الأحد، 24 مارس 2013

أزمة ماسبيرو

أزمة ماسبيرو


23-3-2013 | 17:55
طارق عبد الفتاح
أرسل وزير الإعلام لوزير المالية طالبا بتوفير مليار و250 مليون جنيه لدفع رواتب ومستحقات العاملين ومصروفات التشغيل حتى نهاية السنة المالية الحالية بماسبيرو إلا أن وزارة المالية ردت بإنها لن تستطع تدبير هذا المبلغ وطلبت من اتحاد الإذاعة والتليفزيون التصرف ببيع بعض الأصول مثل الأراضى و المصنفات الفنية ! وزارة المالية تطلب بيع هوية مصر وعقلها وفنونها وتاريخها ..يعنى بالبلدى يطلب بيع ذاكرتك وتراثك !
تكتظ الرعاية الطبية بالعاملين وتضيع ساعات طويلة عليهم ليجدوا مكانا لسياراتهم بجراج التليفزيون وبدلا من إستغلال الأراضى فى بناء مستشفا أو جراجا يطلب وزير المالية بيع أراضى ماسبيرو !
تباع مصر بالقانون !ويشمل البيع مبنى ماسبيرو! وأثارنا العظيمة ! وقناة السويس! ويتم البيع بقرارات وزارية وبقانون الصكوك الإسلامية الذى رفضه الأزهر فحذفت كلمة الإسلامية حتى يتم تمريره ! وهو القانون التمهيدى لبيع كل أصول الدولة ورهنها لمستثمر خاص أجنبى فى الغالب سيكون صهيونيا !
فى مناخ يمهد أيضا لوجود شركات أمن أجنبية ربما تضع قواتها على منشئات سيادية مثل قناة السويس وغيرها !وتعيث فى مصروشعبها  تقتيلا مثلما فعلت البلاك ووتر الأمريكية فى العراق وشعبها.
وزير المالية صاحب هذه التصريحات الفجة هو نفسه متهم بسرقة أبحاث ورسالة دكتوراه عن الإقتصاد للدكتور أحمد النجار !
 من العبث أن يبقى هذا الوزير دون محاسبة وأن تظل حكومة قنديل رغم وقف الإنتخابات ! وأن يظل مجلس الشورى يصدر تشريعات قوانين وليست هذه مهمته! فسوف يصدر قريبا ميثاق شرف إعلامى  لم يتم إستشارة إعلامى واحد فيه ويتولى قيادة إصداره مهندس !
الأزمة الاقتصادية التى يعانيها ماسبيرو يمكن حلها أذا تم تخفيض رواتب وأجور القيادات فهل يجروء وزير الإعلام على ذلك ؟ الأجابة لا ...لماذا ؟ لأنه صرح بنفسه بأن ماسبيرو ليست به كوادر أخوانية للأسف !فهو مضطر لأن يستعين بصديق فى إدارة ماسبيرو !ولا يوجد صديق يمكن أن يثق به مثل بقايا الحزب الوطنى وهؤلاء لن يقبلوا بتخفيض رواتبهم الضخمة !
الحل فى وضع خطة تطوير لتسويق البرامج والدراما بما يدر أموالا طائلة من خلال الإعلانات ..والغاء الأدارات والمناصب الوهمية فقد طلب الجهاز المركزى للمحاسبات توصيفا دقيقا لمهام  منصبى مستشار( أ ) ومستشار (ب ) فهى مناصب يتقاضى صاحبها مبالغ تفوق ال 25 الف جنيه وتصرف لهم سيارات خاصة وامتيازات أخرى دون أن نفهم ماذا يقدموا لنا فى المقابل من عمل ! وهناك المسميات الوهمية (منسق الإعداد أو الإخراج ورئيس التحرير! ونائب رئيس القطاع !) التى تكبد ماسبيرو ملايين الجنيهات دون طائل ! سدوا منافذ الفساد التى تتيح للبعض وضع أسمائهم على برامج لم يعملوا بها أو قبض أجر عن نفس العمل أكثر من مرة !!
أن مقولة أن التليفزيون يخسر تحتاج لمراجعة فمدينة الإنتاج الإعلامى والأقمار الصناعية تؤجر بخلاف إنتاج شركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج وحصيلة الإعلانات! فأين تذهب كل هذه الأموال ! هل المطلوب تصدير صورة مغلوطة بأن ماسبيرو يخسر حتى يتمكن لطفى من البيع !!
أن أختيار القيادات على أساس الكفاءة لا الولاء أو النفاق هى بداية الإصلاح
وبدلا من إعتماد الوزير اللائحة الجديدة وخصم 30% من مستحقات العاملين وأغلبهم من محدودى الدخل ...أقترح أن يتم خصم 2% فقط ممن يتخطى دخله 10 آلاف جنيهحتى 15 ألفًا ..ثم خصم 5%ممن يتخطى 15ألف جنيه حتى 20 ألف جنيه .. و يتم تصعيد الخصم مع زيادة الدخل ....
ألا يكفى هذا لتوفير الملايين لخزانة ماسبيرو ؟.... فهل ترضى سيادة الوزير بخصم كهذا على دخلك وعلى قيادات المبنى؟ إذا طبقنا هذا على كافة مؤسسات الدولة فلن نحتاج وقتها للاقتراض أبدا !.....               
     (عدالة اجتماعية.عيش.حرية ) ...الأ تتذكرون ! الأ تعدلون !  الأ تكبرون !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق