الجمعة، 3 يناير 2014

إعلام رجال الأعمال (1-2)

إعلام رجال الأعمال (1-2)

16-12-2013 | 15:32
 2  0 Google +0  0  2 
طارق عبد الفتاح
لم ينشأ رجال الأعمال قنواتهم الفضائية  لوجه  الوطن والثورة ولكن لحماية مصالحهم وإستثماراتهم وأملاكهم وأحيانا لغسل  أموالهم...وهناك علاقة الوثيقة بين هذه القنوات والأجهزة الأمنية الأمر الذى يجعلك لا تندهش لأن قناة ( السى بى سى ) نقلت خبر حرق المجمع العلمى ليس بعد وقوعه ولا حتى أثناء الحريق ولكن قبل حدوثه بساعات !! فى سبق صحفى يندر وجودوه  الإ فى دول العالم الثالث ! ولن تندهش بالتبعية وأنت تتابع الإعلامية لاميس الحديدى وهى تحاور رئيس حزب الوفد على مدى ساعات و تصور لك بشاعة تطبيق (قانون الضرائب التصاعدية ) وخطورتها على مستقبل البلاد والعباد ! فتطبيق هذا القانون سيؤدى إلى إقتطاع ضرائب من السيدة لاميس وزوجها وأخو زوجها !سوف تتضرر دخولهم التى تتعدى الملايين شهريا! بخصم بضعة آلاف وهذا ظلم وإفتراء !هكذا تحول الإعلاميين إلى مليونيرات وأصحاب مصالح وإستثمارات لابد من الدفاع عنها وهى مصالح تتعارض بالطبع مع الدفاع عن قضايا مثل الحريات والبطالة والفقر وتحقيق العدالة الإجتماعية ! ... ونفس هذه القناة التى أنهت تعاقد (باسم يوسف ) وبرنامجه الساخر الأكثر نجاحا وشعبية بين برامج القناة وربما القنوات كلها ! فيمكن لباسم أن يسخر من عماد الدين أديب ومن لاميس ومن عمروأديب ..لا يهم ! ..مادامت مصالحهم  لن تتأثر وملايين مدخراتهم  تتزايد !.لا مانع أن يقول باسم ويفعل ما يحلو له ويضحك العالم على الإخوان !..... ..فالإخوان مثلوا تهديدا حتى لرجال أعمال مبارك وبلطجوا على ساويرس !وفرضوا أتاوات لصالحهم لا لصالح المجتمع ! مرحبا بباسم وهو يسهم معهم فى هدم دولة  الإخوان الباطلة ولكن عندما يتجاوز الخطوط الحمراء ويسخر من السلطة الحالية !..فأن الخطر هنا يمس مصالح رجال الأعمال !وهذا محرم ! ورغم رفضى الشخصى لسخرية باسم من القوات المسلحة كمؤسسة و لإهانته الشعب المصرى بتصويره فى علاقة محرمة مع جيشه ! الإ أن رفض السى بى سى لباسم لم يكن لنفس الأسباب ولكن خوفا على مصالح بالمليارات ! رجل الأعمال مالك القناة هو أيضا يستشعر الخوف على مصالحه كرأسمالى ولا يحتاج لمن ينصحه أو يعطيه الأوامر ...فله مصالح لن يسمح بتهديدها كما أن السلطة لو أرادت أن تعطل مشروعاته وتعقد أعماله فستفعل فى نفس الثانية التى يتجاوز فيها مقدم برامج لديه بشكل تراه السلطة غير لائقا وغير مقبولا !وعادة تتم هذه الأمور هاتفيا ...على هذا النحو المتخيل :
المسئول الكبير:  مساء الخير.
رجل الأعمال: مساء النور سعادتك.
المسئول : عندى ليك ملف ساخن وموثق بالفيديو والصور .
رجل الأعمال : ربنا يخليك يا باشا أشكرك
المسئول : ده إنفراد للقناة بتاعتك وها يجبلك إعلانات بالهبل
رجل الأعمال : ربنا يخليك لينا ..
المسئول : كمان تصاريح المصنع والشركة عندك فيها لخبطة قانونية ..أبعتلى المحامى بتاعك وأحنا نخلصلك الموضوع ده !
رجل الأعمال : ربنا يخلى سعادتك يا باشا .. مش عارف أشكرك أزاى يا باشا .
المسئول : يا سيدى مش عايزك تشكرنى لكن المهم متشتمنيش! ......
رجل الأعمال : أشتمك أزاى يا باشا أنا أقدر ؟
المسئول : طيب ماهو لما تسيب الواد المذيع (أبن اللى ...) اللى عندك يطول لسانه علينا كده  !يبقى بتشتمنى ولا ما بتشتمتش ؟
فى اليوم نفسه سينهى رجل الأعمال تعاقده مع المذيع المذكور وبالطبع ستكون هناك أسباب من قبيل أنه لم يلتزم بالعقد أوأنه خالف سياسات القناة  وأى تلاكيك!....المصالح تتصالح فى النهاية واللعبة لعبة أموال وإستثمارات وطبقة طفيلية تدافع عن مصالحها بكل شراسة وهى طبقة مستعدة أن تقتل و تخون و تشوه الحقائق وتقدم الأكاذيب من أجل مصالحها أنها قنوات مستعدة أن تختلق الإحداث أذا لم تجد ما تغطيه.!......( أنا رأسمالى هذا دينى!).
الحل فى تحرير إعلام الشعب ماسبيرو والصحافة القومية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق