الثلاثاء، 16 يوليو 2013

هواجس ثورة

هواجس ثورة

13-7-2013 | 17:54
طارق عبدالفتاح
تفجير المرحلة الإنتقالية وتخريبها وتعطيلها هذا ما يسعى اليه حزب النور هذا الحزب الذى صنعه جهاز مباحث أمن دولة مبارك ليضرب به جماعة الإخوان ! هذا الحزب الذى رفض الخروج عن الحاكم مبارك وأعتبر أن الصبر على حاكم غشوم خير من فتنة تدوم !هذه القيادات السلفية التى تحالفت وجبهت مع الإخوان ثم أنفصلت عنهم عندما لم تحصل على نصيب مرضى من غنائم المناصب ! الحزب الذى سعى عبر سعد الدين إبراهيم  لكى يرث مكان ومكانة الإخوان ! السؤال الهام هو من أعطى حزب النور حق الفيتو على مصير الوطن وعلى مسار ثورة لم يشارك فيها أصلا! وكيف تقبل الرئيس المؤقت تغيير البرادعى ثم زياد بهاء الدين إرضاء لهم فى الوقت الذى مازالت قواعدهم معتصمة فى إشارة رابعة تضامنا مع الإخوان ! هل نكرر خطأ المرة الأولى للثورة عندما وصل لسدة الحكم أناس لا يمثلون الثورة ! وهل يمكن أن نقبل مؤامرة تفجير المرحلة الإنتقالية أو تعطيلها حسبما طلبت السفيرة الأمريكية من حزب النور! وما هذا الإعلان الدستورى المستنسخ من الدستور الطائفى !والذى لم يؤخذ رأى أحدا فيه ! وما دلالة أن يمنح النور والعدالة حقائب وزارية ؟وهل توجد مصالحة بالمناصب ! ولماذا هذه اللهفة على المصالحة وهل معنى المصالحة التغاضى عن جرائم الدم لا أتصور أن هناك مصالحة فى الدم عبر مراحل الثورة كلها .......وهل منطق عدم الإقصاء معناه إغتيال لإهداف الثورة بالإتيان برموز ليست من الثورة وقادرة على تفريغ الثورة من أهدافها أو تحويل مسارها كما حدث فى الموجة الأولى للثورة المصرية ..هل سنكرر نفس الأخطاء ؟ الهاجس الأخر يرتبط بالحرب القذرة التى تشنها جماعة الإخوان ومن لف لفها على الجيش المصرى العظيم وخاصة فى سيناء المستعمرة بالإرهابيين ودون فرض سيادتنا على أرضنا لن تحقق الثورة فى موجتها الثالثة أى نجاح لأن الإستقلال الوطنى لم يتحقق لابد أن يفتح ملف كامب ديفيد وتدل ملاحقه الأمنية ولابد من حل جهاز المعونة الأمريكية الضامنة لإستمرار إتفاقية العار إتفاقية كامب ديفيد فلدينا 30 الف خبير أمريكى مدنى وعسكرى تبتلع أجورهم الجزء الأكبر من هذه المعونة المكبلة لسيادتنا على كامل سيناء من ناحية وتكبل القرار السياسى فى القاهرة 
دون تحرير سيناء سيبقى أى حديث عن نجاح الثورة هراء !وما هذه الحرب الدعائية الكاذبة التى تقودها الجزيرة بالنيابة عن الإخوان لتضليل الرأى العام  وتقوم به جماعة الإخوان بتلفيق الصور والأخبار الكاذبة ..ثم دخلت الأكاذيب بعد كشفها مرحلة أكثر قذارة عندما تم الدفع بالأطفال فى ميدان القتال حتى يتثنى للإخوان المتاجرة بصورهم وهم مصابين أو قتلى ! الجريمة التى وقعت أمام القصر الجمهورى كان كل الهدف منها تصدير صورة محددة للغرب لإستدعائه للتدخل فى الشأن المصرى ! وتصوير ما حدث فى مصر بإعتباره إنقلابا عسكريا .. الغرب وأمريكا والعالم كله يدرك ان ما حدث ثورة غير مسبوقة ..ويجب أن يتوقفوا عن التدخل فى الشأن المصرى لأن مصر القادمة صارت عصية حتى على محاولات التدجين الدولية مصر خرجت عملاقا من قمقم الفساد والديكتاتوريات ..مصر صار لها أرادة شعبية هادرة وصار لها شعب الجبارين وجيش وطنى له قائد شديد الوطنية والذكاء والقوة والحسم ..ولنا ترمومتر وطنى داخل مجلس الحكم يمكننا أن نقيس من خلاله ما أذا كنا نسير على الدرب السليم أم لا وهو د. البرادعى ويستطيع أن يضبط المسار الثورى..وها هى الدول العربية المخلصة والتى تعرف قدر مصر تقدم الإسعافات المادية الأولية دون أن يسافر مسئول سياسى واحد لهذه البلاد بينما لم ينجح مرسى الإ فى مضاعفة ديون مصر رغم زياراته المتعددة ! مصر صاعدة وعام 2014 سيشهد نقلة نوعية عظيمة ..... تحيا مصر وللثورة شعب وجيش وقضاء وإعلام يحميها .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق