إضراب فى النيل الثقافية بسبب الإهمال
كتب : طارق عبد الفتاح
اجتمع أمس عددا من مخرجى قناة النيل الثقافية من بينهم المخرجين إسماعيل بيومى وعلاء منصور وأسامة النظر وعبروا عن إستيائهم الشديد من الحالة التى وصلت إليها الإستديوهات الخاصة ببث الهواء لقناة النيل الثقافية ..فقد تهالكت الديكورات وأصبحت الستارة السوداء هى خلفية معظم البرامج كما تعطل جهاز عرض الإسماء والتترات وأصبح من النادر وجود تقارير مصاحبة للبرامج لتقدم المعادل البصرى للبرامج المقدمة ..كما تهالكت المقاعد الغير مريحة للضيوف اصلا ..وتواصل الإهمال ليطال أجهزة الإضاءة مما اظهر الشاشة بالضعف واظهر المخرجين وكأنهم المسؤولون عن رداءة الصورة …يأتى هذا فى الوقت الذى يعانى فيه إستديو البث بالمقطم والخاص بالثقافية من غياب الحراسات المسلحة مما يمثل تهديدا لحياة العاملين خاصة مع وجود عناصر من الإخوان داخل الثقافية منتمية للإخوان وكانت دائما ما تستضيف رموز الجماعة بشكل يومى زمن مرسى !أمهل مخرجى القناة الثقافية السيدة إيناس عبد الله رئيس الثقافية حتى الأول من مارس للتدخل لإصلاح الإستديوهات والإ فأنهم سيدخلون فى إضراب مفتوح عن العمل حتى ينصلح حال الإستديوهات .
من ناحية أخرى هناك حالة من الإستنفار بين مذيعى البرامج بالثقافية بعدما تردد أن السيدة إيناس عبد الله طلبت من عبد الفتاح حسن عبر مذكرة إعادة تقييم إداء مقدمى البرامج فى خطوة تنوى من خلالها الخلاص من كل من يعارضها وخاصة الإعلامى طارق عبد الفتاح الذى كشف عن وجود تخريب فى الشاشة من قبل عناصر الإخوان بالثقافية …كما تنوى التخلص من داليا وفقى مقدمة البرامج بالثقافية بعد ان قدمت الأخيرة شكوى ضدها فى النيابة الإدارية تتهمها فيها بأنها قدمت حلقات من برنامج الموجز بينما أصرت رئيسة القناة على عدم صرف مستحقاتها عن تلك الحلقات بل قامت إيناس عبد الله بمنع عودتها للعمل من إجازتها !
وأستمعت النيابة الإدارية اليوم 10/2/2014 إلى شهادة المذيعة داليا وفقى التى أكدت فيها أقوالها بأن رئيسة القناة إيناس عبد الله تعمدت حذف أسمها من إستمارة بمقتضاها يتم صرف مستحقاتها وكتبت الحلقات بدون مقدم برامج !! كما طالبت بتعويض مالى عن فترة إيقافها 4 شهور من قبل رئيسة القناة دون وجه حق حيث أنها عادت من إجازتها وأستلمت عملها ولكن رئيسة القناة أبلغتها بأنها موقوفة عن العمل دون صدور قرار أداراى أو قانونى بذلك !
وقد هددت بتقديم بلاغ للنائب العام بكل مخالفات الثقافية .
كما أن تصريحات بعض مقدمى البرامج الأخرين فى الصحافة لم ترق لها وتنوى عقابهم بتشكيل هذه اللجنة .
من ناحية اخرى ينوى عددا من مذيعى القناة التقدم بشكوى جماعية ضد إيناس عبد الله لمكتب الوزيرة وسيطالبون فيها بإعادة تقييم إداء جميع مقدمى البرامج والمعدين والمخرجين ومديرى العموم ورؤوساء القنوات ومعايير إختيارهم فى وظائفهم كرد فعل على تلك المذكرة …المفارقة المضحكة أن بعض مقدمى البرامج مضى على تعيينهم بلجان قانونية أكثر من 20عاما !
البعض يطالب بعقد إمتحان خاص فى الإملاء وقواعد النحو والألقاء للسيدة إيناس عبد الله نفسها بإعتبارها مقدمة برامج
ينوى المخرجين بالثقافية إصدار بيان يطالب بإصلاح أوضاع الثقافية ويحدد موعد الإضراب والإجراءات التالية له …ومن ناحية أخرى ينوى مقدمى البرامج التقدم بطلب لوزيرة الإعلام ولرئيس الإتحاد بطلب أن يشمل التقييم كل العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون والمطالبة بإعادة تقييم كل مديرى العموم والقيادات ومعاييلا إختيارها …كما ينوون التقدم بطلب لمراجعة البرامج التى قدمت زمن مرسى وصلاح عبد المقصود زمن الإخوان ومحاسبة من تربح من وراء الدعاية لهذا الفصيل الإرهابى ! ومن الخطوات التصعيدية التى ينوى مقدمى البرامج وبعض العاملين بالثقافية التقدم بها هو مذكرة للجهاز المركزى للمحاسبات للإستعلام عن تقاضى أجور منذ 2011 لبعض العاملين تحت مسميات تم إلغاء العمل بها كمسمى رئيس تحرير وغيرها من مخالفات أخرى سيتم تقديمها للنيابة الإدارية ولعدة جهات رقابية خارج وداخل إتحاد الإذاعة والتليفزيون .
الثقافية تغلى تحت إدارة رئيسة قناة تم تعيينها بمخالفة صارخة حيث لم تجتاز الدورة المالية والإدارية اللازمة لتوليها المنصب زمن صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الإخوانى الهارب !ولكنها حصلت عليها بعد ذلك !
الشاعر والمخرج والمعد الكبير بالثقافية الأستاذ على عفيفى له رأى مهم في غياب العدالة فى الثقافية يقول على :
العدالة كما هى غائبة فى مصر منذ عقود وربما قرون فهى أشد غيابا فى ماسبيرو وهى منقرضة فى قناة النيل الثقافية منذ نشأتها ذلك أن حال الثقافية كما حال مصر بدأت بتولية الضعاف مراكز القيادة وقتل المواهب وتسطيح الوعى وتشتيت إنتباه المواطنين عن القضايا الأساسية ويتجلى ذلك على الشاشة منذ 15 عاما فى برامج مريضة ومسنة وإعداد مترهل فى معظم الحالات وأفكار ساذجة متعمدة وتجاهل لقضايا الوطن الثقافية الكبرى وللمثقفين الكبار والتركيز على سياسة الشو التافهه .
عام 98 الغى جمال الشاعر العقد الذى حرر لى فى الوقت الذى عين أخيه وأخو زوجته ونسيبه فى القناة الثقافية مما أهدر 8 سنوات وظيفية أطالب بها ولأ استطيع الحصول عليها على رغم من جوائز حصلت عليها فى قطاعات التليفزيون المختلفة وفى عهد السيد العطوى وإيناس عبد الله تم إستبعادى من البرامج المهمة وإلغاء برنامج قضايا ثقافية الذى كان يقدم معالجة محترمة للقضايا الثقافية المهمة للوطن وعلى المستوى المادى أتقاضى أقل من 40 % عن زملائى من المعدين الأصغر منى , المشكلة ليست شخصية ولكن المسألة هى إهدار الطاقات التى يمكن ان تقدم عطاءا حقيقيا للإعلام ولمصر وإهدار المال العام وإستمرار أخونة التليفزيون ,,ولا يفوتنا أن نذكر إدارة الأنتاج المتميز التى يعمل بها 10 مخرجين من أهم مخرجى مصر فى الوقت الذى لم تنتج فيه الإدارة فيلما واحدا لعدة سنوات رغم الميزانيات الكبيرة المهدرة التى تصرف على الأدارة حيث تتولى هذه الأدارة وفاء منصور شقيقة المستشار مرتضى منصور والتى عينها صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الإخوانى قبل هروبه .!
وهناك العديد من التساؤلات عن المخالفات المالية وعن إستمرار وضع رئيسة القناة لمسمى ( إشراف فنى إيناس عبد الله ) على كل برامج القناة رغم انه تم إلغاء العمل به بعد الثورة ! فكيف عاد مجددا ليفتح الباب لإهدار مزيد من الأموال العامة تحت مسميات وهمية ..مثل مسمى رئيس التحرير الذى ظل العمل به رغم صدور قرار فى 2011 بإلغائه ولكن تم التعامل به حتى شهور قليلة ماضية حيث تم إستبداله على الورق بمسمى معد أول !وهناك العديد من المسميات الوهمية التى لا يكون ورائها عمل حقيقى مثل مسمى مدير تحرير ومسئول الجودة فى القطاع والقناة ومسمى منسق عام الإخراج ومنسق عام الإعداد وغيرها من مسميات وهمية مازالت قائمة وتمثل إهدارا للمال العام كما تتضمن المذكرات وقف المخالفة الفادحة المتمثلة فى الجمع بين العمل الإدارى للمكاتب الفنية بالمتخصصة وتقاضي أفراد المكاتب أجور معدين فى البرامج !…
.وهذا ما جعل عددا من العاملين الشرفاء بالثقافية يعدون أوراقهم ومستنداتهم والأستعداد لتقديمها للجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة الإدارية وعدة جهات لرقابية أخرى لوقف هذا العبث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق