نشر في جريدة المشهد 9-15 سبتمبر2012
إضراب الأطباء
مجدى شندى زميل الكفاح
الإعلامى يرقد محاطا بالإهمال الصحى الشامل ..مرضه يفضح مليونيرات الصحافة من
أصحاب الأكشاك الإعلامية تحت الطلب! كما
يفضح مرضه حالة الإنهيار الصحى الشامل فى وزارة الصحة .
من العجيب أن ميزانية
وزارة الصحة هى 4% فقط من الموازنة العامة
للدولة .. رغم توقيع مصرعلى أتفاقيات دولية تحتم أن تصل ميزانية الصحة الى 15 % ! تخصص الحكومة 27.5
مليار جنية للصحة سنويا تذهب منها 8 مليار
جنية لصالح ديوان عام المحافظة !! ولا نعرف بالضبط فيما يصرف هذا المبلغ بالظبط !
ولكنه لا يذهب للخدمات الصحية ! تعانى المسشفيات من حالة من الإهمال لا مثيل لها
فلا وجود للأدوات الطبية ومستلزمات الأسعاف الأولية وعلى المريض والمصاب شراء هذه
المواد أذا كان يريد إنقاذ حياته !
يحتاج مجدى شندى إلى
جهاز لتنظيم ضربات القلب يكلف 100 الف جنية! مبلغ بالنسبة لإباطرة الصحافة لاشئ لكنه
بالنسبة لصحفى شريف يساوى عمره !
ينوى الأطباء الأضراب
العام إحتجاجا على أوضاعهم البائسة!فى الأول من أكتوبر القادم ! راتب الطبيب الشاب
فى المشفى الحكومى 288 جنية! ومطالب أ ن يعمل 24 ساعة يوميا ! بعض الأطباء ينامون
من الإعياء ! الراتب مهين وأماكن مبيتهم مهينة
طعامهم لا يليق! وتعامل
بعض المرضى الغاضبين من نقص الرعاية معهم مهين !..وضعهم لا يمكنهم من إداء
عملهم الإنسانى الجليل و المرضى محرمون من
أنبل حقوقهم الإنسانية وهو حق العلاج !
مسلسل الفساد الصحى
مستمر ! وزير الصحة يسخر من مطالب الأطباء ! وينعتهم بالأهمال والتقصير !
المستشفيات الحكومية فى
حالة من القذارة لا مثيل لها ! صحة الأنسان المصرى فى خطر !
لا أعرف موقع الصحة من
مشروع النهضة ! غضب الأطباء مشروع وغضب المرضى مشروع ! ما يحدث فى مستشفيات
الحكومة غير مشروع ولا يمكن قبوله فى مجتمع مر بثورة !
الولادة القيصرية تكلف
فقراء هذا الوطن 1000 جنية ! من أين ؟ كيف ؟ ثمن سلك الجراحة 150 جنية ! الأشاعة
15 جنية ! الشاش والقطن وكل شئ مسئولية كل مريض
الخيط الطبى ب 20 جنية!
لابد من مراجعة التأمين
الصحى !أو التدمير الصحى !صحة المواطن المصرى هى أهم إستثمار !
يكفى الحكومة الحالية نجاحا
أن تخبرنا فقط فيما تنفق ال 8 مليار جنية المخصصة لديوان المحافظة! الراوتب لن
تتعدى مليارا أو أثنين بأى حال من الأحوال !ففيما تصرف 6 مليارات جنية سنويا !
أما زميل الكفاح مجدى
شندى فأنا أشعر بالأسى له ولحال الشرفاء فى كل مكان فى هذا الوطن ! ولكنه كان
أختيارالإسقلال الحقيقى فنحن نشترى حريتنا فى هذا الوطن بكل غالى ونفيس من صحتنا
ومن حياتنا ! لو قبل رفاقه التنازل لصاروا أثرياء ولكنه أختيار الشرفاء فى مجتمع
لم يتغير كثيرا بعد إنتفاضة 25 يناير !
لك الله يا مصر ….
عزيزى شندى غدا تعود الى مكتبك برعاية الله وحده
ويأخذ سريرك بالمستشفى
واحدا منا .
ستنجح الإنتفاضة وتتحول
لثورة فقط عندما يشملنا مشروع التأمين الصحى الحقيقى
ونخرج من فخ التدمير
الصحى الشامل … قول يارب .
يجب أن نخرج جميعا لدعم
مطالب الأطباء وإضرابهم فى الأول من
أكتوبر القادم .
هذا أضراب من أجل
المرضى من أجل مجدى شندى ومن أجل كل مجدى وكل مواطن بسيط وشريف فى هذا الوطن.
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarek.expert@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق