نشر في جريدة الدستور 11 أبريل 2014
شراء القوة
الإخوانية 2
فى المقال السابق شرحنا كيف أن حسن البنا أعتمد فلسفة شراء جماعة الإخوان
للقوة وبدأ فى بناء إمبراطورية مالية وإستثمارات دولية يخصص جزء منها لشراء رجال
السياسة والحكم والإعلاميين ورجال الأمن ..وشرحنا مصادر التمويل المتعددة وأقلها
أهمية هى الإشتراكات وكيف أن 10% من دخل كل عضو تحقق تراكما يصل إلى 85 مليون جنية
شهريا أى مليار و20 مليون جنية سنويا فى مصر وحدها ,,يضاف إلى ذلك حصول الجماعة على عشر الإيرادات كتبرعات من
شركات :صفوان ثابت عن مجموعة شركات جهينة وشركات الراحل عبد المنعم سعودى رئيس
إتحاد الصناعات السابق ووكيل شركة نيسان للسيارات ..ثم تحصل الجماعة على 5مليون
جنية تمول نفقات ورواتب القائمين بأعمال خاصة ويتحفظ مكتب الإرشاد على أسمائهم
لحساسية مراكزهم .! ومبلغ 6 مليون جنية تدفع لوسائل الإعلام من مقدمى برامج ومعدين
ورؤوساء قنوات لتجميل وجه الجماعة ومهاجمة من ينتقدها !كما يمول المبلغ اللجان
الألكترونية لشباب الإخوان ! ومبلغ 5 مليون تخصص لمصاريف سفريات أعضاء البرلمان من
الإخوان لتدريبهم على العمل البرلمانى بالخارج مع صرف حزء على إناقتهم وملابسهم !
ويجيب الصحفى فرح دوجلاس فى مقال له بالواشنطن بوست كتبه عام 2006 عن سؤال خطير
..حيث يكشف عن أن ثروات الإخوان ما هى الإ جزء صغير جدا من جبل جليد غاطس تحت
الماء ,,ويكشف فرح دوجلاس عن أن الإخوان نجحوا فى الثمانينات فى بناء هيكل متين من
شركات (الأوف شور ) للأموال عبر العالم وهى شركات
تؤسس فى مكان دولة أخرى غير الدولة التى تمارس النشاط وتتمتع بغموض كبير
ويرصد التقرير حسب دوجلاس اسماء إبراهيم كامل مؤسس دار المال الإسلامى دى أم إى
وشركات الأوف شور التابع له فى ناسو بجزر البهاما ...ويوسف ندا وغالب همت ويوسف
القرضاوى فى بنك التقوى فى ناسو وإدريس نصر الدين مع بنك أكيدا الدولى فى ناسو
وأشار تقرير على لسان مسئول فى الحكومة الامريكية
إلى أن أصول الجماعة وحدها تترواح ما بين 5 و10 مليارات دولار ...بينما يرى
دوجلاس أنه من الصعب تقدير قيمة هذه الأصول بدقة لصعوبة التفريق بين أموال هؤلاء
والعمليات غير الشرعية وبين ثروة الإخوان ..والجزء الأأوضح من ثروة الغخوان هو فى
بنوك الأوف شور فى جزر البهاما حيث أعلنت الولايات المتحدة بعد تحقيقات أجرتها عقب
احداث 11 سبتمبر ان بنك التقوى وأكيدا الدوليان متورطان فى تمويل عددا من الجماعات
الأصولية من بينها حماس وجبهة الخلاص الإسلامية والجماعة الإسلامية المسلحة فى
الجزائر وجماعة النهضة التونسية بالإضافة غلى تنظيم القاعدة !وأعلنت وزارة الخزانة
الأمريكية أنه مع حلول أكتوبر 2000كان بنك التقوى يوفر خطا إئتمانيا سريا لأحد
مساعدى اسامة بن لادن ومع نهاية سبتمبر 2001 حصل بن لادن وتنظيم القاعدة على
مساعدات مالية من يوسف ندا ...ويضيف دوجلاس أنه رغم الأدلة الواضحة المتكاملة بشأن
شبكة ألاوف شور التابعة للإخوان التى تقدم دعما لمختلف العمليات الإرهابية فإنا
الإجراء الوحيد الذى أتخذ ضدها هو تجميد أموال هذه الشركات !!التابعة لندا ونصر
الدين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق