جندى حرس حدود فقط مسلحين بأسلحة خفيفة! وفى المنطقة ( ج ) بوليس مصري فقط ! أضيف لهم 750 جنديًا حرس حدود عام 2005 لتأمين حدود غزة بموجب إتفاقية فيلادلفيا المصرية الإسرائيلية ! والأمر واضح وهو تسهيل مهمة الجيش الإسرائيلى حال تغيير النظام فى مصر لإستعادة سيناء فى ساعة زمن وفى رحلة بالمدرعات دون خسائر فى الجانب الإسرائيلى! بل ستعاونها القواعد العسكرية متعددة الجنسيات الموجودة فى شرم الشيخ و(الجورة ) وهى فى جوهرها قواعد عسكرية أمريكية غير تابعة للأمم المتحدة! فأغلبيتها من جنود أمريكان .هكذا بدأ التفريط فى عهد السادات الذى مازلنا ندفع ثمن مغامراته وسياساته.. أتذكر كاريكاتير حجازى الشهير لجندى من قوات الطوارئ الدولية وهو يتمدد مسترخيًا على رمال سيناء وبجانبه المذياع يصدح بأغنية شادية( سينا عادت كاملة لينا! ) للأسف لم تعد سيناء لمصر! والآن نحن فى مأتم كبير!قضية الإستقلال الوطنى مازالت هى قضية مصر منذ ثورة 1919 وظلت قضية مصر بعد ثورة 52 ثم بعد إعتداء 56 وهزيمة 67 .. ودون تحرير سيناء وفرض سيادتنا الوطنية على كامل أراضينا لن يكون هناك نجاح لثورة 25يناير.. لن نحق لا حرية ولا كرامة ولا عيش ولا أمان! الجريمة فجرت الأسئلة المؤلمة! هل صحيح أن رئيس المخابرات المصرية صرح بأنه كان يعلم بالحادث قبل وقوعه! وهل حذرت إسرائيل مصر ولم نتحرَ الأمر؟ وهل تفجير خط الغاز 16 مرة لم يجعلنا نفكر فى الجلوس مع الجانب الإسرائيلى لتعديل الملاحق الأمنية لإتفاقية كامب ديفيد؟ لنجيب محفوظ جملة رائعة هى (آفة حارتنا النسيان !) .. بمرور الوقت سيهدأ الرأى العام وينسى، كما مر حادث مقتل ثمانية جنود وضابط على الحدود من قبل العدو الصهيونى، تُرى ما نتيجة التحقيقات فى هذا الحادث؟ الغضب كان كبيرًا وقتها، ثم النسيان وحتى تتأكد مقولة صاحب نوبل فقد بدأت المؤامرة على مصر وثورة يناير بعد سلسلة مذابح، هل تم التحقيق فيها وتوقيع الجزاء على المتهمين والمتسببين فى قتل شهدائنا زمن مبارك والمجلس العسكرى وزمن الإخوان !هل تمت محاسبة مسئول واحد حتى الأن ؟ مذبحة رفح سيطويها النسيان أيضا، من أهم أسلحة الثورة المضادة سلاح إسمه النسيان! الجريمة لن تكون الأخيرة وستتكرر المآسى فى سيناء بالضرورة لأنها أسما فقط تنتمى لمصر بينما هى رهينة إتفاقات العار ومختطفة من عصابات التطرف الدينى المأجورة والعميلة لأجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية ...
لا يمكن الحديث عن تعمير أو تأمين سيناء قبل تحريرها من قيود «كامب ديفيد». وتحرير مصر من الإحتلال الأمريكى .
أوامر عليا ممن ولمن بغلق التحقق ؟ ومن يملك غلق التحقيق فى قضية وطن وفى دماء شهدائنا ؟ أطالب بفتح التحقيق فى دماء كل شهداء الوطن وبفتح التحقيق فى قضية سيادة مصر لأراضيها !
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
إغلاق التحقيق فى قضية قتل 17 ضابطا وجنديا فى رفح بأوامر عليا كارثة وفضيحة مروعة! ..وهى تكشف بجلاء أن قضية الإستقلال الوطنى لمصر لم تكن مطروحة فى ثورة 25 يناير ! وبدون تحقيق إستقلال وطنى حقيقى لن يكون هناك أمل فى تحقق أى من أهداف الثورة !ما نعرفه أن مصر مستعمرة أمريكية بإمتياز فقد كبلت إتفاقية العار إتفاقية كامب ديفيد القرار السياسى وحددت القدرات العسكرية المصرية وفرغت سيناء من سيادة مصر عليها وأضافت المعونة الأمريكية الضامنة لإتفاقات العار قيودا أخرى صبت فى مصلحة إسرائيل عسكريا وسياسيا ..ويضاف إلى ذلك وجود 31 الف خبير مدنى وعسكرى أمريكى داخل مصر فى كافة مؤسساتها السيادية !!فى أجواء كهذه لا يمكنك أن تتحدث عن نجاح ثورة أو تحقيقها لأهدافها لأن قرارتك السيادية فى يد أعدائك ! المأساة لا تتركز فى ضحايانا الشهداء الأبرار الذين تناولو إفطارهم فى الجنة.. ولكن الحادث المؤامراتى يكشف عارنا فى سيناء! فكارثة كامب ديفيد أنها سلبتنا سيادتنا على أرضنا! فالسيادة تفسر بأنها آخر نقطة من أرضك تستطيع أن تضع فيها جنودك وأسلحتك! أما الأرض التى يحدد لك الأخرون فيها عدد جنودك ونوع السلاح المسموح لك بإستخدامه فهى ليست أرضك !قسمت اتفاقية «كامب ديفيد» سيناء لعدة مناطق فى منطقة (أ ) تضع مصر 22 ألف جندى أما المنطقة ( ب) فتضع 4000 جندى حرس حدود فقط مسلحين بأسلحة خفيفة! وفى المنطقة ( ج ) بوليس مصري فقط ! أضيف لهم 750 جنديًا حرس حدود عام 2005 لتأمين حدود غزة بموجب إتفاقية فيلادلفيا المصرية الإسرائيلية ! والأمر واضح وهو تسهيل مهمة الجيش الإسرائيلى حال تغيير النظام فى مصر لإستعادة سيناء فى ساعة زمن وفى رحلة بالمدرعات دون خسائر فى الجانب الإسرائيلى! بل ستعاونها القواعد العسكرية متعددة الجنسيات الموجودة فى شرم الشيخ و(الجورة ) وهى فى جوهرها قواعد عسكرية أمريكية غير تابعة للأمم المتحدة! فأغلبيتها من جنود أمريكان .هكذا بدأ التفريط فى عهد السادات الذى مازلنا ندفع ثمن مغامراته وسياساته.. أتذكر كاريكاتير حجازى الشهير لجندى من قوات الطوارئ الدولية وهو يتمدد مسترخيًا على رمال سيناء وبجانبه المذياع يصدح بأغنية شادية( سينا عادت كاملة لينا! ) للأسف لم تعد سيناء لمصر! والآن نحن فى مأتم كبير!قضية الإستقلال الوطنى مازالت هى قضية مصر منذ ثورة 1919 وظلت قضية مصر بعد ثورة 52 ثم بعد إعتداء 56 وهزيمة 67 .. ودون تحرير سيناء وفرض سيادتنا الوطنية على كامل أراضينا لن يكون هناك نجاح لثورة 25يناير.. لن نحق لا حرية ولا كرامة ولا عيش ولا أمان! الجريمة فجرت الأسئلة المؤلمة! هل صحيح أن رئيس المخابرات المصرية صرح بأنه كان يعلم بالحادث قبل وقوعه! وهل حذرت إسرائيل مصر ولم نتحرَ الأمر؟ وهل تفجير خط الغاز 16 مرة لم يجعلنا نفكر فى الجلوس مع الجانب الإسرائيلى لتعديل الملاحق الأمنية لإتفاقية كامب ديفيد؟ لنجيب محفوظ جملة رائعة هى (آفة حارتنا النسيان !) .. بمرور الوقت سيهدأ الرأى العام وينسى، كما مر حادث مقتل ثمانية جنود وضابط على الحدود من قبل العدو الصهيونى، تُرى ما نتيجة التحقيقات فى هذا الحادث؟ الغضب كان كبيرًا وقتها، ثم النسيان وحتى تتأكد مقولة صاحب نوبل فقد بدأت المؤامرة على مصر وثورة يناير بعد سلسلة مذابح، هل تم التحقيق فيها وتوقيع الجزاء على المتهمين والمتسببين فى قتل شهدائنا زمن مبارك والمجلس العسكرى وزمن الإخوان !هل تمت محاسبة مسئول واحد حتى الأن ؟ مذبحة رفح سيطويها النسيان أيضا، من أهم أسلحة الثورة المضادة سلاح إسمه النسيان! الجريمة لن تكون الأخيرة وستتكرر المآسى فى سيناء بالضرورة لأنها أسما فقط تنتمى لمصر بينما هى رهينة إتفاقات العار ومختطفة من عصابات التطرف الدينى المأجورة والعميلة لأجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية ...
لا يمكن الحديث عن تعمير أو تأمين سيناء قبل تحريرها من قيود «كامب ديفيد». وتحرير مصر من الإحتلال الأمريكى .
أوامر عليا ممن ولمن بغلق التحقق ؟ ومن يملك غلق التحقيق فى قضية وطن وفى دماء شهدائنا ؟ أطالب بفتح التحقيق فى دماء كل شهداء الوطن وبفتح التحقيق فى قضية سيادة مصر لأراضيها !
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق