الثلاثاء، 11 مارس 2014

مشاعر مذيع موقوف

مشاعر مذيع موقوف

11-3-2014 | 12:38
 New Google +0  0  0 
طارق عبد الفتاح
أحسست الأن بنظرية النسبية لإينشتين ...فقد مر أسبوع على إيقافى عن العمل وكأنه عدة شهور !..من كنت أظنه قريبا منى لم أجده ! وظهر أشخاص أخرين كانوا هم الأقرب والأصدق ! قضيت معظم الوقت فى نوعين من الكتابة ..الكتابة الصحفية وكتابة المذكرات القانونية ..كنت أنام نوما متقطعا وليست المشكلة فى تقطعه ولكن عند الإستيقاظ أصحو منهكا وكأنى كنت أعمل أثناء نومى !
تكشفت لى حدود ومخاوف البشر وضعفهم وقوتهم كرمهم وإنانيتهم أقنعتهم وصدقهم المؤثر ..الناس معادن.حقيقة مهمة ..اللافت للإنتباه هو ما عرفته من أن رجال الأعمال المالكين لقنوات خاصة يمتلكها يرفضون الإصطدام بوزارة الإعلام !.. المصالح تتصالح حتى ولو على حساب المبادىء ولكن لا يمنع هذا من أن يخرج مقدم برامج عن الخطوط الحمراء أحيانا لكنه لن يستطيع أن يخرج بعيدا...لكن أهم الدروس التى خرجت بها  أن المقاومة يجب أن تسير فى طرق ثلاثة هى المقاومة الإعلامية الصحفية خاصة والمقاومة القانونية  ..مع إستخدام كل الأوراق المتاحة ..للضغط المشروع ...وكان فى جعبتى الطريق الثالث المقاومة السياسية المنظمة ليس بالتظاهر فقط ..ولكن بحشد الضغط السياسى للقضية بالتنسيق مع القوى السياسية وهنا أسجل إستعداد اليسار المصرى كله لدعمى ومساندتى ...فمن الدروس المستفادة أنك لا يمكن أن تخوض معركة بمفردك  لوقت طويل ستهزم مهما كانت قوتك ..وأذا كان هناك مسار واحد للمعركة ستختنق وتهزم حتما ...وأسجل هنا موقف حزب التجمع وجريدة الأهالى فى دعمى صحفيا وإستعدادهم الصادق للمساندة السياسية ..كما أسجل مساندة المناضل أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الأشتراكى المصرى كفرد وكحزب وكقوى يسارية متحدة.أسجل أيضا بكل الإعتزاز موقف الأستاذ علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذى أرسل مذكرة لوزيرة الإعلام يطلب الإستفسار عما أتعرض له من قهر وظلم وظيفى بسبب مواقفى السياسية والمهنية .....كان لزاما التنويه بالشكر للكاتب المفكر الكبير د.عمار على حسن ..لدعمه الإعلامى الصحفى الكبير لى ..ونشر رسالتى التى هزت أروقة ومكاتب المسئولين من فرط صدقها وحزنها وتبدى الظلم الواقع على شخصى بين ثنايا سطورها ....لا أستطيع أن أغفل دور الأستاذ محمود بكرى وجريدة الأسبوع ودعمهم الإعلامى الكبير لى ود.فؤاد عبد النىى الفقية الدستورى ودعمه الإعلامى ... ...وكل الشكر للمستشار أحمد عبد الفتاح نائب رئيس النيابة  الادارية على نصائحة القانونية المهمة  وجريدة الوفد الأليكترونى برئاسة الصحفى الكبير مجدى حلمى ...ولا كل من كتب حرفا من نور أضاء ظلام الظلم فبدده ....فايزة هنداوى – على عبد العزيز ...مجدى شندى صديقى ودفعتى ..كل من وقف بجانبى زميلتى الروائية سعاد سليمان من النيل الثقافية .
الشكر الكبير لزوجتى التى تحملت أسبوعا من الكآبة والحزن ..أسبوعا خانقا لكن لم نفقد فيه إيماننا بالله وبعدالة قضيتنا وأخت زوجتى رشا عبد العال التى ساعدتنى كثيرا ..شكرا لهذه المحنة التى خرجت منها أقوى مما سبق وخرجت بصداقات تمثل ثروة حقيقية وبتجربة هامة فى كيفية إدارة معركتك لتحصل على حقك بشكل قانونى وإعلامى وسياسى ......الظلم مر ويكوى الروح وينهك الجسد ويدمر خلايا المخ كانت صورة عبده عباس لا تفارق مخيلتى  أدركت لماذا مات مذيع القناة الأولى الذى حرمه صفوت الشريف لعدة سنوات من العمل بسبب مواقفه المناهضة للفساد فى ماسبيرو فعندما تحرم مذيعا عن الهواء كأنك تمنعه عن التنفس !وكأنك أخرجت سمكة من البحر هكذا مات مرة !ومات مرة أخرى بعد مشاركته فى مظاهرات الإتحادية ضد نظام الإخوان .. وهذه المرة وجد جثة هامدة فى منزله فى ظروف غامضة ومريبة!
وشكرى لإدارة التظلمات بالشئون القانونية ..ويمتلك ضميرا وطنيا حيا الأستاذ علاء حافظ رئيس الشئون القانونية المركزية لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ...تنظيف مصر سيطول نوعا ما ولكنه حتمى لتحقيق أهداف الثورة ...الشكر العميق لزميلين من دفعة 86 فضلا عدم ذكر أسمائهما .
 (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ...)
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق