ست شخصيات للرئاسة !
كما فى رائعة الإيطالى
العالمى لويجى برانديللو(ست شخصيات تبحث عن مؤلف ) يصور لنا 6 شخصيات نسى المؤلف
ان يضعها فى نص مسرحى !فهى شخصيات تائهة تذهب لتطلب من فرقة مسرحية أن تحققها فى
عمل فنى
السباق
الرئاسى ينحصر أيضا فى ست شخصيات تركت بدون نص رئاسى!
هذه الشخصيات الست هى ومحمد مرسى – عبد المنعم أبو الفتوح -أحمد شفيق -
عمرو موسى - حمدين صباحى وخالد على .
لماذا؟
محمد مرسى : الحقيقة أن
تحول وتبدل مواقف الجماعة والحزب تسبب فى تراجع مصداقيتهما أمام الرأى العام ففى الإنتخابات
البرلمانية أعلنوا أنهم لن ينافسوا على أكثر من 30 % من مقاعدها ثم نافسوا على
100%.ثم الإستحواذ على كتابة الدستور !وأعلنوا أنهم لن يقدوا مرشحا رئاسيا فأذا
بهم يقدموا مرشحيين أثنيين واحد أساسى والثانى إحتياطى !ناهيك عن موجات السخرية
التى أنهمرت من مواقع التواصل الإجتماعى على فكرة المرشح الإحتياطى والتى نالت من فرص
السيد محمد مرسى بالإضافة إلى ندم قطاع كبير من المصريين على الأستفتاء بنعم وعلى
إختيارهم لإعضاء البرلمان بعد أدائه الهزيل !
عبد المنعم أبو الفتوح
: مشكلته أنه يحاول كسب أصوات الليبراليين والسلفيين مما أوقعه فى كارثة الخطاب
المزدوج ... كما أنه أعلن مرارا أنه انفصل عن الإخوان المسلمين إداريا وليس فكريا
!أن ما ينسحب على محمد مرسى ينسحب على أبو الفتوح من مخاوف قطاع كبير من المصريين
من سيطرة تيارا الإسلام السياسى على كل مفاصل الحكم! وبفرض إنفصاله التام عن الإخوان
سيسبب وجوده فى الحكم صراعات مع برلمان
وحكومة أخوانية !
أحمد شفيق : مشكلتة ليست
كونه عسكريا سابقا فقط ولكنه لا يخفى أنه يمثل النظام القديم بل أنه إستنساخ مطابق
لنظام مبارك وربما بشكل أكثر شراسة .. الرجل لا يتمتع بأى قبول جماهيرى وهو رئيس
وزراء مبارك وقت موقعة الجمل وهو الساخر من الثوار والذى أراد أن يهديهم البونبون
!وهناك عشرات البلاغات المقدمة ضده أمام النائب العام ! ولم يتم التحقيق فيها !
والرجل يشير إلى أنه أستأذن المشير قبل الدخول لحلبة المنافسة !والرجل نجا من
قانون العزل السياسى !وكل هذه مؤشرات تؤكد أن هناك قوى تدعمه وتحاول تمريره بكافة
الوسائل !... وربما يكون تصريح أبو الفتوح بأن لديه معلومات تشير إلى وجود دولا
إقليمية ستضخ أموالا ضخمة لشراء أصوات الناخبين وأن الصوت الإنتخابى ربما يشترى ب
2000جنية ... تثير مزيدا من الشكوك حول بوسترات
شفيق التى أتت من السعودية مؤخرا !
الإصرار على المادة 28
وعدم تفعيل قانون العزل السياسى وتطبيقه على شفيق وشراء الأصوات ربما تصل به إلى
قصر القبة !وهذا معناه إستمرار للثورة فى الميادين .
عمرو موسى : كان فتى
أحلام المصريين فى أيام مبارك السوداء ولكن الرجل لم يقدم نفسه بديلا ولا معارضا
بل أعلن دعمه لترشح مبارك لفترة جديدة !
رغم ما يقال عن إمتلاكه
للكاريزما وأنه رجل دولة ولكنه إفراز نظام مبارك ! وربما لا يكون مرفوضا شأن شفيق
! ولكنه فى النهاية سيكون إعادة إنتاج مفلتر ومحسن لنظام مبارك .. وأذا كانت لديه
حظوظ فلن تكفيه أصوات بعض الإقباط !وربما
يتم شراء الإصوات له من قبل من يدعمونه !ويجب أن نشير هنا إلى أن من مصلحة المجلس
العسكرى وصول أحمد شفيق أو عمرو موسى للحكم مما يرتب لهم بقاءا آمنا فى الحكم .
خالد على : هو
والبسطاويسى وأبو العز الحريرى أناس شرفاء ووطنيين ومناضلين ولا تشوبهم شائبة ولكن
يجب أن يدركوا أن شعبيتهم محدودة للغاية وأن من الخير لهم ولمصر ان يتوحدوا خلف
مرشح واحد هو حمدين صباحى الذى يتميز عنهم بأن له شعبية أكبر.. هذا الأمر يعد
مسئولية وطنية ولن يرحمهم التاريخ أذا اختاروا أنفسهم على حساب الوطن وضيعوا أخر
فرصة لوصول مرشح وطنى لدولة مدنية هو حمدين صباحى .
حمدين صباحى : يكسب
حمدين كل يوم أرضا وشعبية أكبر حتى تلك المناظرة الظالمة التى تعد إنحيازا إعلاميا
سافرا لإختيارها أثنين فقط من المرشحيين
هما أبو الفتوح وعمرو موسى صبت فى مصلحة حمدين !لإنها أظهرت عيوبا كثيرة خافية
للمرشحين السابقين .
حمدين لم تتبدل مواقفه
الوطنية وله تاريخ وسياسى وبرلمانى ونضالى يتفوق به على كافة المرشحين الأخريين
..فخلاف الطالب أبو الفتوح مع السادات مثلا كان حول الشيوخ المنافقين الذين يلتفون
حوله ! بينما تصدى حمدين الطالب لسياسات السادات التى إنحازات للأغنياء على حساب
الفقراء !و ضد سياسات التطبيع وعقد صلح منفرد مع إسرائيل والتنكر لكل المكتسبات
الوطنية الناصرية ! فارق شاسع بين الإختلافيين .
لم ينضم حمدين لعمل سرى
يؤدى لقتل الأبرياء والمدنيين ولكن أبو الفتوح له تاريخ غامض مع الجماعات الجهادية
التى أستخدمت العنف !
حمدين فى النهاية يمتلك
الحضور والشخصية والجرأة وهو( واحد مننا) بالفعل ألتقيت به كثيرا فى المسارح
والحفلات الفنية ويمكنك أن تراه فى محل كشرى يتناول وجبة غدائه ! هو أنسان بسيط
دافع عن الفقراء وعن كرامة الوطن وإستقلاله ... أتصور أذا توحد البسطاويسى وخالد
على وأبو العز ربما ستكون هناك فرصة أكبر لحمدين ...وصول حمدينللرئاسة معناه إكتمال
للثورة مع حقن لمزيد من الدماء ... مشكلة حمدين نقص الدعاية وعدم وجود رجال أعمال
أو جماعات مصالح ودولا إقليمية تدعم حملته
مثل باقى المرشحيين ولكن أذا لم يتم شراء الإصوات أو تزييف إرادة الجماهير فأعتقد
أن الشعب المصرى سيبهر الجميع ويختار الأفضل وهو فى هذه اللحظة التاريخية حمدين
صباحى بكل تأكيد .
طارق عبد الفتاح
خبير اعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق