حمدين وعفرتة الرئاسة !
21-4-2012 | 16:50
طارق عبد الفتاح
اللعبة الرئاسية وصلت حدا
من الشيطنة فاق شيطنة الثورة والثوار فدعك (عمر سليمان) (خاتمه! ) فابتلع
العفريت.. الشاطر و أبو أسماعيل معا!
يشبه سليمان صاروخ
(باتريوت) اصطدم بكل من الشاطر وأبو إسماعيل فسقطوا جميعا مخلفين دويا
هائلا وسحائب دخان...ستسمح بمرور المرشح الرئاسى التوافقى الخفى !.. ...
عمرو موسى المدعوم من بعض رجال الأعمال وحزب الوفد هل يحظى فى إطار صفقة
اللحظة الأخيرة على تأييد الأخوان والعسكر بعد إنهاء خلافاتهما الزوجية؟!
درء الشبهات يقضى باستبعاد المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية،الذى أكد صلة قرابته بعمرو موسى !
وتمتد الشبهات لعدم اعتراض البرلمان على المادة 28 التى تسهل التزوير وتجعله قضاءً وقدرًا !بينما سن قانونا لعزل الفلول !
موازين القوى السياسية
ترجح أن ينتهى السباق الرئاسى إلى 3 منافسين يعبرون عن 3 قوى سياسية أبو
الفتوح ممثلا للتيار الإسلامى وعمرو موسى ممثلا للنظام القديم والتيار
الليبرالى ثم حمدين صباحى معبرا عن كل من التيار اليسارى والقومى الناصرى.
الإخوان لن يعطوا أصواتهم
لمن شق عصا السمع والطاعة السيد أبو الفتوح! و المرشح الاحتياطى السيد مرسى
لا يتمتع بنفس درجة القبول واحتياج الجماعة للتظاهر بالتوحد مع الصف
الوطنى قد يضطرها لسحب مرسى فى إطار صفقة مع العسكرى!
أما حمدين صباحى فهو بعيد
عن توجهات جماعة الإخوان الفكرية وهى لم تصل لدرجة نضج وانفتاح حزب النهضة
التونسى الإسلامى الذى اختار رئيسا للجمهورية ينتمى للتيار اليسارى!
شفيق كارت محروق انتخابيا
وغير مقبول جماهيريا قدم ضده منذ عام أكثر من 30 بلاغا للنائب العام بإهدار
المال العام ولم تحقق فيها لجنة الانتخابات الرئاسية كما لم تفعل فى
البلاغات المقدمة ضد عمر سليمان!
هما قنبلتان دخان ليس أكثر!
العسكر يريدون الوفاء
بتسليم الحكم لسلطة مدنية وهذا لا يتحقق إلا بمرشح مدنى كعمرو موسى رجلا
يعرفونه وأكل معهم من نفس الطبق طوال 20 عاما! رجل ينتمى بأناقة
الدبلوماسية إلى نظام مبارك دون أن تتلوث يداه بشكل فج ..رجل مثل حلما
لجموع المصريين فى ظلام فترة مبارك فتمنوه بديلا ولكنه خذلهم! و بقى وفيا
لرأس النظام!
ترشح الرجل سيريح رجال
المجلس من هواجس ما بعد تسليم السلطة! ويضمن لهم بقاءً آمنًا فى مناصبهم!..
هو وجه مقبول لكثير من البسطاء! و يحظى دوليا بقبول معقول ويحقق للإخوان
والسلفيين الاحتفاظ بالبرلمان وبمعظم الحقائب الوزارية مع ترك حقيبتى
الخارجية والدفاع له وفقا لنظام برلمانى رئاسى! ولهذا توقفت عجلة الشيطان
التى دارت بسرعة بحجة إنقاذ البلاد والعباد ووضعت العربة أمام الحصان! الآن
يعود العسكر والإخوان للوضع الطبيعى بكتابة الدستور أولا قبل انتخابات
الرئاسة! فالتكويش على السلطة أساء للإخوان وأثار حتى حليفهم العسكرى!
والعسكر يريدون وضع صلاحيات للرئيس حتى لا يتم الإضرار بوضع المؤسسة
العسكرية و برجال المجلس أنفسهم .. الإ إذا كان العسكر يريدون البقاء ومط
الفترة الانتقالية!
سيكون لونا من الكوميديا
السوداء أن يدعو الإخوان والسلفيون بسطاء الشعب الآن لقبول كتابة الدستور
قبل الانتخابات الرئاسية معلنين أن من يخالف ذلك سيخالف شرع الله!
لا أرى كما ذهب بعض
المحللين الإمريكيين أن أبو الفتوح هو المرشح القادرعلى ردم الهوة بين تيار
الدولة الدينية والدولة المدنية! فهو ابن الإخوان المسلمين انفصل عنهم
أداريا لا فكريا باعترافه هو! كما أنه أعلن أن أى رئيس قادم سيطبق الشريعة
رغما عنه!
لكن لم يشرح لنا أبو
الفتوح رؤيته للشريعة الإسلامية فتصورات السلفيين تختلف عن الإخوان
والشريعة عند الجماعة الإسلامية غيرها لدى الصوفيين! ولهذا فإن وضع تصور
محدد للشريعة يجب أن يكون ملزما لأى مرشح إسلامى وأن يوضح لنا وضع المرأة
والأقليات والأقباط والسياحة والتعليم والفنون والإعلام وقضية زرع الأعضاء
ومسألة فرض الحجاب أو النقاب ومتى تقام الحدود وهل سيتمتع الأقباط
والديانات الأخرى بقوانين مختلفة! لم يقدم أى مرشح إسلامى تصورًا شاملًا
ولو فعل لتقلصت الأصوات التى سيحصدها كثيرا.
من الظلم لمصر أن تحكم
بلون سياسى واحد سواء كان إسلاميا أو يساريا فيكون الناتج حكومة وبرلمانا
ورئيسا إسلاميا! لهذا أدعوا جماعة الأخوان للاعتذار للشعب وتحويل الجماعة
لجمعية أهلية لا علاقة لها بالسياسة وأن تسحب مرشحها الرئاسى وتدعم مرشحا
رئاسيا تتوافق عليه القوى المدنية.
وأدعو السيد أبو الفتوح
والبسطاويسى وخالد على وأبو العز الحريرى أن يتنازلوا لمصلحة مرشح رئاسى له
تاريخ نضالى مضئ ويعبر عن الدولة المدنية ببعديها الاشتراكى والديمقراطى
وهو السيد حمدين صباحى.
ربما تكون هذه الفرصة
الأخيرة للقضاء على مؤامرة الرئيس التوافقى الفلولى وللخروج من سيطرة تيار
الإسلام السياسى على كل مؤسسات الحكم
فرصة دولة مدنية لا عسكرية ولا دينية.
------------------------------------------
جريدة المشهد
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
رابط مختصر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق