آخر الأخبار
السوفالدى يا كبدى!
27-11-2014 | 14:32
المشهد.. لا سقف للحرية
مافيا الدواء فى مصر من أكبر العصابات التى تعيش على أرواح ومعاناة المرضى المصريين ..الدواء (سوفالدى) رخصته وزارة الصحة لمرضى فيرس (سى) لتباع العلبة الواحدة بما يقارب ال 15 الف جنية ...يحتاج المريض إلى 12 أسبوع للعلاج بتكلفة تصل إلى 90 الف جنية !! الدراسات تقول ان نسبة ما بين 10 إلى 15 % من المصريين مصابين بالفيرس أى لدينا قرابة ال 10 ملايين مصاب تقريبا !! 70% منهم لن يستطيعوا تحمل تكلفة الدواء الذى تنتجه شركة أمريكية أسمها (جلعاد )يملكها يهودى من أصل مصرى ولا نعرف أن كانت شركة صهيونية مائة بالمائة أم لا ؟ الخطير أن الأتفاق مع الشركة يقضى بتقديم 250 الف علبة مجانية تقوم وزارة الصحة بمنحها لغير القادريين ولكن الأمر يتم وفق مراحل معاناة وفحوصات يدفع ثمنها المواطن الغلبان فتتحول العلبة المجانية إلى علبة مدفوعة الأجر !والأخطر أن يتم أخذ إقرارات من المرضى يوقوعون فيها بما يشبه عقد الإذعان بما يفيد تنازلهم عن أى حقوق أثناء إجراء تجارب عليهم لكشف مدى صلاحية الدواء !! وهذا تحايل وتلاعب بصحة المواطنين يتم تحت إشراف وزارة الصحة وبرعايتها ومخالفة قانونية ودستورية خطيرة !كما يقال ان ما وصل حتى الأن 50 الف علبة فقط و لا يوجد ما يلزم (جلعاد )بإستكمال العلب المجانية !وفى النهاية العلبة المجانية لن تكفى لأنه يلزم أخذ دواء الانترفيرون ودواء أخر مكمل حتى يكتمل شفاء المريض !!! الأرباح الخرافية التى تحصل عليها الصيدليات والشركة الأمريكية تتم فى الوقت الذى يباع الدواء سوفالدى فى الهند مثلا بتكلفة لا تتعدى ال 2100 جنية مصرى للعلبة الواحدة ..وهذا أيضا مخالف للإتفاقات الدولية التى وقعت عليها مصر والتى تقضى بعدم دستورية بيع الدواء الإ وفقا لأرخص سعر يباع به عالميا !! كما أنه وفقا للدستور اذا أرتفع سعر الدواء المباع عن السعر العالمى فمن حق مصر إنتاجه محليا دون دفع حقوق ملكية وهذا لم يتم أصلا !
وهنا تنكشف أبواب فساد فكيف ارتضت وزارة الصحة بهذا السعر المرتفع !!أى بأكثر من عشرة اضعاف السعر الهندى ؟ ولمصلحة من بالضبط ؟ ولماذا لا ينتج الدواء محليا وفقا للإتفاقات الدولية الموقعة عليها مصر ؟...مافيا الدواء يتاجرون أيضا فى الأدوية المنتهية الصلاحية ويعيدون إنتاجها وبيعها بوضع تاريخ صلاحية جديد فوق التاريخ المنتهى !!الألعاب كثيرة والفساد إمبراطورية ضخمة أقلها هؤلاء الأولاد الذين يصنعون دواء تحت بير السلم ويجدون من الصيادلة الفاسدين من يوافق على بيعه !! المتاجرة بصحة المواطن المصرى لا تنتهى وتجد على صفحات التواصل الإجتماعى تحذيرات من بعض الأدوية التى تسبب الوفاة ؟أو تصيب بالسرطان أو خلافه ؟ ولا نجد تصريحا من وزارة الصحة .....
أما المرضى بفيرس سى فقد أنتعشت أمالهم مسبقا عندما أعلنت القوات المسلحة عن إكتشاف علاج للفيرس وهو العلاج الذى أشتهر بأسم (الكفتة ) ولكن تبدد الأمل وأنكشفت الخدعة !! وعاد الأمل مع دواء سوفالدى ليضيع مجددا بسبب تجار الألام والمرض أستطاعوا حرمان 70% من المصريين من فرصة الشفاء ..أن صحة المواطن المصرى قضية أمن قومى ولابد من تأميم صناعة الدواء فى مصر ..والعمل على إعادة تشغيل خطوط إنتاج المادة الخام للدواء التى توقفت مع أشياء كثيرة توقفت فى مصر مع بداية حكم السادات وبيع المواطن والوطن لإعدائه وللفاسدين وللمتطرفين ......أتصور أن مؤسسة القوات المسلحة عليها مسئولية وطنية وأدبية تتمثل فى ضرورة توفير دواء لعلاج فيرس سى بأسعار شبه مجانية ...كما أن رئاسة الوزراء مطالبة بإعادة شركات الأدوية المملوكة للدولة للقيام بدورها فى حماية خط الدفاع الأول عن الوطن وهو صحة المواطن المصرى ..فالوطن المريض من السهل على البكتيريا والفيروسات والأفكار التكفيرية والتخريبية أن تغزوه وتدمره .
المشهد.. لا سقف للحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق