نشر في جريدة المشهد من 18-24 نوفمبر 2012
إسرائيل فى السرير
ليس هذا تعبيرا مجازيا
! فوزيرة خارجية إسرائيل وضابطة الموساد السابقة (تسيبى ليفنى ) صرحت بأنها أقامت علاقات
جنسية مع مسئولين عرب مقابل الحصول على تنازلات سياسية لصالح إسرائيل !
فأذا كان بعض المسئولين
العرب تعروا وتمددوا فى سرير الإسرائيلية ليفنى فأن إسرائيل نفسها تحاصر مصر جوا وبحرا وأرضا
وتنام فى سرير الوطن بكل وقاحة ! فقد ضربت مصنعا فى الخرطوم بطائرات إسرائيلية
أخترقت الأجواء السعودية والمصرية وعادت سالمة بدون أى إزعاج ! ثم أخترقت الأجواء المصرية وحلقت فوق عاصمة العروبة
سابقا (القاهرة ) !أثناء إحتفالنا بعيد الأضحى .
الأسوأ أن الحكومة
حاولت خداعنا وإيهامنا بأن الأصوات التى أفزعتنا يومها بسبب تدريبات عسكرية
لقواتنا المسلحة !... أما سيناء فهى مستباحة للكيان الصهيونى يرتع فيها كيفما شاء فيقتل
مرة بعض قيادات الجهاد السلفيين ويقتل
مرات جنودنا البواسل !
إسرائيل لا تدخل متخفية
أو بطائرات بطيار أو بدون طيار لا هى تدخل بكامل أسلحتها وعتادها دون خوف أو تردد
وهى تقتل جنودنا على الحدود وضباطنا وتكرر جريمتها ولا تجد رادعا سواء زمن المخلوع
أو زمن المجلس العسكرى أو زمن الرئيس مرسى !
وممن الخوف وقد جردتنا معاهدة
كامب ديفيد من أى تواجد حقيقى لقواتنا ولسلاحنا فى سيناء !فأصبحت ملكا للقوات
الدولية التى هى فى مجملها قوات أمريكية !
لم تكتف إسرائيل بهذه
العربدة ولكن ما كشف مؤخرا عن إستيلاء إسرائيل على ثرواتنا الطبيعية بالتنسيق مع
قبرص ! يضيف بعدا مرعبا لتوغل العدو وتمدده فى مياهنا الإقليمية وسيطرته على أبار
هائلة للغاز الطبيعى هى من حق مصر ! هذه الكارثة التى تم تناولها إعلاميا وقدمت
مذكرات بشأنها للمجلس العسكرى وقت قيادته للبلاد ! وللأسف لم تتخذ مصر خطوة واحدة لحماية مقدراتها وسيادتها
على مياهها وثرواتها حتى الأن !
أيضا نجحت إسرائيل فى
تمزيق السودان وخلقت موطأ قدم لها فوق منابع النيل !وقبعت فى حديقتنا الخلفية !
لا نندهش أذا علمنا أن
مسلسل سرطنة إسرائيل للمصريين الذى أفتتحه مبارك بالخضروات والفاكهة والأسمدة
الإسرائيلية مازال مستمرا .. فمانشيت جريدة الأهرام القاهرية فى 4/11/2012 حمل عنوان
(الصدمة : 5 شركات مصرية تستورد غازبروميد الميثيل المحظور دوليا فى الزراعة من
إسرائيل ! إدخال 1400طن ب 10 ملايين دولار عبر منفذ ربح البرى بموافقة البيئة
والزراعة! 90%من الغاز يتسرب فى الجو ويسبب السرطان!
يضاف إلى ذلك الشاب (وليد
قاسم ) الموظف بشركة شمال سيناء للبترول والذى حاولت إسرائيل تجنيده مؤخرا ليمدها
بمعلومات عن نشاطات ومشروعات الشركة فى
سيناء ورفض الشاب رشوة مقدارها 10 آلاف يورو شهريا مقابل التجسس وأبلغ المخابرات المصرية ...أيضا تكشف جريدة
الصباح عن محاولات لإيقاع الشباب المصرى الدارس للغة العبرية بجامعات مصر عن طريق
المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة الذى تحول لمركز أصطياد لطلاب قسم العبرى بتقديم
منح دراسية ودعوات لزيارة إسرائيل للطلاب ولأساتذة الجامعات المصرية أيضا..كما
ينشط عملاء الموساد على صفحات الفيس بوك وتويتر ومن خلال الرحلات الطلابية لسيناء
من أجل الغرض نفسه !
أمام كل هذا الإختراق
السافر للأمن القومى المصر تبدو فعلة (ليفنى) مع مسئولين عرب تافهة ! فإسرائيل تبدو
كإمرأة أسطورية فاجرة تتعرى وتتمدد بكل رعونة على رمل سيناء المرتوى بدماء
شهدائنا لتقتل مزيدا من جنودنا وضباطنا
وتمد ذراعها الأيمن ممسكة بطائرات ترسلها للقاهرة والخرطوم عبر سمائنا ...ثم تفرد
زراعها الأيسر ليغوص فى عمق عمق مياهنا الإقليمية لتسرق ثرواتنا من مياه المتوسط !
هى تفعل هذا بكل وقاحة وهل من يمارس الجنس يشعر بالخجل !
(ليفنى) منحت ساقيها من
أجل إسرائيل وهى تشعر بفخر التضحية بجسدها من أجل رفعة وطنها ! ولكن شعور التقزز
والغضب لا يجب أن يوجه أليها ولكن للمسئولين العرب الذين يقيمون علاقات طبيعية مع
إسرائيل ! و يقدمون التنازلات السياسية مقابل رشاوى جنسية ! و يرسلون خطابات الود
والصداقة ويتمنون الرغد للكيان الصهيونى ! الغضب ممن وقع هذه الأتفاقية المشئومة و
ممن أبقى عليها ولم يراجع بنودها وأسرع بإرسال سفيرا جديدا لدولة الكيان الصهيونى
! أن مجرد إرساله كان يمكن أن يكون ورقة تفاوضية من أجل تعديل بنود إتفاقية العار
مع إسرائيل !
الأسى لمن حاول أن
يدارى على إختراق الطائرات الإسرائيلية لمجالنا الجوى بكذبه لا تقل قبحا عن الفعل ذاته ! الغضب لمن
يقتل جنودنا وظباطنا الأبرار ولمن يترك سيناء فى مهب رياح الصهيونية والتطرف حتى
أصبحت مهددة بالضياع! ولمن يسرق ثرواتنا فى وضح النهار !
الغضب على المسئولين
العرب الذين أدخلوا العدو إلى الوطن العربى وإلى بيتنا مصر وإلى غرفة نومنا ثم
التقزز من كونهم أرتضوا أن يضاجعوا هذا العدو فوق جثث ودماء شهدائنا .
أنتبهوا أيها السادة
فإسرائيل تبيت ليلتها فوق سرير الوطن !
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
tarekart64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق