Tarek Abd El-Fattah BLOG
الثلاثاء، 14 يناير 2014
تسجيلات ودستور !
نشر في جريدة المشهد 14 يناير 2014
طارق عبد الفتاح
من
أين( للسيد عبد الرحيم على) بهذه التسجيلات !ومن سجلها ؟ وهل كان هناك إذن
وتصريح بالتنصت على مكالمات شخصية ؟ وهل ثوار 25 يناير عملاء وجواسيس ؟
وهل هذه التسجيلات لم تحرف وتعدل تكنولوجيا ! فمن السهل وضع تسجيل لشخص مع
ردود شخص أخر لم يكن على إتصال به أصلا ! ويمكن حذف جملة وتعديلها
بالمونتاج الصوتى لتعطى عكس المعنى ! هل تتذكرون فيلم الكرنك ! ( يقول نور
الشريف أنا لم أنتمى للتنظيم السرى ) فإذا حذفت كلمة (لم ) ! أنقلب المعنى
! ..
أن
تسجيلات بالعمالة أو الخيانة أو التمويل من جهات أجنبية هى إتهامات مكانها
جهات التحقيق المسئولة وليس مكانها أبدا شاشات الفضائيات ! ولماذا الأن
فقط ظهرت هذه التسجيلات ! وقبلها كانت هناك تسريبات حوار الفريق السيسى مع
ياسر رزق رئيس تحرير المصرى اليوم وقتها والتى حرفت تكنولوجيا من قبل رصد
والجزيرة لتقول الفريق السيسى مالم يقله ! هى حملة تستهدف الفريق السيسى
واستخدمت نفس التقنية ولكن لأغراض مختلفة.. ؟ ثم ما هى التهمة المنسوبة
لهؤلاء الشباب الذين كانوا فى طليعة ثورة 25 يناير ..التهمة الأساسية كما
أفهم هى إقتحام مباحث أمن الدولة ؟...ألم يتم الإقتحام وقتها بعد أن شاهد
الناس السنة اللهب والدخان المتصاعد من المبنى وحدثت خشية من أن حرق ملفات
مباحث أمن الدولة الهدف منه هو حماية رموز مبارك فأنتفض عدد كبير ودخل
مباحث أمن الدولة ولم تتدخل القوات المسلحة ...وهل تستطيع بضع عشرات أو
مئات من المتظاهرين من إقتحام حصن حصين كمباحث أمن الدولة ؟ أضف إلى ذلك أن
المشاعر كانت ثائرة ولم يكن إقتحام مباحث أمن الدولة وقتها ينظر إليه
بإعتباره جريمة !فأنت تقتحم جهازا أسقطت نظامه الحاكم! ثم أين تسجيلات مرسى
وقادة جماعة الإخوان ؟ ومتى ستظهر بالظبط ؟ ولماذا لم تظهر هذه التسجيلات
فى الإعلام أيضا ؟الأمر كله يبدو وكأن هناك خطة ممنهجة من نظام مبارك
لشيطنة ثورة 25 يناير وتصويرها على أنها مؤامرة دولية ممولة ! وأن طليعتها
مجرد حفنة من العملاء
!
ذاكرة
المصريين ليست سمكية لقد نزل نحول 18 مليون مواطن ليسقطوا النظام وقدمت
تضحيات بالإرواح تتجاوز ال3 آلاف شهيد ومفقود وآلاف المصابين ومفقوعى
الأعين ! وتذكروا ما قاله زعماء العالم عن ثورة يناير وأعتبروها أعظم
ثورات التاريخ
!
سأقبل
مثلا أن دومة ورفاقه عملاء ..ولكنهم ليسوا صناع الثورة فهناك 18 مليون
مواطن هم ملاك الثورة التى غيرت التاريخ المصرى وستغير التاريخ العالمى
.
أن ما يحدث لا ينتمى للإعلام ..وهو مؤشر خطير أضف اليه عودة إطلاق أسمى مبارك وسوزان على المدارس وفى محطات المترو وغيرها
!
وأين
كان الأستاذ عبد الرحيم على ؟هل بدأ عمله الإعلامى فجأة ! وكيف منح كل هذه
المساحة من الهواء المباشر بالتساوى مع نجوم الفضائيات المعروفين ؟
الأسئلة
كثيرة ولكن التصويت بنعم على الدستور هو فى حقيقته تصويت على ثورة يناير
وثورة يونيو وعلى خارطة الطريق وعلى حماية مصر كدولة من مخططات إسقاطها
وتقسيمها ...ورغم صراع نظام مبارك ونظام الإخوان لشدنا للوراء وقلب الحقائق
وتشويهها وللعودة للسلطة ...الإ أننى متفائل لأن الشعب المصرى ذكى ولم يعد
من السهل خداعه ..ولأن الجيش المصرى توحد مع الشعب وأصبح معبرا عن آماله
وطموحاته وحاضنا لثورته...ولأن الفريق السيسى عليه إجماع لم يتحقق لزعيم من
قبل الإ للزعيم عبد الناصر ...و رغم خطط المتأمرين على مصر ..أتصور أن
الله سيتدخل بخطته لإنقاذ الشعب المصرى العظيم
.
نعم للدستور معناها نعم لثورة يناير وثورة يونيو ..ومعناها بعد ذلك رفض الشعب لكلا من فلول النظامين السابقين
.
الثورة مستمرة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق