إصلاح ماسبيرو 3-3

 نشر في جريدة الآسبوع 28 أبريل 2014

إصلاح ماسبيرو 3-3

نختتم فى هذا الجزء رؤيتنا لإصلاح ماسبيرو :

إعادة صياغة القوانين المنظمة للعمل :

لابد أن تعاد صياغة اللائحة المنظمة للعمل داخل ماسبيرو بما يتناسب مع تطلعات وطموحات وإحتياجات وإرادة شعب قام بثورتين فى أقل من 30 شهر ... فلابد من تحرير الإعلامى من القيود الروتينية والقوانين المعيقة له فى تأدية مهام عمله حتى يمكنه أن ينطلق فى أداء عمله بحرية ودون خوف ودون قوانين تعامله كموظف  يوقع على كشوف للحضور والإنصراف.

ولابد من إخضاع ماسبيرو لرقابة مباشرة من عدة جهات رقابية مثل الجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة الإدارية ومباحث الأموال العامة.

 تفعيل إدارات التسويق الإعلانى :

الإعلانات أحد مصادر الدخل الإساسية التى يمكنها تحقيق الإستقلال الإقتصادى لماسبيرو فلابد من تفعيل إدارات التسويق الإعلانى أو الإستعانة بإدارت تسويق متخصصة من الخارج لتسويق الإنتاج الدرامى والبرامجى والتسجيلى ..وهذا يتطلب أن..

الغاء دور المنتج المشارك والمنفذ:

لأن تجربتها أثبتت فشلها وفتحت أبواب فساد مهولة وأضرت بمستوى المنتج الدرامى والبرامجى .

إعادة تفعيل دور معهد التدريب التليفزيونى :

كان منوطا بهذا المعهد صقل قدرات ومهارات بعض العاملين ..أو إلغائه والإستعانة بدورات تدريبية عالية متخصصة من الخارج ..أذا كان غير قادر على أداء هذا الدور الحيوى الهام .

إعادة تقييم أداء العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون :

بتشكيل لجنة من صفوة المثقفين والإعلاميين من خارج إتحاد الإذاعة والتليفزيون وإلزام من يحتاج لتطوير أدائه بدورات تدريبية من متخصصين بمعهد التدريب التليفزيونى .

.

إعادة صياغة دور القنوات المتخصصة :

لابد من تحديد واضح محدد لفلسفة كل قناة ودمج القنوات المتشابهة وإلحاق قنوات بالوزارت التابعة لها مثل القنوات التعليمية وقناة البحث العلمى (المنارة) مع دمج قنوات بعينها مثل قناة لايف ونيل سينما والدراما فى قناة واحدة .

 تفعيل دور وفلسفة قناة النيل الثقافية لتلعب دور تنويريا حقيقيا يتصدى للجهل والأفكار الإرهابية والرجعية بالحجة والمنطق فكلمة ثقافية كلمة مطاطة لابد من تحديدها حتى لا تتعارض فى برامجها وإنتاجها عن دور قنوات أخرى.

لابد أيضا من وضع أسس لعمل بعض الإعلاميين بماسبيرو فى قنوات خاصة مع إستمرارهم فى تقاضى أجور عن عملهم فى ماسبيرو .

 الخلاصة:

يحتاج ماسبيرو إلى ثورة إدارية شاملة وتغيير القوانيين وتحريره من قبضة السلطة سياسيا وإقتصاديا وإلغاء وزارة الإعلام  تطبيقا للدستور وإشراف من مجلس (أمناء ) بمعنى الكلمة ليكونوا ( أمناء) على شرف المهنة وعلى أن يكون التليفزيون والإذاعة معبران عن إرادة الشعب وثورته وتضحياته ...أول الخطوات هى تخليص ماسبيرو من بقايا نظامى مبارك والإخوان فورا وإلغاء كل الترقيات التى وضع فيها نظام الإخوان رجالهم فى أهم المناصب !ووضع معايير حقيقية لإختيار القيادات وترقيتهم وسد ثغرات الفسادالقانونية وغير القانونية وتطوير إدارات التسويق والإعلان وتفعيل إدارات الإنتاج الدرامى والتوثيقى والبرامجى لإستعادة ريادتنا فى هذا المجال والدرامى منه على وجه الخصوص ...كما لابد من تفعيل دور معهد التدريب التليفزيونى وإلغاء الإدارات والوظائف والمناصب والمسميات الوهمية ودمج القنوات والإدارات المتشابهة وتقليل الإستعانة بالصحفيين والمتعاملين من الخارج .لابد من إعادة تقييم تجربة الإنتاج الدرامى بهدف تقويمها وتكرارها .......بعدها

  سيكون ماسبيرو قادرا على أن يواجه قنوات التحريض والفتنة الطائفية وقنوات الخيانة وقنوات رجال الأعمال ...بإعلام يدافع عن قضايانا  القومية وعن أمننا القومى ..فنرى قنوات تزيد من روابطنا الثقافية والحضارية فى وادى النيل وأفريقيا وقنوات تعبر عن إنتمائنا العربى القومى وأخرى تبرز ثقافتنا البحر متوسطية وأخرى تعمق روابطنا بالثقافة الإسلامية والمسيحية ..وأخرى تشرح عمق حضارتنا الضاربة فى التاريخ المصرى القديم منذ 7 آلاف عام ويمكن وقتها إنشاء قنوات موجهة تفضح الواقع السياسى الحقيقى لإعدائنا فى تركيا وقطر وأمريكا وإسرائيل  ...ليس كل هذا ببعيد أذا بدأنا فى خطوات التصحيح السابقة ...فهذا هو ما يحقق الريادة الكيفية لا الكمية..ويتحول إعلامنا وفى القلب منه التليفزيون العربى فى مصر إلى درع حقيقى يحمى هويتنا وثقافتنا ويلعب دورا تنويريا فى توعية الداخل والخارج ودحض مؤامرات الإرهابيين والأعداء والتصدى لكل الأفكار الرجعية والظلامية .

طارق عبد الفتاح

خبير إعلامى

Tarekart64@hotmail.com