الأربعاء، 17 أبريل 2013

طارق عبد الفتاح يكتب عن أوضاع ماسبيرو: ثوار الـ 60% !




طارق عبد الفتاح يكتب عن أوضاع ماسبيرو: ثوار الـ 60% !

ماسبيرو يدعو للرثاء حقا ! فقد مصداقيته عبر عدة عصور بسبب سيطرة السلطة عليه ولكن بعد ثورة 25 يناير بدت أزهار الأمل تنبت من جديد وبدأ الوطنين والشرفاء والمهنيين بداخله يقاومون عمليات الأخونة ولكن قرر أخرين بسرعة تبديل الأقنعة وأنتقلوا من التطبيل لمبارك إلى العزف للمجلس العسكرى إلى تطبيق الأخونة بأيديهم زمن مرسى وتحولوا إلى ريجيسيرات لمكتب الإرشاد !
وبينما يقاوم الوطنيون ويقومون بوقفات إحتجاجية يحولون للتحقيق والإيقاف عن العمل .. يحصد المتأخونون مكافآتهم وإمتيازاتهم ورضى قياداتهم ومكتب الإرشاد عنهم ...ثم قلب أسيادهم الإخوان الطاولة على الجميع وقرروا تخفيضا مريعا فى المستحقات يصل إلى 60% ! مما أذهل المتأخونون والمتحولون والمنافقون قبل غيرهم ! كيف يحدث هذا !( هل أخرة خدمة الغز علقة أم ماذا ؟)
السبب واضح فالإخوان عديمى خبرة بالعمل الإعلامى والتليفزيونى منه بخاصة وماسبيرو يمثل مشكلة لوزيرا كل مؤهلاته أنه عضو فى جماعة الإخوان فالمبنى ضخم وإداراته متشعبه وهو جاهل تماما بدهاليزه ..فما الحل ؟ الحل تجسد فى الإستعانة بصديق !! نعم على طريقة من سيربح (التليفزيون )؟ !! أقرب صديق للإخوان هم بقايا قيادات الحزب الوطنى الذين تمترسوا فى كراسيهم عقودا طويلة فتكونت بجوار أكوام ثرواتهم بعض الخبرات الإساسية اللازمة لإدارة العمل الإعلامى والإدارى داخل ماسبيرو !!ولأن الوزير لا يفهم تركيبة ماسبيرو فقد ركز على ثلاثة أمور أولها تأمين حياته وأمنه الشخصى ببناء جدار وسور قبيح شوه مبنى ماسبيرو الجميل وبناء أبواب حديدية أمام مدخل مكتبه ومكتب رئيس الإتحاد !وصرفت مئات الآلاف من الجنيهات على هذا الخوف والقبح ! هذا أهم إنجازات الوزير يضاف اليه إلغاء القنوات التعليمية !فالوزير عدو ما يجهل وأذا لم تستطع الإصلاح فستجد أن الحل الأسهل هو أن تهدم !
القرار الثالث الذى ركز فيه الوزير هو أخونة البرامج والمادة التحريرية وعقاب كل من يقاوم ذلك !وهذه المعركة الأخيرة لم ينجح فيها وزير الإعلام تماما وهذا سبب قرار الـ 60% خصومات لمستحقات العاملين! لقد قرر معاقبة الجميع ومن ضمنهم من شملهم مكتب الإرشاد بالعطف والرعاية من إعلاميين باعوا ضمائرهم للنظام! قرر الإخوان الهدم! وتطفيش العاملين ومن ثم يسهل تفكيك التليفزيون وبيعه! لم يتعرض القرار لمستحقات القيادات من مدير عام ورئيس قناة إلى رئيس قطاع ورئيس إتحاد ووزير ! وهم يتقاضون دخولا مبالغ فيها !وتبدأ ب 15 الف جنية للمدير العام و25 الف لرؤوساء القنوات وتتصاعد لتصل لمبالغ لا نعرفها !
لم يلغى المناصب الشرفية مثل منصب مستشار (أ ) و(ب ) التى طلب الجهاز المركزى للمحاسبات من الوزير تحديد مهام عمل من يشغلها !!والتى يصرف لشاغلها سيارات خاصة!
لم تلغى مناصب وهمية مثل نائب رئيس قطاع !والذى لا يعتد بتوقيعه على الأوراق الرسمية ! لم يسد الثغرات التى تمكن المكاتب الفنية من تقاضى أجور دون عمل!
لم يدمج القنوات ذات التوجه المتشابه ترشيدا للإنفاق العام !لم يقلل ساعات الإرسال لتوفير النفقات ! لم يخفض النفقات المبالغ فيها لديكورات بعض البرامج والتى من ضعف تصميمها تتلف فى عدة شهور مما يتطلب بناء ديكورات جديدة !!
لم يفعل الإنتاج الدرامى الذى يدر ذهبا لمصر !لم يفكر فى تفعيل إدارت التسويق ! لم يجذب مزيدا من الإعلانات !
ثم أننا لا نعرف أين تذهب أموال الإعلانات وتأجير مدينة الإنتاج الإعلامى والقمر الصناعى !!
لم يفكر وزير الإعلام فى مخالفة منصبه للدستور فلا يوجد وزيرا للإعلام ولا يجب أن يكون بعد الثورة ووفقا لدستور 2012! أن تقديم الوزير لإستقالته بلا شك سيخفض مبالغ لا لزوم لصرفها لمسئول يهدم ولا يصلح أو يبنى !لم تفكر يا سيادة الوزير الإ فى التحرش بالإعلاميين وفى دعوة أعداء الإعلام ومحاصريه والأرهابيين السابقين لوضع ميثاق شرف للإعلام المصرى !!
أن الإخوان وتيار الإسلام السياسى ساكنى سجون وأصحاب تنظيمات سرية فى جوهرها تؤمن بالسمع والطاعة وتعتمد السرية منهاجا لها وهم أبعد أناس عن جوهر الإعلام الذى يقوم على الحرية وإختلاف الأراء وووجهات النظر ..ولهذا السبب يهدمون الإعلام! ولا يلاموا على ذلك !الذى يجب أن يلام هم ثوار البحث عن المناصب وثوار ال 60% الذين تأخونوا ووقفوا ضد زملائهم وهم يقاومون عملية الإخونة الأن يدفعون ثمن ما يفعله أسيادهم الإخوان ...لقد أستعملوهم تماما كالمناديل الورقية وحان وقت الإلقاء بهم وحان للشعب كله الوقت للتخلص من كل أنواع القذارة .
خبير إعلامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق