المؤامرة على مصر تاريخا وأثارا 4-4
13-11-2014 | 11:25

المشهد.. لا سقف للحرية
مخازن أثار مصر تعرضت للنهب والتدمير وعمليات الحفر لسرقة الأثار شملت كل المواقع الأثرية فى مصر ..الآثار الإسلامية أيضا فى خطر حيث تمت سرقة منبر قاينباي الرماح، وحشوات باب مسجد السلطان المؤيد أمام باب زويلة بالجمالية، وحرق اللصوص كراكون حي الجمالية بالكامل، ودمروا سبيل علي بك الكبير في طنطا، ودمروا أجزاء من وكالة كوم الناضورة بالإسكندرية ووكالة الجداوي باسنا، وهجم أكثر من خمسين شخص علي خان الزكارشة ووكالة الحرمين في حي الحسين. وقام اللصوص (بتدمير ) كذلك عددا من المقابر الفرعونية كمقبرة قن أمون في تل المسخوطة بالإسماعيلية ومقبرة ايمبي بجوار أبو الهول كما استهدفوا تدمير اللوحات والآثار ومنها السبعون قطعة التي أخرجت من فاترينات المتحف المصري والتى تم كسرها وإلقاءها علي أرض المتحف، وكانت هناك كذلك محاولة تفجير تمثال رمسيس الثاني في محاجر أسوان الأثرية. ويبقى السؤال حائرا دون إجابة ، من يقف وراء سرقة آثار مصر؟ووراء تدميرها عمدا أو بسبب الحفر ! ولماذا لا تقوم الجهات الأمنية بدورها بحسم فى وقف نزيف سرقة آثارنا وتوفير التأمين والحماية اللازمة لها ( تحقيق للصحفية نهى الشرنوبى ).
يؤكد جمال الغيطانى الكاتب والروائى الكبير إن هناك خطة منهجية وعلمية لسرقة الآثار الإسلامية المصرية، مشيراً إلى أن مصر شهدت خلال الثلاثين سنة الأخيرة العديد من حالات التعدي على الأراضي الأثرية، إضافة إلى سرقة الكثير من المتاحف المصرية وتخريب ونهب محتوياتها الأثرية لصاح قطر بهدف وتجريد مصر من الذاكرة الحضارية والثقافية ويرى الغيطانى أن الأهم من إستعادة القطع المسروقة ، حماية ما يوجد، خاصة الآثار الاسلامية المستباحة الآن كما لم يحدث في أي عصر، وطالب الغيطانى بوضع ميزانية لحماية الآثار المصرية من السرقة اليومية وطالب بوقف معارض الاثار الخارجية وفتح ملف الآثار التي خرجت في معارض منذ سنوات طويلة ولم تعد إلي فتارين المتحف المصري حتي الآن، قائلا : سرقة الآثار تتم لحساب دول أجنبية وشخصيات ثرية، محذراً من سرقة منبر أبو حريبة ومحراب القبلة بالدرب الأحمر ومن جانبها، قالت أمنية عبد البر عضو مبادرة "انقذوا القاهرة" والمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث إن هناك سرقة لتراثنا التاريخى والحضارى منذ فترة طويلة، ولفتت إلى تقديمها لوزارة الآثار بكثير من المطالبات للتدخل السريع لحل أزمة آثار منطقة من الدرب الأحمر وغيرها ولم تحدث أى استجابة !وأضافت أن جهودها تركز على حماية منطقة الدرب الأحمر التى تتضمن 28 أثرًا مثبتًا لدى وزارة الآثار وطالبت المتحدثة محافظ القاهرة ببعض الآليات مثل تجميد تراخيص الهدم والبناء فى القاهرة التاريخية لمدة عام، منع توصيل المرافق للعقارات المخالفة، وتكوين غرفة عمليات يكون من اختصاصها دراسة الوضع الحالى وحصر المخالفات وتفعيل قوانين البناء والهدم وتطوير خطط طويلة المدى تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية بالأحياء التاريخية وتابعت عضو مبادرة "انقذوا القاهرة" أن هناك تضاربًا فى الإختصاصات بين الوزارات والهيئات فالقاهرة القديمة مقسمة إلى 11 حيا بها 11 مسئولًا، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف والثقافة والاثار ومحافظ القاهرة، وكل منهم يلقى بالمسئولية على آخرين، مطالبة أن يكون هناك جهة واحدة هى المسئولة عن الأحياء التاريخية وشددت أمينة عبد البر على أن هناك تقاعسا من المسئولين عن أداء مهامهم وتقصيرا أشد فى إزالة التعديات وعدم تطبيق المعايير لوقف هذا الهراء، مؤكدة على أن المواثيق الدولية التى صدقت عليها مصر تدين الهدم والبناء العشوائى فى حيز الشوارع التاريخية، كشارع باب الوزير، وشارع سوق السلاح، وشارع المعز، وشارع الصليبة، وذلك يهدد النسيج العمرانى؛ وبالتالى يدمر ويزيف الأصالة التاريخية للمدينة القديمة
خلال أربعة مقالات قدمنا نظرة عامة على الصورة القاتمة لحالة أثارنا بين السرقة والتخريب المتعمد والإهمال ..والصورة تضع المسئولين عن الأثار فى قفص الإتهام ...أن المؤامرة خطيرة وأى إستعمار يبدأ بمحو التراث والتاريخ والأثار !فهل يتحرك أحد ؟
طارق عبد الفتاح
خبير إعلامى
Tarekart64@hotmail.com

المشهد.. لا سقف للحرية

المشهد.. لا سقف للحرية


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق