الأحد، 26 مايو 2013

عارنا فى سيناء


عارنا فى سيناء


عناوين المقال التحقيقى :

مصر مختطفة وتكرار سيناريو قتل وخطف جنودنا سيتكرر !

ماذا عن الخاطفين ؟ وكيف تم الإفراج عن جنودنا ؟ ومقابل ماذا؟

وهل صحيح أن جنودنا السبعة كانوا فى غزة وليس فى سيناء ؟؟وأن إرهابى سابق قاد عملية التفاوض للإفراج عنهم ؟
هل خطف جنودنا مؤامرة المقصود منها تدمير الجيش المصرى وإسقاط قياداته ؟

سيناء مختطفة لصالح الصهاينة والإرهابيين والقاعدة !

هل المقصود شغل الرأى العام والقضاء على حركة تمرد وحشد 30 يونيو !أم تمرير قانون إقليم قناة السويس !

أمن سيناء جزء من أمن مصر الضائع برغبة الإخوان :

عارنا فى سيناء يمتد لعدة عقود ..والمواطن السيناوى مضطهد ويعامل كمواطن بدون فى دول الخليج !

مصر مستعمرة أمريكية وكامب ديفيد أصل الداء !

من عامين شهدت سيناء 72 هجوما مسلحا على نقاط أمنية ...و14 مرة تفجير أنبوب الغاز وهناك الف نفق مفتوح !

ما هى ضمانات عدم تكرار قتل وخطف جنودنا ..وهل وراء الإفراج عنهم صفقة سرية مشبوهه !

المواطن السيناوى محروم من مياه الشرب ومياه الزراعة ومن حق تملك أرضه ومسكنه ! ومحروم من تقلد المناصب القيادية والسيادية ويعامل كمواطن بدون فى الخليج !


مظاهر الدولة البدائية حتى غائبة سيناء لا يوجد مدارس ومعاهد ومستشفيات ومراكز البوليس شبه معطلة ولا يوجد مراكز شباب أو قصور ثقافة ودور مسرح وسينما !
إغلاق المعابر من قبل الجنود فى رفح والعوجة ممعناه أن الجندى يشعر انه لا يوجد دولة .
سمعة الجيش المصرى والدولة المصرية ككل على المحك !
لن يكون حادث رفح وخطف جنودنا قرب العريش الحادث الأخير مالم يتم تغيير بنود إتفاقية العار كامب ديفيد !

دخول الجيش المصرى فرصة ذهبية وتاريخية لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية وبسط السيادة المصرية وتحقيق الإستقلال الوطنى الغائب !

 شبكات المحمول الإسرائيلية تغطى سيناء وشبكات المحمول المصرى غير موجودة !

كيف أغلق التحقيق التحقيق فى مقتل جنودنا فى رفح أوامر عليا!

قضية الإستقلال الوطنى هى الأصل ..ومصر فاقدة لإستقلال سيناء ونجاح الثورة المصرية مرتبط بإستقلال الأرض والسيادة !

مصر مستعمرة أمريكية ولن تتحقق أهداف ثورة يناير دون إستقلال وطنى كامل للأرض وللقرار السياسى .









التحقيق :


أسئلة الشك فى سيناء ؟

كيف تم الأفراج عن المختطفين ؟وماذا عن الخاطفين ؟ وما هو مقابل الإفراج عنهم ؟ وأذا كان الإفراج عنهم تم بهذا النجاح فلماذا لم يتم بالنسبة لضباط الشرطة الأربعة المختطفين ؟وهل صحيح أن جنودنا السبعة كانوا فى غزة وليس فى سيناء ؟؟وأن إرهابى سابق قاد عملية التفاوض للإفراج عنهم ؟وما سر كل هذا التعتيم ولماذا لم نصل لقتلة جنودنا ال16 فى رفح طالما نملك هذه القدرات الجبارة ؟ أم أن الأمر مجرد مسرحية رئاسية المقصود منها توريط الجيش المصرى وإظهاره بالعاجز عن الدفاع عن جنوده ؟أم المطلوب كسر إرادة ومعنويات الجنود والضباط وخلق شرخ فى علاقتهم بقياداتهم ؟ هل المطلوب كسر إرداة وشعبية الفريق أول
عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع مما يمهد لإقالته دون إعتراض أم المراد صرفا للإنتباه عن تمدد حركة تمرد وإتساعها لإفشال الحشد المزمع الدعوة اليه أمام قصر الإتحادية 30 يونيو للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسى والدعوة لإنتخابات رئاسية مبكرة ؟ هل المقصود شغل الرأى العام لتمرير عدة قوانين مشبوهه من ماكينة التشريعات السريعة المسماة بالشورى مثل قانون إقليم قناة السويس
وما هى ضمانات عدم تكرار قتل وخطف جنودنا ..وهل وراء الإفراج عنهم صفقة سرية مشبوهه !
؟ من أسئلة الشك أيضا من قتل جنودنا فى رفح ؟وماذا عن علم مدير المخابرات الذى قال أنه لم يتوقع أن تحدث الجريمة فى شهر رمضان ؟وهل أبلغ مؤسسة الرئاسة ولم تحرك ساكنا ؟ولماذا توقفت العملية نسر ؟وبأوامر ممن؟ وما هى قصة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات والأسلحة الخطيرة التى تضبط على فترات متقطعة ؟وماذا عن ضبط ملابس الجيش المصرى المهربة عبر الأنفاق ؟ وضبط مجموعة أخرى معها خرائط تفصيلية لمصر ؟ وماذا عن تصريح الرئيس بضرورة المحافظة على سلامة المختطفين و(الخاطفين ! )
وهل علينا أن نشكر الظروف لأن الرئيس وجماعته هم فرع من شجرة فصيل المخطتفين مما مكن السلطة من الإفراج عنهم !
 وماذا عن أطنان المتفجرات التى تضبط  كل حين وأخرها فى نفق الشهيد أحمد حمدى ؟أسئلة الشك كثيرة وتطال الكثيرين ؟وماذا عن مؤامرة فصل إقليم قناة السويس عن مصر ؟فى تقديرى أن من تقدم بمسودة هذا القانون يجب تقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى .


سيناء مختطفة لصالح الصهاينة والإرهابيين والقاعدة !

بعيدا عن الشكوك المختلفة ..الوضع فى سيناء مأساوى وخطير فبوابة مصر الشرقية هى أهم بوابات الأمن القومى منها دخل كل الغزاة لمصر ولم تغز مصر من أى جهة أخرى بداية من الهكسوس مرورا بكل أنواع الإستعمار ونهاية بهكسوس العصر الحديث الصهاينة! ..الأمر الثانى أن إهمال سيناء أمتد لعقود متوالية بسبب الحروب  ووقوعها تحت الإحتلال مرات وبسبب إعتبار بعض العسكريين أن سيناء مسرح عمليات عسكرية وأن إعمارها يمثل ضررا بهذا المفهوم ويعرض هذا الإعمار للدمار وقت الحروب وبعد توقيع إتفاقات العار المسماة بكامب ديفيد إستمر نفس المنهج رغم توقف التهديد العسكرى الصهيونى نظريا .

المواطن السيناوى مضطهد ويشبه مواطن (بدون ) فى الخليج !

ولنا أن نعلم أن أهل مصر السيناويين يعانون من نقص فى مياه الشرب ومياه الزراعة ليس هذا فحسب ولكنهم يعاملون كمواطنين درجة ثالثة وعمليات القمع الأمنى المتواصلة ضدهم أمتدت من عصر مبارك ولم تنتهى فى عهد مرسى فبعد أى عملية إرهابية كانت تجرى عمليات إعتقال بالمئات لإهالى سيناء وتعذيب وحشى فى السجون ولم يشعر السيناوى أنه يعامل كمصرى بل عومل كمواطنى (بدون)  فى السعودية والكويت !..والإ كيف نفسر غياب السيناويين عن البرلمانات والوظائف السيادية والوزرات ..أن المواطن السيناوى تعرض لإضطهاد وتمييز وشك أسوأ مما عاناه أقباط مصر وتمييزا أسوأ من التمييز الذى تتعرض له المرأة والطفل !ونظرة وجولة فى سيناء ستجد أن المشاريع الإستثمارية على أراضى سيناء لا يعمل فيها أهل سيناء وهم أيضا ممنوعون من تملك أراضى ومساكن يعيشون فيها من مئات السنين !!

غياب مظاهر الدولة !:

أذا أضفنا إلى ذلك غياب مفهوم الدولة حتى بإشكالها  البدائية عن فلا توجد مدارس و معاهد ولا أقسام شرطة ولا مستشفيات مجهزة أو مراكز شباب ولا وسائل مواصلات وإنتقال سريعة وجاهزة لتغطية سيناء بالكامل ولا توجد مساكن لائقة ومناسبة لطبيعة المنطقة والإهمال يشمل كل النواحى فلا مجال أصلا للحديث عن قصور ثقافة فاعلة ومكتبات متنقلة وثابتة ومسارح ودور سينما فهذا ليس ترفا ولكنه جزء من فلسفة أى دولة فى حماية أمنها القومى بربط  أجزائها وأطرافها بغذاء ثقافى داعم لفكرة الوطنية ولكن كل مقومات الحياة أصلا غائبة . ..شبكات المحمول الإسرائيلية تغطى سيناء وشبكات المحمول المصرى غير موجودة !

 سيناء كنز لايقدر وأهلها فقراء مضطهدين :

مازلت هذا الكنز العظيم يعانى من مفارقة مذهلة بين فقر أهلها وإهمال الدولة لهم وبين كون سيناء ثروة قومية عظيمة من حيث إمتلاكها لثروات تعدينية كبيرة ليس الذهب والبترول والغاز فقط ولكن أيضا رمالها ثروة وصخورها ثروة وهناك الجرانيت والحديد والمنجنيز بخلاف كنز الأبار الجوفية.. كما تمتلك سيناء سياحة شاطئية و دينية وعلاجية لا مثيل لروعتها وأهميتها فى العالم كله لدرجة أن شرم الشيخ مثلا تعد أهم مكان للغطس والسباحة فى العالم .. لن نتحدث أيضا عن المحميات الطبيعية الرائعة والنباتات التى تستخدم فى العلاجات الحديثة ناهيك عن الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الجميلة والنادرة  ...لدينا ثروة هائلة تتوجها قناة السويس التى حفرها المصريون ومات فيها أثناء الحفر قرابة ال 120 الف مواطن مصرى ....ليس هذا فقط بل أن أرض سيناء بداخلها أثار من كل العصور لم تكتشف بعد .. هذه سيناء التى أهملناها تماما ..وتركناها مرتعا للبوم والبؤر الأرهابية والإجرامية وتجار الأنفاق والسلاح والمخدرات والأثار ومافيا السيارات والسلع المهربة ....هذه سيناء التى بكل آسى فقدنا سيادتنا عليها بعد إتفاقات العار الصهيونية!

فيديو جنودنا المختطفين فتح جرحا قديما :

ولهذا لم يكن غريبا أن يقتل جنودنا من الصهاينة تارة ومن جهات (مجهولة معلومة ) تارة أخرى وأن يختطفوا ويظهر هذا الفيديو المهين ! الذى فتح الجرح بكل صديده أمامنا ففزعنا!

لكن لكى تتضح حقيقة الأمر لابد من وضع عدة أرقام أمامنا ونحن ننظر لأرض سيناء المقدسة التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم والتى رواها المصريين بدمائهم خلال كل حروبنا  مضافا أليها دماء من حفروا قناة السويس !

72 هجوم على نقاط أمنية و14 أنفجار لأنبوب الغاز وتسليح الأرهابيين يفوق الشرطة وعشرات القتلى  :

هناك  22هجوما مسلحا  شهدتها  سيناء منذ 25 يناير 2011 على نقاط إرتكاز أمنية منها 6 هجمات على قسم العريش ثان أشرسها فى يوليو 2011 وأكثر من 50 هجوما على معسكر الأمن المركزى وأصبحت أربعة اقسام تعمل بشكل جزئى وسط تقارير عن تواجد عناصر من جيش الإسلام وكتائب القسام وجماعات  جهادية وتنظيم القاعدة فى جبال بوسط سيناء ..هذه التقاريرالموضوعة أمام مكتب وزير الداخلية الحالى تفيد أيضا بأن 7 أقسام بسيناء لا تعمل بكفاءة و3 أقسام تعمل بشكل جزئى  ..منطقة الشيخ زويد ورفح أضعف المناطق أمنيا وتسليح الخارجين عن القانون يفوق تسليح الشرطة وهناك ألف نفق لم يتم ردمها بعد وعلينا تذكر أن خط أنبوب الغاز تم تفجيره 14 مرة وخلال العامين الماضيين تم إستهداف 16 ضابطا وجنديا مصريا فى رفح أثناء تناولهم وجبة كسر صيام رمضان !وهوجم معسكر القوات الدولية لحفظ السلام – وحى الزهور بالشيخ زويد – ووقع كمين للجيش فى منطقة العوجة ومصنع اسمنت تابع للقوات المسلحة فى وسط سيناء وأسشهد ضابط شرطة وأحد الجنود فى هجوم على قسم شرطة ..وتعرض كمين للجيش لهجوم فى مار العريش بخلاف  إغتيال إسرائيل ل 8 ضباط وجنود ...وتم إختطاف ثلاثة ضباط شرطة ولم يعودوا حتى الأن ..بخلاف الإختطاف الأخير لسبعة جنود ستة منهم شرطة وواحد جيش !

أمن سيناء جزء من أمن مصر الضائع برغبة الإخوان :

هل يوجد وضع أمنى اكثر ترويعا من هذا ..أن أمن سيناء مرتبط بأمن مصر كلها وبإصرار القيادة السياسية على عدم الإقتراب من الداخلية ورفضها لعدة مشاريع قدمت من أبناء الجهاز لتطهيره وتطويره وإعادة هيكلته وتغيير العقيدة الأمنية لتصب فى صالح المواطن والوطن وليس فى صالح السلطة ولكن نظام الإخوان أخرج أنصاره فى مظاهرات تطالب بتطهير القضاء وحاصر ما أسماه مدينة الإنتاج الإعلامى الفاسد ..وأبقى على الداخلية كما هى بنفس العقيدة الأمنية لكى يستخدمها كسلاح لإخضاع خصومه السياسيين !فمن الطبيعى أن يمتد الفلراغ الأمنى لكل ربوع مصر وخاصة سيناء .

أوامر عليا لإغلاق التحقيق فى مقتل جنودنا فى رفح !:

لكى نشفى لابد أن نفتح كل الجروح ومنها ملف جنودنا المقتلوين فى رفح فكل أنواع الغدر تتواصل وتتصل ببعضها البعض وإغلاق التحقيق فى قضية قتل 16 ضابطا وجنديا فى رفح بأوامر عليا كارثة وفضيحة مروعة!

لا ثورة بدون إستقلال وطنى :

كانت قضية الإستقلال الوطنى مطلبا وطنيا خالصا عبر حلقات الكفاح والتاريخ الوطنى الحديث والمعاصر وظللت مطلبا رئيسيا وبعد جلاء الإحتلال البريطانى حل الامريكان والصهاينة ووكلائهم ليعيدوا مصر إلى مربع المطالبة مجددا بالإستقلال والخطورة أن المطلب لم يكن واضحا فى ثورة 25 يناير وتم تأجيله رغم أن تحققه معناه تحقق للثورة وأستمرار غيابه معناه ضياع للثورة.

 مصر مستعمرة أمريكية وكامب ديفيد أصل الداء :

 ما نعرفه أن مصر مستعمرة أمريكية بإمتياز فقد كبلت إتفاقية العار إتفاقية كامب ديفيد القرار السياسى وحددت القدرات العسكرية   المصرية وفرغت سيناء من سيادة مصر عليها وأضافت المعونة الأمريكية الضامنة لإتفاقات العار قيودا أخرى صبت فى مصلحة إسرائيل عسكريا وسياسيا ..ويضاف إلى ذلك وجود 31 الف خبير مدنى وعسكرى أمريكى داخل مصر فى كافة مؤسساتها السيادية !!فى أجواء كهذه لا يمكنك أن تتحدث عن نجاح ثورة أو تحقيقها لأهدافها لأن قرارتك السيادية فى يد أعدائك ! المأساة لا تتركز فى ضحايانا الشهداء الأبرار الذين تناولو إفطارهم فى الجنة.. ولكن الحادث المؤامراتى يكشف عارنا فى سيناء!  فكارثة كامب ديفيد أنها سلبتنا سيادتنا على أرضنا! فالسيادة تفسر بأنها آخر نقطة من أرضك تستطيع أن تضع فيها جنودك وأسلحتك! أما الأرض التى يحدد لك الأخرون فيها عدد جنودك ونوع السلاح المسموح لك بإستخدامه فهى ليست أرضك !قسمت اتفاقية «كامب ديفيد» سيناء لعدة مناطق فى منطقة (أ ) تضع مصر 22 ألف جندى أما المنطقة ( ب) فتضع 4000 جندى حرس حدود فقط مسلحين بأسلحة خفيفة! وفى المنطقة ( ج ) بوليس مصري فقط ! أضيف لهم 750 جنديًا حرس حدود عام 2005 لتأمين حدود غزة بموجب إتفاقية فيلادلفيا المصرية الإسرائيلية ! والأمر واضح وهو تسهيل مهمة الجيش الإسرائيلى حال تغيير النظام فى مصر لإستعادة سيناء فى ساعة زمن وفى رحلة بالمدرعات دون خسائر فى الجانب الإسرائيلى! بل ستعاونها القواعد العسكرية متعددة الجنسيات الموجودة فى شرم الشيخ و(الجورة ) وهى فى جوهرها قواعد عسكرية أمريكية غير تابعة للأمم المتحدة! فأغلبيتها من جنود أمريكان .هكذا بدأ التفريط فى عهد السادات الذى مازلنا ندفع ثمن مغامراته وسياساته.. أتذكر كاريكاتير حجازى الشهير لجندى من قوات الطوارئ الدولية وهو يتمدد مسترخيًا على رمال سيناء وبجانبه المذياع يصدح بأغنية شادية( سينا عادت كاملة لينا! ) للأسف لم تعد سيناء لمصر! والآن نحن فى مأتم كبير!قضية الإستقلال الوطنى مازالت هى قضية مصر منذ ثورة 1919 وظلت قضية مصر بعد  ثورة 52 ثم بعد إعتداء 56 وهزيمة 67 .. ودون تحرير سيناء وفرض سيادتنا الوطنية على كامل أراضينا لن يكون هناك نجاح لثورة 25يناير.. لن نحق لا حرية ولا كرامة ولا عيش ولا أمان! الجريمة فجرت الأسئلة المؤلمة! هل صحيح أن رئيس المخابرات المصرية صرح بأنه كان يعلم بالحادث قبل وقوعه! وهل حذرت إسرائيل مصر ولم نتحرَ الأمر؟ وهل تفجير خط الغاز 16 مرة لم يجعلنا نفكر فى الجلوس مع الجانب الإسرائيلى لتعديل الملاحق الأمنية لإتفاقية كامب ديفيد؟ لنجيب محفوظ  جملة رائعة هى (آفة حارتنا النسيان !) .. بمرور الوقت سيهدأ الرأى العام وينسى، كما مر حادث مقتل ثمانية جنود وضابط على الحدود من قبل العدو الصهيونى، تُرى ما نتيجة التحقيقات فى هذا الحادث؟ الغضب كان كبيرًا وقتها، ثم النسيان وحتى تتأكد مقولة صاحب نوبل فقد بدأت المؤامرة على مصر وثورة يناير بعد سلسلة مذابح، هل تم التحقيق فيها وتوقيع الجزاء على المتهمين والمتسببين فى قتل شهدائنا زمن مبارك والمجلس العسكرى وزمن الإخوان !هل تمت محاسبة مسئول واحد حتى الأن ؟ مذبحة رفح سيطويها النسيان أيضا، من أهم أسلحة الثورة المضادة سلاح إسمه النسيان! الجريمة تكررت فى خطف جنودنا والفيديو المهين لإسرهم والمؤلم أن هذه الجريمة لن تكون الأخيرة وستتكرر المآسى فى سيناء بالضرورة لأنها أسما فقط تنتمى لمصر بينما هى رهينة إتفاقات العار ومختطفة من عصابات التطرف الدينى المأجورة والعميلة لأجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية لا يمكن الحديث عن تعمير أو تأمين سيناء قبل تحريرها من قيود «كامب ديفيد» وتحرير مصر من الإحتلال الأمريكى وقيوده فى  تسليح الجيش ..لابد أن نتخلص من قيود المعونة العسكرية الأمريكية الضامنة لاتـفاقات العار !أغلق التحقيق فى فضيحة رفح بأوامر عليا ! ممن؟ ولمن ؟ وكيف يغلق التحقيق ؟ ومن يملك غلق التحقيق فى قضية وطن وفى دماء شهدائنا ؟ أطالب بفتح التحقيق فى دماء كل شهداء الوطن .

العملية العسكرية لإستعادة جنودنا المختطفين خطوة ولكن الأهم عملية عسكرية وسياسية لبسط سيادتنا على كامل التراب الغالى لمصر ...دون ذلك لن تكون هناك ثورة ولاهيبة ولا جيش ولا حتى دولة .

طارق عبد الفتاح

خبير إعلامى

tarekart64@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق