أرى بحرا من الدماء
سيغطى مصر كلها فهناك ثورة تجهض وتشيطن يوميا وهناك لعنة الشهداء والمصابين
والمفقوعة عيونهم والمهتوكة إعراضهم
والمغتصبين ........هناك حساب لم يدفع !وأهداف لم تحقق ودماء تصرخ فى وجه قاتليهم
وهناك دعوات أمهات ثكلى تخترق السموات السبع وتبكى من أجلها الملائكة ويهتز لها
عرش الرحمن ! وهناك فسدة يخرجون من سجونهم وثوار يسجنون ويقتلون ويسحلون ويغتصبون
ولا عقاب لأحد !هناك ما يسمى بلعنة الشهداء ! فى أسطورة (أوديب ) يقتل الأمير
الشاب دون أن يعلم أباه ويتزوج من أمه الملكة ويتوج ملكا فتحل اللعنة بالمدينة ويصيبها
الطاعون ! سيصيبنا الطاعون فقد تأمر فصيل سياسى على الثورة وأعتلى عرش الحكم وتزوج
من مصر ! ولكنه زواج باطل ومحرم ومشوب بالخداع والصفقات والتزوير والأهم أن من سكن
القصر فقد أهليته وشرعيته لحكم البلاد بعد إراقة الدماء وهى أكثر قداسة وحرمانية
من هدم أسوار الكعبة !!لهذا لا يساورنى الشك فى أن تدخل السماء سيكون سريعا كما هو
عقاب ربك دائما ...يقدر المفكر جلال أمين أن سقوط الإخوان لن يستغرق أكثر من
أسابيع قليلة ! ويتوقع بعض المتصوفة أن سقوط الإخوان هذا العام وأن مصر ستبدأ تفيق
من غفوتها بحلول عام 2014 .....سندفع ثمنا دمويا باهظا ربما يخفف منه تدخلا سريعا للمؤسسة العسكرية أعلنت
عنه فى أكثر من إشارة !!
من يتابع تصريحات وتحريضات وفتاوى بعض المجرمين
ممن يسمون أنفسهم دعاة يرى حجم المؤامرة على مصر ويرى تفويضات وقحة بالقتل
وبالتعذيب والتنكيل فقبل موجة إغتيالات النشطاء وإستهدافهم بالسجن والتعذيب وقبل
موجة إغتصاب الفتيات والنساء بميدان التحرير سبقت ذلك موجة أخرى من التصريحات والتفويضات
والفتاوى المحرضة للقتل فبجانب تصريح الرئيس الذى طلب فيه من الشرطة التعامل بحسم
ووعد فيه بمزيد من الإجراءات الحاسمة! خرجت فتوى محود شعبان بوجوب قتل أعضاء جبهة
الإنقاذ الوطنى ! وخرج تصريح غريب من وزير العدل (نعم والله العدل ) يقول فيه أن
القتل يتم فى حدود المسموح به !!كل هذا يتم فى مناخ تطبخ فيه مزيد من القوانين
لحماية القتلة !ويجب الأ ننسى أن مسئولا واحدا عن قتل شهداء الثورة لم يعاقب حتى الأن!
الإحتقان السياسى
سيتزايد و القيادة السياسية تفضل الحل الأمنى وماضية فى خطة موضوعة سلفا لن تحيد
عنها حتى لو أصطدمت بالشرطة والجيش والسلفيين وبالشعب كله !.. ما يحدث أشبه بالإنتحار
السياسى والعناد المميت ولكنه ليس عنادا موجه
ضد مؤسسة أو حزب أو فردا بعينه ولكنه عنادا ضد شعب بأكمله !
ولكن يبدو أن الله
تعالى أراد لهذا الشعب أن يتحرر تماما من كل أشكال الفساد والظلامية ولهذا أنكشف
تيار الإسلام السياسى سريعا وسقوطه صار وشيكا ولعنة الشهداء ستطاردنا أبد الدهر اذ
لم نقتص
لدمائهم هذا أمر الله
وتعاليم القرأن الكريم وهو درس التاريخ والمنطق
والعقل والأساطير أيضا
!! ستحل بنا لعنة مؤقتة وسنمر ببحر دماء دامى ولكن مصر بعدها ستخرج ماردا حرا
جبارا سيدفن القتلة والخونة والفسدة ولصوص الأوطان والثورات وتجار الدين وهاتكى
العرض والمغتصبين ...سندفنهم جميعا بلا رجعة وستتقدم مصر لتصبح أقوى دولة فى
المنطقة ..هذا حقها المسلوب منها تاريخيا .
العنف الموجه ضد الثوار
لم يكسر إرادتهم ..ومع إستمرار العنف الموجه لهم سيضطرون لتطوير أدوات وأساليب عنفهم المضاد .
التيار الثورى المدنى
كسر إحتكار تيار الإسلام السياسى لحشد الجماهير وللعنف أيضا !....وربما يكون لديه
الأن تنظيمات سرية تحمل السلاح !...الأرض تميد بالإخوان والمؤسسة العسكرية قلقة من
إدائهم السياسى وأصدقائهم السلفيين نفضوا
أيديهم منهم !
العنف الموجه من الشرطة
و الميلشيات وتجار الدين مستمر والمؤامرات مستمرة والقتل مستمر والإغتصاب والتعذيب
والخطف مستمر والمتاجرة بالدين مستمرة ولعنة الشهداء مستمرة
... والثورة أيضا
مستمرة .
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق