الأحد، 27 أبريل 2014

تهديدات الأمن القومى الجديدة

نشر في جريدة المصرية 25 أبريل 2014
تهديدات الأمن القومى الجديدة

لم تعد الجبهة الشرقية التى جاء من خلالها أغلب المستعمرين وحدها مصدر التهديدلأمن مصر القومى   .. لدينا جبهة فى الجنوب من أثيوبيا وسد النهضة ثم الجبهة الغربية سيطرت عليها تنظيمات الإرهاب الممولة قطريا والمدربة تركيا والمسلحة أمريكيا .
فى درنة بليبيا  يتم تدريب مرتزقة من تنظيمات إخوانية وإسلامية إرهابية  ..وآخر المعلومات انهم وصل بين يديهم 400 صاروخ مضاد للطائرات !..مخطط التقسيم البائس مازال ينفذ وكما نجح الجيش المصرى فى تحجيم الإرهاب فى سيناء...فهو  قادر على رصد وتتبع هذه العناصر وتوجيه ضربات إستباقية لأوكار هذه الخفافيش وربما تكون الضربات بدأت بالفعل ولإسباب سياسية لم يعلن عنها ....ولكن يبقى تردد وإرتعاش الحكومة الحالية فى تنفيذ التصديق على قانون بمرسوم بإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية علامة إستفهام كبيرة ؟ وإعادة المستشار عدلى منصور لقانون الأرهاب وطرحه لحوار مجتمعى ؟ يطرح علامة إستفهام مضاعفة .فالوضع الأمنى لا يحتمل كل هذا البطء والتلكؤ..السعودية لم تتردد لحظة واحدة فى حماية أمنها القومى وأدرجت جماعة الإخوان منظمة إرهابية وتدرس إدراج هيئة علماء المسلمين الذى ترأسه القرضاوى كتنظيم إرهابى ..كما أنها أمهلت قطر شهرين للتوقف عن سياستها الداعمة للإرهاب والإ ! فلماذا أذن تتلكأ حكومة محلب وكل يوم يسقط شهداء جدد ودماء تهدر ؟ وأين الدعم الكامل للشرطة من أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات وزيادة أعداد رجال الشرطة وأين قانون إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية الذى سيوفر الغطاء الشرعى لعمل رجل الشرطة ويحميه ؟وأين هى معاشات أسر الشهداء والمصابين ؟ الحكومة متراخية والخارجية مهتزة وكان الأولى بها سحب سفيرنا فى لبنان !الذى كشفت تصريحاته عن هوى إخوانى وأكد ما أشيع عن وجود 44 سفيرا إخوانيا زرعهم عصام الحداد زمن مرسى فى وزارة الخارجية! ماذا لو أعلنوا بشكل جماعى عن إنشقاقهم عن الدولة المصرية على الطريقة السورية !! وأين موقف الخارجية من دويلة قطر ! ولماذا لم تسقط الجنسية المصرية عن القرضاوى ووجدى غنيم وغيرهم من تجار الدين ودعاة الإرهاب الذين أعلنوا صراحة عن أن وطنهم الحقيقى هو قطر وأعلنوا رغبتهم فى التضحية والدفاع عنه ! نحتاج إلى حكومة قوية فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا ..لن تصلح المسكنات مع سرطان الإرهاب لابد من الجراحات العاجلة على الطريقة السعودية والروسية .
ثم يكشف زعيم حركة تحرير شعب أورومو الأثيوبية ( جمادا سوتى ) خلال حوار لصحيفة العرب اللندنية عن خطة تركية قطرية لدعم وتمويل سد النهضة الأثيوبى المقرر الإنتهاء من بنائه قبل 2017 ..حيث كشف قيام قطر بمشروع إستثمارى وزراعى ضخم تموله الدوحة لزراعة أكثر من مليون فدان فى منطقة السد وقال أن الدوحة دفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد ..وقال المتحدث بإسم الجبهة أن تركيا تشارك أيضا فى تمويل سد النهضة تحت غطاء تقديم منح ومساعدات مليونية لتطوير السكك الحديدية الأثيوبية ومصنع إيكا أديس !وأوضح أن هذا الخط موجود منذ عهد الفرنسيين والحكومة الأثيوبية أوقفته منذ 17 عاما لعدم جدواه ! مما يؤكد إستخدامه كغطاء للتمويل ليس الإ !!! ...أكد (سوتى)  أن شعب (الأورومو)  من نفس أصول شعب النوبة المصرية وأغلبيتهم مسلمين وهناك 30% مسيحيين و10 % وثنيين وهذا الشعب يمثل نحو 60% من الشعب الأثيوبى وطالب الحكومة المصرية بإحتضان المعارضة وجبهة تحرير أورومو ودعم حق تقرير المصير لشعب أوروميا ....ها هى ورقة ضغط سياسى تأتى للحكومة المصرية على طبق من فضة فهل تتحرك الحكومة؟ وهل تكلف الخارجية المصرية هذا التنين النائم منذ عقود ليفعل شيئا ! أم أن كل القرارات مؤجلة حتى يأتى الرئيس !! تهديدات الأمن القومى تحيط بنا من كل جانب وأذا لم تتغير آلية التصدى لها ومنهج الطناش المباركى فمصر فى خطر حقيقى .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق