نشر في جريدة المشهد 27 مايو - 2يونيو 2014
الرئيس والفتاوى
الفاسدة !
يذهب الشعب المصرى ليصوت ويختار رئيسه ولعل أهم ملفات الرئيس ومهامه الأولى
ستكون الفصل بين كل ما هو دعوى وما هو سياسى تطبيقا لمواد الدستور وروحه التى تحرم
أيضا قيام أحزاب على أساس دينى رغم بقاء حزب الحرية والعدالة حتى الأن ! ورغم إستمرار
طوفان الفتاوى الفاسدة!
والتى ألمح
الكابت عبد الحليم قنديل إلى أن المشير السيسى نصح برهامى أن يركز فى مهنته
طب الأطفال أفضل من فتاواه الشاذة والمريضة لكن لم تمضى سوى أيام حتى صدمنا السيد
برهامى بفتوى جديدة ينصحك فيها أيها الزوج حال تعرضك لإعتداء بأن تختار أخف
الضررين فتترك زوجتك للإغتصاب ولا تقاوم المغتصبين حتى لا تصاب بأذى ! الفتوى
عظيمة وتصلح شعارا للمرحلة كلها ! أنا ومن بعدى الطوفان !لم يوضح لنا برهامى ..هل
يجب أن يجرى الزوج أم يقف ليشاهد زوجته أثناء إغتصابها وهل عليه أن يقدم العون للمغتصبين كأن يساعد فى
تقييد يديها أو ساقيها ! أم يقدم للمغتصبين النصح بإرشادهم لأهم مناطق الأثارة
التى ستسهم فى سرعة إستسلام زوجتة للمغتصبين! !..أم عليه أن يقوم بتشجيع المغتصبين
بالآهات والتشجيع !..أم يساعدهم بإحضار بعض المناشف!!
وماذا أذا أنتهى المغتصبين من زوجته وأغرتهم سلبيته
المخنثة فى أن يقوموا بإغتصابه هو أيضا !!؟؟...أم أن عليه أن يجرى مسرعا فارا
بحياته ؟...ولم يحدثنا البرهامى عن شكل علاقته بزوجته بعد الإغتصاب هل سيستطيع أن
يرفع عينيه لتلتقى بعينيها ! هل سيقدر أن يطارحها الغرام ! هل ستسطيع هى ؟ وأذا لم
يقدر أو لم تتقبل هى !هل سيكون عليه عمل
(بدل تالف) لزوجته ويتزوج من أخرى
؟ وهل عليه أن يطلقها لأنها لم تستطع أن تحمى نفسها وتحميه هو أيضا من المغتصبين ؟
وأذا تزوج بزوجة أخرى هل يتوجب عليه أخطارها بما حدث منه تجاه المغتصبين ؟ أم يخفى
ذلك ؟ وماذا أذا علمت الزوجة (البدل تالف !) بهذا الأمر قبل الزواج هل ستقبل
الزواج منه ؟ وأذا علمت بعد الزواج به هل يتوجب عليها الطلاق منه ؟ وماذا أذا تكرر
فعل الإغتصاب ثانية معها ؟ هل عليه أن يكرر ما فعله فى المرة الأولى ؟.فتوى
البرهامى تفتح الأبواب لإسئلة كثيرة ! لابد أن يلحقها بفتواه العظيمة ولا يتركنا
نحن الأزواج فى حيرة ؟ هل من الوارد أن نصاب بعجز جنسى كامل بعد تنفيذ هذه الفتوى
؟ وهل من يطبق هذه الفتوى أصلا يمتلك أى قدرة جنسية أصلا ؟ ...أما الأسئلة الأكثر
أهمية هى ما علاقة السيد برهامى بالفتوى أصلا؟ وهل ستقوم الدعوة السلفية بفصله
مثلا ؟ وهل سيتبرأ حزب النور منه ؟ وأين دار الأفتاء من هذا ؟ وأين دور الأزهر
الشريف من فوضى الفتاوى الضالة المضلة والقاتلة ؟ وهل نترك القرضاوى يحرض على
الجيش وعلى القتل والتفجير وتدمير وتقسيم البلاد بإسم الدين ؟ أن البرهامى يكمل ما
بدأه القرضاوى فالأول يدعو لترك العرض الشخصى والشرف لأن يغتصب دون مقاومة!
والثانى يدعو لإغتصاب الأوطان وتدمير الجيوش وتقسيم البلاد دون مقاومة؟؟


البرهامى يؤهلك للخنوثة ! فعندما تترك زوجتك لتغتصب
سيكون من السهل
بعد ذلك أن تترك وطنك يغتصب من المحتل بمعاونة عملائه تجار الدين ...أصحاب فتاوى الخنوثة وتقسيم الأوطان .
بعد ذلك أن تترك وطنك يغتصب من المحتل بمعاونة عملائه تجار الدين ...أصحاب فتاوى الخنوثة وتقسيم الأوطان .
سينصرف الناس بفطرتهم ليس فقط عن الفتاوى الفاسدة ولكن
أيضا عن تسمية أطفالهم بإسماء كالبرهامى والقرضاوى التى صارت سيئة السمعة تماما
كأسم قرنى !
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق